• الرئيس الأمريكى يمنح إقامة 3 سنوات لنحو 5 ملايين مهاجر غير شرعى.. ويؤكد: سنظل أمة مهاجرين.. والجمهوريون: يتصرف كإمبراطور

فى خطاب تاريخى، انتظره ملايين المهاجرين فى الولايات المتحدة بقلق وتوتر، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأول، مجموعة من الإصلاحات الواسعة على نظام الهجرة، يستفيد منها نحو 5 ملايين شخص مهددين بالترحيل، وتعتبر الأكبر منذ عقود، برغم اتهامات الجمهوريين له بأنه يعزز «اللاشرعية» بالسماح بوجود المهاجرين غير الشرعيين داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

ورفض أوباما اتهامات الجمهوريين، وقال فى خطابه: «نحن أمة مهاجرين وسنبقى كذلك دائما»، وأضاف أن اصلاحات نظام الهجرة «ستدعم الجهود الأمنية على الحدود، وتجعل من الصعب على المهاجرين غير القانونيين الدخول إلى البلاد».

ومن أبرز النقاط التى تضمنتها خطة أوباما، وأعلنها فى خطابه: «توجيه سلطات الهجرة الأمريكية إلى استهداف المهاجرين غير المسجلين (نحو 5 ملايين) ممن يشكلون خطرا على المجتمع، وإعطائهم فرصة البقاء لثلاث سنوات بشكل قانونى فى البلاد لإظهار حسن السير والسلوك ودفع الضرائب المترتبة عليهم».

وبحسب الخطة، «لن يمنح هؤلاء المهاجرون أى سبيل للحصول على الجنسية الأمريكية، كما لن يحظوا بالمساعدات الحكومية والصحية».

واعتبارا من الربيع المقبل، فان أى مهاجر غير شرعى يقيم فى الولايات المتحدة منذ أكثر من خمسة أعوام وله طفل أمريكى أو يحمل اذن إقامة دائمة، يمكنه طلب الحصول على تصريح بالعمل مدته ثلاثة أعوام»، حسب الخطة.

أوباما قال أيضا فى خطابه «إذا كانت المعايير تنطبق عليكم تستطيعون الخروج من الظل لتكونوا منسجمين مع القانون. إذا كنتم مجرمين فسترحلون. إذا أردتم الدخول إلى الولايات المتحدة فى شكل غير قانونى فإن احتمالات القبض عليكم وطردكم باتت أكبر».

عقب الخطاب، حصل أوباما على دعم قوى من أعضاء حزبه، الذين اشادوا بشجاعته، وقالت وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون، على موقع تويتر «شكرا للرئيس لانه اختار التحرك فى شأن الهجرة فى مواجهة عدم التحرك». واشاد السيناتور الديمقراطى لويس جوتييريز بـ«شجاعة» اوباما حول هذا الملف.

فى المقابل، قال الحزب الجمهورى (الذى يسيطر حاليا على الكونجرس) إن أوباما تخطى سلطاته الدستورية، وكانوا قد أعلنوا من قبل أنه لا يملك سلطة التحرك بمفرده، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وفى تسجيل مصور، بث قبل خطاب أوباما، قال جون بينر رئيس مجلس النواب وهو جمهورى ان الرئيس قال من قبل «انه ليس ملكا ولا امبراطورا لكنه بالقطع يتصرف كواحد منهم». كما أعلن وزير العدل فى ولاية تكساس، التى لها حدود طويلة مع المكسيك، إنه سيرفع القضية أمام المحاكم.

من جهة أخرى، انهت الخطة التى عرضها أوباما، علاقته السيئة بالجماعات المدافعة عن حقوق المهاجرين، الذين اطلقوا عليه «الرئيس الطارد»، فى اشارة إلى احباطهم من تزايد أعداد المهاجرين المرحلين إلى خارج الولايات المتحدة خلال فترة حكمه، بحسب مجلة نيوزويك الأمريكية.