قال اللواء أركان حرب طيار هشام الحلبي، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن التدريبات العسكرية التي تخوضها القوات المسلحة المصرية مع القوات الروسية لها مؤشرات ودلالات كبيرة.
وأوضح «الحلبي»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح ON»، المذاع عبر فضائية «أون تي في»، صباح السبت، أن أي تدريب عسكري مشترك يدل على التوافق السياسي بين الدول على مستوى النواحي السياسية، متابعًا: «لا يمكن أن تشترك دولتين في تدريب عسكري على مستوى عالي دون وجود توافق بينهم في الناحية السياسية، وهى من أرقى مجالات التعاون العسكري».
وأضاف أن التدريبات المشتركة تؤكد قدرة الدولة، والقوات المسلحة على إدارة وتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة مع جيوش أخرى تختلف عنها من حيث اللغة، والعادات، والأسلوب العسكري، مؤكدًا «هذا مؤشر على مدى احترافية الجيش، وقواتنا المسلحة تنفذ 30 عملية تدريب عسكري مع أكثر من 20 دولة على مدار العام».
وأشار إلى إمكانية خلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات العسكرية التي يستفيد منها الجانبين المصري والروسي على مستوى التخطيط العسكري، فضلًا عن تشكيل الإطار والمستوى العام للقوات المسلحة المصرية، خاصة في ظل استراتيجية تنويع مصادر السلاح، والحصول على منظومات تسليح حديثة.
يُذكر أن أنشطة وفاعليات التدريب المصري-الروسي المشترك «حماة الصداقة 2016»، استمرت أمس الجمعة، بمشاركة عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية، بقاعدة اللواء محمد نجيب العسكرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية، ويستمر حتى يوم 26 أكتوبر الجاري، وذلك فى إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون العسكرى بين مصر وروسيا.