أشاد أحمد بدير، المدير العام لدار الشروق، برواية «أحلام شمس» للروائي يحيى الجمال، قائلًا إنه تأثر بالرواية وشخصياتها وعوالمها، وبأن أهم ما يميزها، هو قدرة الكاتب على وصف فكرة الأكوان المتوازية، والأزمنة السردية للرواية، وانتقاله بين تلك الأزمنه وأبطالها بسلاسة.
وأضاف «بدير» «يحيى الجمال شخصية محترمة ومتواضعة ومليئة بالتناقضات الجميلة، كونه سياسي ورجل أعمال وروائي أيضًا، وهذه ثلاثية جاذبة لأي ناشر، ودائمًا ما يرحب الناشر بأن يأخذ العمل الناتج عن هذا الفكر ليعرضه على الناس».
وتابع بأن من الأشياء الجذابة أيضًا في الرواية، هو تناول المؤلف، لفكرة الشهوات الإنسانية بوجة عام، فالرواية ليست مسطحة بل بها أبعاد عديدة، وعوالم جذب كبيرة، وبها شخصيات واضحة جدا وأخرى مبهمة، كما أنها تناولت عدة قضايا هامة منها «التصوف، الإدمان، العنف، الحرب» لافتًا إلى أن كل حلم من الثلاثة أحلام التي تناولتهم الرواية يصلح لأن يكون رواية قائمة بذاتها، وربما الأمر ينطبق أيضًا على الأبطال فكان من الممكن أن يكون لكل منهم قصته الخاصة التي تصلح لرواية.
وكشف المدير العام لـ«دار الشروق» كواليس نشر رواية «أحلام شمس»، قائلًا: «كان يحيى يبحث عن ناشر، فاقترح عليه أحد أصدقائنا المشتركين، أن يعرضها علي في دار الشروق، فرحبت وأخذتها منه وأرسلتها إلى الأستاذة منى أنيس لتقول رأيها، وبناء عليه نقبل نشرها أو رفضها، فكان ردها أنها رواية رائعة تستحق النشر، وبالفعل أبلغته بذلك، وبدأت رحلتنا مع الرواية، وهي الرحلة التي كشفت لي جانب آخر من شخصية «الجمال» فقد عرفتني بالجانب المهني الروائي فيه، وخضنا معًا رحلة مشتركة شاقة استمتعنا بها، كي تخرج الرواية بهذا الشكل الذي يليق بالمؤلف وبالدار وبالقارئ، وأتمنى أن تنال ما تستحقه من الشهرة والنجاح.