• شباب الحزب يطالبون بسحب الثقة من البدوى.. اجتماع طارئ لـ«عليا الحزب» لتدارك الموقف فى المرحلة الثانية
سيطرت حالة من الغضب والاستياء أروقة حزب الوفد، بعد اخفاق الحزب فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والتى أسفرت عن خوض 25 من أعضاء الوفد جولة الإعادة، وسط مطالبات من شباب الوفد برحيل رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى من منصبه، اعتراضا على نتيجة الانتخابات.
وقال مصدر مطلع بالهيئة العليا للحزب إن هناك حالة غضب وغليان داخل الحزب ولجانه بالمحافظات عقب إعلان نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات، والتى أخفق فيها الحزب ولم يحصل على التمثيل المناسب، مقارنة بالأحزاب السياسية الجديدة، التى حصلت على ضعف نسبة الوفد، كحزب مستقبل وطن، الذى يخوض جولة الإعادة على 48 مقعدا مقابل 25 فقط للوفد، بحسب المصدر.
وأشار المصدر فى تصريحات لـ«الشروق» إلى أن حالة الغليان تصاعدت ووصلت لدرجة مطالبة بعض شباب وأعضاء الحزب برحيل الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد من منصبه، عقب انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات، وإجراء انتخابات جديدة على منصب رئيس الحزب.
ولفت إلى أن البدوى دعا أعضاء الهيئة العليا للحزب، أمس، إلى عقد اجتماع طارئ لبحث مشكلة مرشحى الوفد فى المحافظات الـ14، التى أجريت فيها الجولة الأولى من الانتخابات، ولم يحصل فيها الحزب على تمثيل جيد، إضافة إلى دعم مرشحى الوفد الـ25، الذين سيخوضون جولة الإعادة الأسبوع المقبل، ودعم مرشحى الحزب فى المرحلة الثانية.
وأكد المصدر أن المال السياسى وعدم وضوح رؤية الحزب الفترة الماضية والخلافات التى وقعت بين رئيس الحزب وأعضاء تيار الإصلاح بالوفد، كانت السبب الرئيسى وراء إخفاق الحزب فى المرحلة الأولى، إضافة إلى ما وصفه بـ«الحملة المنظمة»، التى شنها حزب المصريين الأحرار ضد الوفد، وقيامه بشراء عدد من مرشحى الحزب والدفع بهم فى الانتخابات، بحسب المصدر.
ومن جانبه، قال حسين منصور، نائب رئيس الحزب، إن المال السياسى وأصحاب رأس المال وبقايا الحزب الوطنى المنحل هم من تحكموا فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وهو ما حذرت منه الأحزاب السياسية الفترة الماضية، وأضاف: «الوفد سيبحث كيفية دعم مرشحه فى جولة الإعادة وفى المرحلة الثانية من الانتخابات، حتى لا يتكرر سيناريو المرحلة الأولى».