«الإدارية العليا» تؤجل طعن الحكومة على مصرية «تيران وصنافير» إلى 7 نوفمبر - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 9:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الإدارية العليا» تؤجل طعن الحكومة على مصرية «تيران وصنافير» إلى 7 نوفمبر

تيران وصنافير- تصوير: ابراهيم عزت
تيران وصنافير- تصوير: ابراهيم عزت
محمد نابليون
نشر في: السبت 22 أكتوبر 2016 - 4:13 م | آخر تحديث: السبت 22 أكتوبر 2016 - 4:13 م
- محامي الحكومة: الخارجية السعودية أذنت لطلبة مصريين بعمل رحلة علمية لـ«تيران وصنافير» عام 1934

قررت دائرة فحص الطعون الأولى بالمحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار أحمد الشاذلى، تأجيل الطعن المقام من رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، لوقف تنفيذ حكم محكمة القضاء الإدارى، الصادر ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي انتقلت بموجبها جزيرتى تيران وصنافير للمملكة، لجلسة 7 نوفمبر المقبل للإطلاع.

وفي بداية الجلسة، قدم مستشار هيئة قضايا الدولة، رفيق شريف، ووكيل الحكومة في الطعن، عدة حوافظ مستندات قال: إنها «تثبت سلامة الموقف المصري وسلامة قرار الحكومة المصرية بالتوقيع على اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية».

وتضمنت حوافظ محامي الدولة المقدمة للمحكمة قرار مجلس الوزراء المصري برئاسة عاطف صدقي، والذي يدل وفقا لما أبداه «شريف» على أن أمر إعادة الجزيرتين للسعودية كان مقطوعا منذ عام 1990، مؤكدا أنه سبق له تقديم ذلك القرار للمحكمة بتشكيلها الجديد الذي جرى رده.

وأشار «شريف»، إلى أن قرار مجلس الوزراء المشار إليه تدعمه أدلة كثيرة، منها دليل وصفه بالمعتبر والرسمي، وهو عبارة عن إذن أصدرته وزارة الخارجية السعودية هام 1934، لكلية العلوم بتنظيم رحلة بحرية لدراسة الطبيعة الجيولوجية للجزيرتين، مؤكدًا أن وزارة الخارجية السعودية منحت لأعضاء البعثة التأشيرات اللازمة.

كما قدم «شريف»، للمحكمة مذكرة قانونية بإضافة ثلاثة أسباب جديدة لتقرير الطعن هي: «مخالفة الحكم لقواعد التدخل»، مشيرًا إلى أن محكمة القضاء الإداري، سمحت لأكثر من 180 خصما بالتدخل في الدعوى التي صدر فيها الحكم دون فحص أهليتهم ومدى توافر شروط التدخل فيهم من عدمه.

أما السبب الثاني، فتمثل في مخالفة الحكم المطعون فيه للمستقر عليه قانونا وقضاء بشأن الاختصاص بتفسير النصوص الدستورية، لافتًا إلى أن المحكمة تعدت اختصاصها ووضعت تفسيراً مخلاً للمادة 151 من الدستور، وتمثل السبب الثالث في فساد الحكم في الاستدلال لمخالفته الثابت من الاوراق، موضحا أن الحكم أورد في حيثياته لفظ التنازل أكثر من 18 مرة في حين لم ترد هذه الكلمة من قريب أو من بعيد في نص الاتفاقية المطعون عليها، كما أنها لم تتضمن أي إشارة للجزيرتين.

وقدم محامي الحكومة، أيضا أطلس خرائط رسمي صادر عن الجمعية الجغرافية المصرية، متضمنا 4 خرائط سياسية وجغرافية وجيولوجية، ونشاط اقتصادي، مؤكدا أن الجزيرتين تظهران فيها جميعاً بذات اللون المخصص للمملكة.

ومن بين المستندات التي قدمها محامي الدولة أيضًا، كتاب صادر عن شعبة البحوث البحرية بوزارة الحربية- غير محدد تاريخ صدوره- عن سمات الجزر المصرية بالبحر الأحمر، والذي ورد فيه على سبيل بالنص: إنه «من أهم الجزر السعودية بالبحر الأحمر جزيرتي تيران وصنافير»، وأثبتت المحكمة أن الصور الضوئية المقدمة من الكتاب ممهورة بخاتم الأمانة العامة لوزارة الدفاع.

وقدم محامي الدولة للمحكمة أيضا الأعمالة التحضيرية للدستور كاملة سواء للجنة الخبراء أو لجنة الخمسين، و مقارنة فنية بين خطوط الطول والأساس الواردة بالمرسوم الملكي المصري ونظيره السعودي، بالإضافة إلى 11 محضرا رسميا لاجتماعات اللجان المشتركة بين مصر والسعودية المشكلة لدراسة هوية الجزيرتين.

وفي أعقاب ذلك، سمحت المحكم للمحامي علي أيوب، بالترافع، والذي دفع بانتفاء ركن الاستعجال في الطعن؛ نظرًا لأن محامي الحكومة طلب في الجلسة السابقة بالاستعانة بالخبراء وإحالة ملف الطعن للجنة مختصة، لتحديد هوية الجزيرتين.

وقدم «أيوب»، مجموعة من المستندات والوثائق، قال: إنها تؤكد مصرية الجزيرتين منها دراسة دكتوراة أشرف عليها الدكتور السيد الحسيني، رئيس الجمعية الجغرافية، مؤكدًا أن التاريخ يشير إلى أن المصري القديم هو من سيطر على الجزيرتين منذ العهد الفرعوني.

وهاجم المحامي مالك عدلي، موقف محاميّ الحكومة، مؤكدًا أنهم لم يقدموا مستندًا واحدًا يحسم موقفهم حتى الآن، متسائلاٌ «كيف للحكومة أن تبني موقفًا يساعد على إيلولة المهام الأمنية على الجزيرتين لإسرائيل، مستشهدلً بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها نقيب الصحفيين السابق مكرم محمد أحمد.

فيما دافع المحامي الإسلامبولي، عن حكم القضاء الإداري المطعون فيه، مؤكدًا على أنه حكما عظيما تضمن التأكيد على الفكرة الحديثة الواردة بدستور 2014، الذي يحظر التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة، مهاجما نظرية أعمال السيادة واصفًا أياها بأنها «نظرية لقيطة، وليس لها أي أساس في الدستور أو القانون».

اقرأ أيضا:

محامي الحكومة: الخارجية السعودية أذنت لطلبة مصريين بعمل رحلة علمية لـ«تيران وصنافير» عام 1934


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك