- لا شرعية خارج أرضية 25 يناير و30 يونيو
أكد حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق أنه لن يكون هناك شرعية لأى توافق وطنى خارج اختيارات الشعب المصرى، التى عبر عنها فى ثورة 25 يناير وامتدادها فى 30 يونيو، وهى اسقاط نظام مبارك وسياسته المسئولة عن الفقر والاستبداد والتبعية وسياسات نظام مرسى المسئولة عن الاستحواذ وإساءة توظيف الدين.
وردا على دعوة الرئيس السيسى لـ«الشروق» لتنظيم مؤتمر للتوافق الوطنى بين الاحزاب والقوى السياسية قال صباحى: هناك ضرورة للتوافق، لكن بشرط أن يكون على أرضية 25 يناير بأهدافها «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية»، وأن يكون على أرضية الأحزاب والقوى التى ترفض قوى نظام مبارك وسياساته ورجال مرسى وسياسته.
ويرى صباحى أن ما تشهده مصر حاليا من موجة هجوم وحرب بالإعلام وأموال الفساد على ثورة 25 يناير دليل على أن هناك رغبة فى العودة إلى دولة مبارك وسياسته، تكملها الحرب بالعنف والترويع والإرهاب التى تمارسها القوى التى ارتبطت بنظام الإخوان.
وطالب صباحى بأن تطرح أجندة المؤتمر سؤال عن إرادة النظام الحاكم فى تأسيس جمهورية ثالثة بسياسات تحدث قطيعة مع دولة مبارك، التى يرى أنها استمرت بعد سقوط مبارك نفسه، وفى عهد مرسى ومستمرة حتى الآن.
وقال صباحى إن ملف العدالة الاجتماعية هو الملف الأولى بمناقشته وطرحه على المؤتمر، بما يتضمنه تحقيق تنمية حقيقية وتوزيع عوائدها بشكل عادل.
وتابع صباحى: «يلى ذلك ملف الديمقراطية التى يتم التضييق عليها الآن بسبب الإرهاب، كما لو كان أنه مفروض علينا التنصل من مطلب الحرية بدعوى الحرب على الإرهاب»، مضيفا: «تعديل قانون التظاهر والافراج عن كل سجناء الرأى وفى القلب منهم شباب الثورة على رأس الأولويات التى يجب أن تطرح فى هذا الملف»، داعيا إلى استعادة اللحمة بين مكونات تحالف 30 يونيو، الذى يتفكك بانتظام، بحسب تعبيره.
ويرى حمدين أن المؤتمر لابد أن يطرح رؤية لتجميع كتلة واسعة معبرة عن 25 يناير و30 يونيو، لا تتضمن رموز نظام مبارك أو الإخوان.
وختم صباحى حديثه لـ«الشروق» وقال: يجب أن تعلن حرب وطنية على الفساد ورموزه الذين يريدون أن يصلوا للحكم مرة أخرى على حساب القوى الوطنية التى شاركت فى إسقاطهم.