أدلى عدد من أهالي دائرة «الزاوية الحمراء والشرابية» بمحافظة القاهرة، اليوم الأحد، بأصواتهم في اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية في مرحلتها الثانية، ليختاروا ما بين 53 مرشحا يتنافسون على 3 مقاعد للنظام الفردي، بينما يتم التصويت وفقا لنظام القوائم مابين قوائم "في حب مصر، حزب النور، والتحالف الجمهوري للقوى الاجتماعية، وتيار الاستقلال" المرشحة في قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا.

وفتحت لجان الدائرة أبوابها للناخبين منذ التاسعة صباحا، فيما بدأ التوافد على اللجان بشكل تدريجي، خاصة على لجان الرجال وكبار السن، حيث شهدت مدرسة أحمد لطفي السيد المتفرعة من شارع العروبة الرئيسي بمنطقة الزاوية الحمراء، حضور أكبر عدد من الناخبين منذ فتح اللجان في التاسعة صباح اليوم، حيث اصطف حوالي 20 ناخبا كلهم من الرجال كبار السن.

وشهدت مدرسة مصطفى كامل الابتدائية لجنتان للذكور، ومدرسة صفية زغلول 4 لجان للذكور، إقبالا ضعيفا بشكل ملحوظ، ومدرسة جمال عبد الناصر ومدرسة السادات المخصصتان للجان السيدات شهدا إقبالا ضعيفا، أما مدارس الشرابية التي تضم لجانا للنساء، فلم تكن نسبة الحضور أكثر كثيرا من غيرها، وشكت إحدى الناخبات من أن بيانتها المدونة على الموقع الالكتروني للجنة العليا فيها خطأ في رقم اللجنة المفترض أن تقوم بالإدلاء بصوتها فيها.

وقال هيثم أبو الحسن، رئيس أحد اللجان الفرعية بالزاوية الحمراء، إن "اللجان افتتحت في موعدها في التاسعة صباحا، وأرجع سبب الاقبال الضعيف إلى أن اليوم لا يزال في بدايته ومن المتوقع تزايد الأعداد تدريجيا".

فيما أعرب الناخبين عن استيائهم من عدم معرفتهم للمرشحين وقال أحدهم : «جايين وخلاص، حتى لو منعرفش حد منهم»، وقال آخر: «حقنا ولازم نيجي نصوت»، وقال المواطن مصطفى أحمد مصطفى أنه يسكن في مدينة نصر، لكن عليه الادلاء بصوته في دائرة الزاوية الحمراء وفقا لبيانات بطاقته الشخصية، لكنه لا يعلم أي من مرشحي الدائرة، على عكس مرشحي دائرة مدينة نصر حيث يقطن.

أما الإجراءات التأمينية، فكانت مكثفة في جميع اللجان، وبعض المدارس يتواجد بها شرطة نسائية تفتش النساء، وللتأكد من هويتهن قبل الدخول، ومن تمتنع عن إظهار بطاقتها الشخصية يتم منعها من الدخول، وفي لجان الشرابية للذكور، كان أفراد التأمين يحاولون تنظيم دخول الناخبين للجان، ومنع غير الناخبين من التواجد في المنطقة المحيطة بالمدرسة.

ورصدت «الشروق» مخالفات بعض مدارس الزاوية الحمراء والشرابية، فأمام مدرسة جمال عبد الناصر، تواجد عدد من الشباب من مندوبي المرشح أمين مسعود، قاموا بتوجبه الناخبين ولم تتدخل قوات التأمين أمام اللجان لمنع التوجيه، وفي الوقت نفسه كان عدد من سيارات الـ«توك توك» تتجول أمام المدرسة حاملة صور ولافتات لمرشح آخر، فيما توافدت عدد من سيارات الميكروباص تابعة لمرشح آخر تحمل الناخبين للجان، وأمام لجنة أخرى تجمع عدد من مندوبي المرشح أمين مسعود لمساعدة الناخبين في التعرف على أرقامهم باللجان عن طريق ورقة مطبوع عليها ارشادات الانتخاب، تحمل في خلفها صورة للمرشح.

وأكد شادي العدل، مرشح شاب على مقعد فردي ملاحظة توجيه للناخبين وشراء أصوات، واستطرد أن العملية الانتخابية تسير منذ الصباح بشكل عادي دون حدوث مشاكل كبرى.

وفي أحد الأكشاك أمام لجنة انتخابية، كانت تقف سيدة مسنة، أعربت عن استياءها من عدم حصولها على أموال من المرشحين حتى الآن.