«الشروق» تكشف عن تفاصيل جديدة فى حادث الواحات - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تكشف عن تفاصيل جديدة فى حادث الواحات

كتب ــ مصطفى حمدى:
نشر في: الأحد 22 أكتوبر 2017 - 8:08 م | آخر تحديث: الأحد 22 أكتوبر 2017 - 8:08 م
- المتهمون كونوا معسكرًا من 120 عنصرًا.. وأجهزة الأمن تواصل تمشيط صحراء الواحات برًا وجوًا
واصلت أجهزة الأمن فى وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة، مدعومة بغطاء جوى، تمشيط المناطق الصحراوية الغربية، على طريق الواحات البحرية جنوب غربى الجيزة، بحثًا عن العناصر الإرهابية التى اشتبكت مع قوات العمليات الخاصة، التى أسفرت عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا وإصابة آخرين، ومقتل 15 إرهابيًا، وفقًا لبيان الوزارة أمس.

وكشفت مصادر أمنية لـ«الشروق»، اليوم، عن تفاصيل جديدة حول الحادث، موضحة أن عناصر إرهابية كونت تشكيلًا داخل الواحات لا يقل عدده عن 120 شخصًا، وفاجأوا القوات فور وصولها إلى موقع تمركزهم بوابل من الرصاص الحى، ودانات الـ«آر بى جى»، ما تسبب فى تدمير المدرعة الأولى التى دخلت إلى موقع الاحداث.

وأضافت المصادر لـ«الشروق» أن قوات الأمن الوطنى وصلوا إلى مكان المعسكر، بعد إلقاء القبض على 4 إرهابيين فى القليوبية، اعترف اثنان منهم بوجود العناصر الإرهابية، وقدموا تفاصيل كاملة، وكان من المفترض وجود تلك العناصر على بعد 14 كيلو مترًا بعد موقع الأحداث، لكن فور وصول إشارة إلى معسكر أحمد الكبير على الطريق الصحراوى بالقرب من الكيلو 135، تحركت قوات إضافية فى اتجاه موقع الاشتباكات، الذى يبعد عنها بمسافة 20 كيلو مترًا فى عمق الصحراء.

وأشارت إلى أن العناصر الإرهابية رصدت دخول قوات الدعم، واستعدت للمواجهة، وضربت القول المدرع بأسلحة آر بى جى، ما دفع عدد من الضباط إلى طلب إسناد جوى، قبل انقطاع الاتصال، وكانت المجموعات الإرهابية مزودة بأجهزة لقطع الإرسال، حتى لا تتمكن القوات من الاستغاثة بأكمنة إضافية من الخارج.

وتابعت: «تدخلت القوات المسلحة وقوات إسناد من الشرطة، لمطاردة بقايا الإرهابيين فى جوف الصحراء، بعد تمكن ضابطين من الهروب بسيارة الشرطة إلى الفيوم، حيث دخلا مستشفى إبشواى، فيما ألقت أجهزة الأمن القبض على أحد العناصر مصابًا فى الصحراء، مؤكدا أنهم تسللوا إلى الواحات منذ شهر، بعد تلقيهم تدريبات على يد مجموعات يرأسها ضابط سابق كان يعمل لدى جهاز أمنى فى مصر، وأرشد المتهم عن موقع أحد مخازن السلاح، وحينما داهمته أجهزة الأمن تبين هروب جميع أفراد الخلية، عقب الحادث مباشرة».

وأكدت المصادر استمرار الحملات إلى حين القضاء على تلك العناصر أو القبض عليها، مشيرة إلى جغرافيا المكان الذى شهد الأحداث تسببت فى صعوبة مأمورية قوات الأمن الإضافية، وأدت كثرة وجود منخفضات ووديان فى منطقة الأحداث، واعتلاء العناصر الإرهابية مناطق عالية، واستخدامهم أسلحة ثقيلة، مثل قذائف الهاون، والآر بى جى، إلى صعوبة عمليات التصدى لهم من قوات الأمن ومبادلتهم إطلاق النيران. 

يذكر أن الواحات واحدة من المناطق الوعرة، حيث تتكون من صحارى بمساحات واسعة، توجد بها بعض المنخفضات والوديان التى تحيطها تبات عالية، ما يجعلها ملاذا لمجموعات إرهابية تتخذ منها ملجأ تنطلق منه لتنفيذ عمليات عنف وإرهاب، اعتمادا على صعوبة الوصول لمناطق كثيرة بها من الأمن، وعلى صعيد عمليات العنف والإرهاب، شهدت فى الشهور الأخيرة عدة عمليات إرهابية فى تلك المناطق، حيث يمتد طريق الواحات البحرية من الجيزة، وتحديدا مدينة 6 أكتوبر، إلى واحة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، بطول 565 كيلومترًا.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك