• جمال الشريف يدعو لاستدعاء وزير الداخلية..

أعلن رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، في الجلسة العامة للمجلس اليوم الأحد، تكليف لجنة الشؤون التشريعية والدستورية، بإعداد مشروع قانون لتعويض شهداء العمليات الإرهابية، وإنشاء صندوق لتمويل هذه التعويضات، وقال إن "المجلس سيناقش مشروع القانون الجديد على وجه السرعة خلال الأيام المقبلة، وهو ما قوبل بتصفيق عدد من النواب".

وأضاف عبدالعال، خلال الجلسة العامة المنقعدة الآن: هذا الوطن باقٍ، وهذه دولة قديمة، أقدم دولة في التاريخ، لن تهتز أبدا، فهي ثابتة الأركان، يتآمر عليها كثيرون من الداخل والخارج، عصية على التهديد، متوحدة بجميع أبناءها، سيظل المصريون مؤمنين بهذا الوطن، وستظل قواتنا المسلحة وشرطتنا المدنية عقيدتها الانتصار أو الاستشهاد ونحن وراءهم داعمين لهم بكل الإمكانيات، والمجلس مستعد لتلبية كل طلبات قواتنا المسلحة والشرطة.

وعلق عبدالعال على كلمة للنائب مجدي ملك بالقول: «اليوم يوم اصطفاف.. ويوم قصاص».

وكان ملك قد قال في الجلسة نفسها، تعليقا على حادث الواحات البحرية الإرهابي، إن كل الشعب المصري اليوم على قلب رجل واحد، يقولون إلى من يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن، إلى جهاز الشرطة الوطنية المصرية، إلى قواتنا المسلحة الباسلة، إن "دماءكم غالية علينا، وجميلكم يطوق أعناقنا، أنتم تقدمون أرواحكم لتحفظون لهذا الوطن، هويته وشعبه وأرضه".

وتابع ملك: "سنظل، وسيظل كل المصريين يقفون خلفكم، يؤيدونكم بكل ما يملكون، الوقت ليس وقت حساب، الوقت وقت اصطفاف، المصريون يصطفون اليوم خلف دولتهم، قيادتهم، أجهزتهم، حكومتهم. نحاسب الحكومة ونختلف فيما بيننا، لكن اليوم يوم اصطفاف".

وزاد عضو المصريين الأحرار: "أنتهز الفرصة لمطالبة الحكومة بأن يكون هناك دعم واستثمار، في الأمن، الأمن هو أغلى سلعة يمكن أن تقدمها الحكومة لهذا الوطن، لكي يستطيعوا مواجهة التحديات، من حيث التجهيز، ومن حيث المرتبات، وأقول لأعداء الوطن: خسرتم، لأنكم كلما فعلتم شيء، اصطف المصريون، توحدوا خلف دولتهم، وستحيا مصر، ستحيا مصر.

من جانبه، أكد النائب جمال الشريف، تضامنه مع أسر شهداء العمليات الإرهابية، ودعا إلى ضرورة استدعاء وزير الداخلية على وجه السرعة، وأن يحضر إلى البرلمان في جلسة الغد (اليوم الاثنين) ليلقي بيانا عما وقع في حادث الواحات البحرية الأليم.

وقال النائب صلاح حسب الله، المتحدث باسم ائتلاف «دعم مصر»: "هذه ليست المرة الأولى التي ننعى شهداء مصر، ولن تكون المرة الأخيرة، ولو عدنا للوراء، فإن 30 يونيو كانت ثورة لاستعادة وطن من جماعة إرهابية استبدادية، واستعادة وطن ثمنها ليس رخيصا، وإنما غاليا دفعناه وسندفعه، ونرسل اليوم رسالة للشعب المصري، بأننا يجب أن نستمد شجاعتنا وقوتنا، من شجاعة أبناءنا الذين ذهبوا في ظلمة الليل ليقدموا أرواحهم فداء لنا، فرجال الشرطة والقوات المسلحة لم يقدموا كلمات داخل قاعة، وإنما قدمت دماء نحن نعيش بسببها، وأقل ما نقدمه للوطن هو الاقتداء بهذه الدماء الطاهرة، وأن نميز بوضوح بين دماء وطنية تفتدي الوطن بأعز ما تملك، وبين دماء رخيصة «قاعدة بسيجارة كوبي تتحدث عن أننا لسنا في حاجة إلى حالة طوارىء»".

وأضاف حسب الله: "أقل ما نستفيد به في هذا الوطن مما جرى أن نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، من يفتدون الوطن، ومن لديهم في جوازات سفرهم جنسية واثنتين وثلاثة، كان في أيدي الشهداء سلاحهم وفي قلوبهم شجاعتهم".

من جهته قال النائب عن حزب النور، محمد صلاح خليفة "نواجه دولا ترعى هذه المخططات وتدعم هذه الجماعات بكل ما أوتيت من قوة ومن أسلحة ومعلومات، لإعادة تقسيم المنطقة مرة أخرى، وتركيع الدولة المصرية، رعتها شياطين الإنس والجن".

وأضاف ينبغي علينا جميعا، أن نواجه مواجهة استراتيجية شاملة، سياسية ودينية وأمنية وثقافية وفكرية، كل أسباب التطرف والانحراف، كل المؤسسات الدستورية، النواب والأزهر، ودعا لدعم أسر شهداء الجيش والشرطة.