- السائقون: الفرامل وتهالك الإطارات أخطر المشكلات.. وأمطار الشتاء تغرق الأتوبيسات من الداخل

- مشرف المشروع: السيارات غير آمنة.. وإضراب السائقين حرصا على حياة المدرسين.. ولم نوقع عقود عمل.. ووقعنا على عهدة بـ360 ألف جنيه

حرر سائقو مديرية التربية والتعليم بمحافظة مرسى مطروح، محاضر لدى شرطة النجدة تفيد بأعطال فنية وعيوب صناعة في جميع أتوبيسات المديرية التي تقوم بنقل المدرسين على جميع الخطوط، مما يعرض حياة مدرسي وسائقي المديرية للخطر، ما اضطرهم إلى الإضراب عن العمل كي لا يتحملوا مسئولية حوادث لا ذنب لهم فيها.

قال السيد رمضان، أحد السائقين، إن الأتوبيسات لا تصلح لنقل المدرسين إلى أماكن عملهم على الخط، لقد قمنا بتقديم العديد من الشكاوى لإصلاح الأعطال، موضحا أن سيارته تواجه يوميا العديد من المشاكل اخطرها مشكلة الفرامل التي تعد أخطر من الكاوتش.

وأضاف أنه خلال هطول الأمطار في الشتاء كان سقف الأتوبيس يسرب مياها بداخله، لدرجة وصلت بالمدرسين لاستخدام «ماسحة مياه» لإزالة المياه منه.

وتابع أنه بعد أن تقدموا بالعديد من المحاضر لقسم الشرطة، أخبرنا المسئولون بأن هناك فريق صيانة قادم من شركة متخصصة، بينما أرسلوا الأتوبيسات دون علمنا لإحدى الورش بمنطقة الشيخ عطيوة لميكانيكي متخصص في تيل الفرامل حتى تأتي معاينة من القسم تجد عكس الكلام المشكو به في المحضر، ويتم إثبات أن الأتوبيسات ليس بها أي أعطال، وتم تحرير محضر إثبات حالة بذلك.

وأضاف نادر أحمد، أنه أبلغ مدير المشروع صبري حماد، بأعطال الأتوبيسات من 29 أكتوبر الماضي، وأخبره بخطورة هذا على أرواح الركاب، ورد عليه المدير بأنه يعرف، موضحا أن الأتوبيسات لا توجد بها عفشة، ولا فرامل.

وأوضح «أحمد» أن الأتوبيسات مركونة لمدة تزيد على 5 أشهر، مما أدى إلى تهالك الحالة العامة للكاوتش، مشيرا إلى أنه عندما تقع حادثة سيتم إلقاء المسئولية كاملة على السائق.

وأضاف أن السائقين العاملين بالمديرية لم يوقعوا أي عقود مع التربية والتعليم علماً بأننا موقعون على عهدة تقدر بـ 360 ألف جنيه، وعندما أخبرنا المسؤولون بحقوقنا وأعطال الأتوبيسات، وأعلنا الإضراب عن العمل قاموا بتسريحنا، ووقعوا عقودا مع سائقين جدد.

وأوضح محمد عبدالرحمن، مشرف المشروع، أن المشكلة مثارة منذ تقديم السائقين شكاوى لوجود أعطال وعيوب تصنيع في الأتوبيسات الخاصة بهم، مضيفا أن السائقين عملوا لمدة 50 يوما بدون رواتب، وقدموا شكاوى تفيد بأن السيارات بها أعطال وطالبوا بالصيانة، أو إرسال السيارات إلى التوكيل، وخاطبنا الشركة المصدرة منذ شهرين بأعطال السيارة وإلى الآن لم يصلنا رد.

وتابع أن السائقين حرروا مذكرة جديدة بعيوب الأتوبيسات، وطالبوا بإخلاء مسئوليتهم عن الأتوبيسات، وليس الامتناع عن العمل، مؤكدين حرصهم على أرواحهم وأرواح الـ35 مدرسا في كل أتوبيس، لأن أي مشكلة يتحملها السائق، وعليه امتنعوا عن العمل، وتم إخطار وكيل الوزارة منذ عشرة أيام لمخاطبة الشركة المسئولة، وأشار إلى أنه تم اتهامه بتحريض العمال على الإضراب عن العمل، وتم نقله تعسفيا.