قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، إن أغلب الشواهد تشير إلى اختيار رئيس البرلمان المقبل من المعينين وليس المنتخبين، متوقعًا أن تنحصر الخيارات بين اسمي الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، أو رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور عمرو موسى.
وأوضح «السناوي» خلال لقائه ببرنامج «مصر تنتخب البرلمان» المذاع عبر فضائية «سي بي سي اكسترا»، الأحد، أن غالبية الأسماء البرلمانية من المنتخبين لا يوجد عليها توافق كبير لتولي منصب رئيس المجلس، على عكس التوافق الكبير لتولي «منصور» أو «موسى» هذا المنصب.
وأضاف: «الأقرب حتى الآن هو المستشار عدلي منصور، وفي حالة اعتذاره عن هذا المنصب سيكون أكثر الأسماء المطروحة عمرو موسى، إلا إذا فاجأتنا القيادة السياسية بترشيح اسم آخر مختلف عن المرشحين السابقين».
وأشار «السناوي» إلى قدرة عمرو موسى على احتواء الاختلافات داخل البرلمان، في حال توليه منصب رئيس المجلس؛ لقدرته السياسية في إدارة الاجتماعات بحكم مناصبه السابقة، سواء كوزير خارجية لمصر أو من فترة رئاسته للجامعة العربية أو إدارته لجلسات لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بالإضافة لحنكته في التعامل مع التيارات السياسية المختلفة.
وتابع: «أخشى على عدلي منصور من رئاسة البرلمان، في ظل الاختلافات الموجودة بين الأعضاء والتي ستصعب مهمته في إدارة الجلسات».
وفيما يتعلق بالـ28 شخصية التي سيتم تعيينها في البرلمان المقبل، توقع الكاتب الصحفي ألا يختار الرئيس عبد الفتاح السيسي الـسماء المعينة من الشخصيات الموالية للنظام، حتى لا تسبب حرجا لمؤسسة الرئاسة.
ولفت إلى احتمالية اختيار المعينين من الكوادر السياسية الشبابية والممثلين لثورتي 25 يناير و30 يونيو وبعض الشخصيات القانونية لتدعيم قدرة البرلمان المقبل على مناقشة القوانين وخلق التنوع الغائب بعض الشيء عن المرشحين والمنتخبين.
جديرٌ بالذكر أنه قد بدأت صباح اليوم الأحد، عملية الاقتراع بالمرحلة الثانية والأخيرة للانتخابات البرلمانية في 13 محافظة، وهي القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، وجنوب سيناء، ومن المقرر أن تستمر حتى مساء غدًا الاثنين.