الشمس تتعامد على وجه تمثال رمسيس الثاني بمعبده في أبو سمبل - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الشمس تتعامد على وجه تمثال رمسيس الثاني بمعبده في أبو سمبل

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني- أرشيفية
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني- أرشيفية
أسوان -أ ش أ
نشر في: الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 11:07 ص | آخر تحديث: الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 11:07 ص

تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل بجنوب أسوان، صباح اليوم الأربعاء، في ظاهرة هي الأشهر والأهم بين 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية، وتجذب هذه الظاهرة أنظار العالم مرتين في العام.

وشاهد سائحون أجانب وزائرون مصريون ودبلوماسيون من مختلف دول العالم يرافقهم مصطفى يسري محافظ أسوان ورئيس هيئة قصور الثقافة الدكتور سيد خطاب نائبًا عن وزير الثقافة، صباح اليوم الأربعاء، ظاهرة التعامد الفريدة في تمام الساعة الخامسة و53 دقيقة، واستمرت 20 دقيقة.

وقال مدير معبد أبو سمبل حسام عبود "إن الظاهرة تأتى لتؤكد ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم أجمع وامتلاكهم لفنونه وأسراره باقتدار".

وأضاف أن "تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بأبوسمبل في 22 أكتوبر يتواكب مع بداية فصل الزراعة في مصر القديمة، حيث إن بداية موسم الزراعة أيام الفراعنة يبدأ في 21 من الشهر، أما تعامد الشمس على وجه الملك في 22 فبراير فيحدث في مناسبة بداية موسم الحصاد".

وأشار إلى أن ما عرف عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث في يوم مولد الملك ويوم تتويجه هو أمر لا يوجد له أساس علمي، مشيرًا إلى صعوبة تحديد أي تاريخ ليوم مولد الملك أو يوم تتويجه لأنه ببساطة لم يكن هناك سجل للمواليد في مصر القديمة.

وأكد أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تُعد من المعجزات الفلكية التي يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان، والتي جسدت التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها، والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.

وكان حدث تعامد الشمس على تمثال رمسيس يقع يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الحادثة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، بسبب تغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترًا غربًا وبارتفاع 60 مترًا، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس وتقطع 60 مترًا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال الإله آمون رع، إله طيبة، صانعة إطارًا حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم.

ويوجد على الجدار الشمالي والجنوبي بقاعة قدس الأقداس وصالة الأعمدة الثانية منظران لـ21 كاهنا يحملون في الأول مركب الملك رمسيس الثاني وفي الثاني يحملون موكب الإله آمون رع إله طيبة.

وتحكي كتب المصريات أن موكبي الملك والإله كانا يحملان بمعرفة الواحد وعشرين كاهنا لخارج معبد أبو سمبل، حيث كانت تقدم لهما القرابين في موسمي البذر والحصاد في 21 أكتوبر.

وكانت محافظة أسوان أكملت استعداداها للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس، حيث تضمنت فعاليات الاحتفال عروضا فنية متنوعة من فرق الفنون الشعبية والموسيقي العربية، بجانب تقديم عروض ديفيلية لفرق الفنون الشعبية داخل مدينة أبو سمبل السياحية يشارك فيها 6 فرق هي أسيوط والشرقية والمنوفية وملوي، بالإضافة إلي فرقتي أسوان وتوشكي للفنون الشعبية.

وأكد محافظ أسوان مصطفى يسري أهمية الاحتفال بتعامد الشمس بأبو سمبل باعتبارها معجزة فلكية فريدة من نوعها ولا تتكرر في أي موقع أثري في جميع أنحاء العالم ، كما أنه يعتبر نقطة انطلاق للموسم السياحي ليعكس مكانة السياحة الثقافية والأثرية علي أجندة السياحة العالمية.
وقال المحافظ إن اقتصار فعاليات الاحتفال علي مدينة أبو سمبل يأتي في إطار حرص المحافظة على مراعاة حالة الحزن لأسر ضحايا الحادث الأليم الذي وقع علي الطريق الصحراوي الغربي الأسبوع الماضي، على الرغم من عدم وجود أي ضحايا أو مصابين من أسوان .

وأشاد بالتعاون الفعال لإنجاح فعاليات المهرجان وخاصة الهيئة العامة لقصور الثقافة وقطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة تحت إشراف الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، كما أن هناك دورًا داعمًا من وزارة السياحة يتمثل في دعم الهيئة العامة لتنشيط السياحة علاوة على التنسيق مع وزارة الآثار وشركة الصوت والضوء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك