أكد جراح القلب العالمي، الدكتور مجدي يعقوب، أنه سعيد لإضافة صرح جديد لمؤسسة مجدي يعقوب للقلب بأسوان، والذي يتمثل في إنشاء مركزا لإبحاث القلب، واصفًا هذا المركز بأنه سيساهم بشكل كبير في تخفيف الآلام على العديد من المرضى في مصر والعالم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السبت، بمركز مجدي يعقوب بأسوان، عقب افتتاح مركز الأبحاث الجديد بحضور وزيرة التضامن الدكتورة غادة والي.

وقال "يعقوب"، إن المؤسسة خطوة لوضع مصر على الطريق الصحيح، حيث نريد أن نضيف فكر المؤسسات العالمية إلى المؤسسات الطبية والعلاجية في مصر وتوظيف هذا الفكر بطريقة تخدم مستقبل هذا الوطن"، مضيفا أن مجالات جراحات زراعة الأعضاء والأنسجة لابد من تحقيقيه في مصر لصالح تطور الطب لإنقاذ المئات من المرضى المصريين، حيث أن هذا المجال كتب في مادة صريحة بالدستور المصري الحالي.

وتابع: إن عمليات نقل وزراعة الأعضاء هبة الحياة للكثير من المرضى وأنه لابد من تطوير هذا المجال.. قائلا "لقدى وصلنا لمستوى أعلى جامعات العالم في مجالات جراحات القلب، حتى أن العديد من الجامعات العالمية تتساءل عن أسوان بعد أن نجحنا في وضع المحافظة على خريطة العالم العلاجية في مجال القلب".

ولفت إلى التعاون المستمر مع جميع الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن المركز لديه باحثين وأطباء وكفاءات علمية ولدينا اتفاقيات مع مختلف الجامعات.

وقال "يعقوب"، ردا على رفض المؤسسة بإضافة فروع لها بالمحافظات، إن هدفنا خلال المرحلة الحالية تطوير مركز أسوان خاصة في مجالات البحث العلمي والطبي، قبل التفرع في إنشاء فروع أخرى.

كما أوضح أن ميزانيات المركز المالية معروفة ومحددة ونوجهها إلى خدمة العلم والطب وعلاج الحالات المترددة بعناية دقيقة.

واختتم "يعقوب"، تصريحاته قائلا: إن العدد الكبير من قوائم الانتظار حاليا والذي تخطى 2500 شخص من مرضى القلب أمر يزعجنا بالطبع لأننا نأمل في علاج كل المرضى ولكن يقف أمامنا هدف واحد فقط هو الوصول بجودة الخدمة إلى الكفاءة المطلوبة.

من جانبها، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الصرح الجديد الذي يضيفه اليوم الدكتور مجدي يعقوب من خلال إنشاء مركز الأبحاث الخاص بالقلب تحول مهم لمصر عالميا في مجالات الطب وهي معجزة مصرية خالصة انطلقت رغم الظرف الاقتصادى والسياسي والاجتماعى الذي تمر به مصر.

وأضافت إننا نحتفل اليوم بقيمة وصرح علمي وطبي فريد في مصر وهو مركز مجدي يعقوب لأمراض وجراحات وأبحاث القلب، والذي قام على أكتاف أبناء مصر الأوفياء.. لافتة إلى أنه لأول مرة تقوم مؤسسة طبيبة مصرية بالاستثمار في مجال البشر من خلال تأهيل الكفاءات العلمية والطبية للعمل داخل المركز بما يحقق انطلاقة كبيرة لمصر في مجالات طب وجراحة القلب في العالم.

وأشادت "والي"، بمجهودات المؤسسة في إجراء 1200 عملية جراحية سنويا إلى جانب تشخيص 13 ألف حالة مرضية وتوفير فرص عمل لنحو 425 من الأطباء والعاملين بالمركز.

وأوضحت أن مصر ليس بغريب عنها التميز في مجالات الطب والعلم، وأن سبب اختيار الدكتور مجدي يعقوب لإقامة مركزه بأسوان هدف نبيل لتعويض أهالى الجنوب سنوات الحرمان والتنمية وهو انحياز واضح للفقراء ولأهل الجنوب وهو هدف لا ينفصل عن توجه الدولة الآن للإسراع في معدلات التنمية بالصعيد، مؤكدة أن المؤسسة ساهمت في الاستثمار في مجالات التوسع في نظام العيادات الخارجية لاستقبال المرضى.

وأكدت أنه كان لزاما من الحكومة أن تقف بجوار هذا الصرح الطبي والعلمي الذي يفخر به كل مصري، كما أنه كان لزاما من وزارة التضامن أن تقف بجوار مؤسسة مجدى يعقوب باعتبارها أحد مؤسسات المجتمع المدني الناجحة والتي تسد عجز مؤسسات الدولة الحكومية وتكمل دور الدولة، مشيرة إلى أن أسوان تشهد يوما عظيما بأن تشرق وتتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل في الوقت الذي تتعامد فيه الشمس على مركز مجدي يعقوب لتضيف صرحا علميا وطبيا جديدا لمصر بإنشاء مركز أبحاث القلب التابع للمؤسسة.

فيما أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب للقلب بأسوان الدكتور مجدي اسحاق، أن المركز ساهم في إضافة قيمة البحث العلمي للطب بمصر، حيث لا علم بدون بحث علمي وهو ما يؤكده التاريخ، مشيرًا إلى أن البحث العلمي يضيف قيمة للعلم والعلماء، حيث دائما ما يدفع العلم الأمم للتقدم.

وقال إن المركز أضاف قيمة جديدة لنواحي الطب في مصر، حيث خلق جيل جديد من الكفاءات العلمية والطبية من الأطباء الشباب، حيث أن هذه الكفاءات تعادل غيرها في الدول المتقدمة في مجالات جراحات وأمراض القلب.

وأوضح أن المركز يساهم في إجراء أكثر من 900 عملية جراحية سنويا في مجالات القلب معظمها حالات معقدة، لافتا إلى أن المركز حقق طفرة عالمية في إجراء عمليات القلب المفتوح التي تستغرق 54 دقيقة فقط وهو معدل زمني قياسي لعمليات القلب وذلك نظرا لمساهمة مستشفى أسوان الجامعي له من خلال استقبال وتهيئة الحالات لإجراء العمليات الجراحية وقسطرة القلب.

وتابع رئيس مجلس الأمناء: إن إجمالي ما ينفقه مركز مجدي يعقوب من تكاليف العمليات والعلاج 99% منها تبرعات المصريين وأهل الخير.