تستعد نقابة الصيادلة، لتقديم بلاغ للنائب العام، ضد وزارة الصحة، بشأن صفقة استيراد عقار «سوفوسبوفير» المعروف تجاريا بـ«سوفالدي» لعلاج مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي «سي»، الذي إجازته منظمة الأغذية والدواء الأمريكية ديسمبر الماضي.
وقال عضو مجلس نقابة الصيادلة، هيثم عبدالعزيز، لـ«الشروق»، إن البلاغ يتضمن كل المخالفات التي تمت في صفقة استيراد الدواء، والتي تضمنها البرتوكول الموقع بين وزارة الصحة والشركة الأمريكية جلياد.
وبحسب «عبدالعزيز» فإن «النقابة قد تقدمت أمس، لمجلس الوزراء، ببعض المستندات والأوراق التي تثبت وجود مخالفات في الصفقة»، موضحًا أن «النقابة لديها معلومات أن رئاسة الجمهورية مهتمة بهذا الموضوع».
وأضاف عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن النقابة ستطلب من وزارة الصحة، بشكل رسمي الحصول على البرتوكول الموقع بينها وبين الشركة الأمريكية، للاطلاع عليه، مشيرًا إلى أن من حق المرضى معرفة تفاصيل المفاوضات التي تمت بين الوزارة والشركة مالكة الدواء.
وقالت النقابة، إنها تعترض على «رضوخ الوزارة لكل مطالب الشركة المنتجة، حيث كان بإمكانها التفاوض على التصنيع الاختياري للعقار محليًا في شركات قطاع الاعمال المملوكة للدولة»، بحسب بيان للوزارة صدر أمس.
من جانبه، علق الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، لـ«الشروق»، قائلا، إنه لم تصل إلى اللجنة أي شكاوي أو يتم إبلاغها بإجراءات قانونية ضدها، مضيفا «مستعدون لمواجهة أي اتهامات والرد عليها بالمستندات والوثائق»، مشددًا على أن اللجنة لا تتقاضى أي مقابل مادى من عملها وهدفها الرئيسي هو المريض وليس تحقيق مصالح شخصية.
وقال «دوس»، إنه تم الاتفاق مع الشركة المنتجة على تخصيص خط إنتاج للعلاج الجديد خاص بمصر، وتمييز العقار المستخدم داخل وزارة الصحة والصيدليات باللون الأبيض، بينما يتوفر العقار في الخارج باللون الأصفر لضمان عدم تهريبه.
وأشار إلى أن الدواء أمن وتم اجازته من قبل المنظمات الدولية، كما وافقت عليه هيئة الرقابة الدوائية بعد إجراء تجارب أمان على 3 آلاف مريض خارج مصر، وأن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية قامت بإجراء التجارب السريرية على النوع الجيني الرابع للفيروس في 3 مراكز على 100 مريض خلال الشهور الماضية، وأثبت الدواء كفاءة في علاج الفيروس بنسبة تتعدى 90% مما يمثل بادرة أمل لمرضى الفيروس الكبدي «سي».