استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، نظيره الجنوب سوداني سيلفا كير، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
وجه الرئيس الجنوب سوداني سيلفا كير، الدعوة للرئيس السيسي، لزيارة جوبا، وهو ما رحب به «السيسي»، متمنيًا لجنوب السودان تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المنشودة، مؤكدًا استعداد مصر الدائم لتقديم الدعم اللازم لها.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باِسم رئاسة الجمهورية، إنه عقب مراسم الاستقبال الرسمي تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة بين الرئيسين، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، عكست عمق العلاقات بين البلدين، وشهدت حرصاً متبادلًا وتأكيدًا على أهمية دعم وتعزيز تلك العلاقات.
ومن جانبه، قال «كير»، إن لقاءه بالرئيس السيسي، أكد التوجه الإيجابي الذي تنتهجه مصر إزاء جنوب السودان، موضحًا أن هذه الزيارة رسالة قوية تعكس عمق العلاقات بينهما، والتي ستشهد نموًا واِزدهارًا في المرحلة المقبلة، منوهًا إلى مكانة مصر الرائدة في المنطقة ومساعداتها المُقَدَرة لجنوب السودان حتى قبل انفصاله عن الشمال.
وشدد الرئيس السيسي على الاهتمام الذي يوليه للتعاون في مجال الصحة، معربًا عن الاستجابة لطلب جنوب السودان إرسال مزيدٍ من الأطباء المصريين، ولا سيما في تخصصيّ الأطفال والصحة الإنجابية، فضلًا عن إمكانية استيعاب المزيد من طلاب جنوب السودان للدراسة في كليات الطب بالجامعات المصرية.
وأضاف المتحدث الرئاسي، أن زيارة «كير» إلى مصر تشهد توقيع عددٍ من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية هي: «مذكرة تفاهم للإعفاء المتبادل لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية الخاصة من تأشيرات الدخول، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصحة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثقافة، وبرنامج تنفيذي في مجال التعليم العالي، وبرنامج تنفيذي في مجال الشباب والرياضة، واتفاق ثنائي للتعاون في مجال الموارد المائية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الكهرباء، ومذكرة تفاهم لإنشاء مزرعة نموذجية مصرية في جنوب السودان».
وحضر القاء رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ووزراء «الاتصالات، والصحة، والبترول، والري، والخارجية، والشباب والرياضة، والتعليم العالي، والكهرباء، والزراعة»، ومن جنوب السودان، وزراء «الخارجية والتعاون الدولي، والصحة، والتعليم والتعليم العالي، والبترول، والكهرباء والري والسدود والموارد المائية، والزراعة والغابات، والاتصالات والخدمات البريدية، والثقافة والشباب».
فيما أشاد الوزراء الزائرون بالدعم الفني المصري المقدم لبلادهم، منوهين إلى أن 6 وزراء من الوزراء التسعة الحاضرين تخرجوا في الجامعات المصرية.
