يبدأ اليوم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ماراثون دورته الـ39، حيث يتم عرض مجموعة من الأفلام التى تخوض المنافسات داخل مسابقاته المختلفة وكذلك الاقسام الموازية.
وفى قسم البانوراما الدولية يعرض المهرجان الفيلم البلجيكى «رئيس الوزراء» إخراج إيريك فان لوى، احداث الفيلم التى تستمر 115 دقيقة تدور فى اطار مشوق، حيث يتم اعتراض سيارة رئيس الوزراء البلجيكى، وقتل سائقه، واختطافه هو شخصيا وذلك وهو فى طريقه إلى اجتماع قمة فى بروكسل، سرعان ما يبلغ رئيس الوزراء المختطف بأن زوجته وأطفاله محتجزون كرهائن، وأنهم سوف يبقون على قيد الحياة إذا ما قتل رئيس الوزراء الشخص الذى سوف يقابله فى الساعة الثالثة بعد الظهر، هذا الشخص هو رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية.
ايضا يعرض فى البانوراما الفيلم الصينى «حافة النهر» من إخراج وانج تشاو، وتدور احداثه ذات يوم، عندما يبلغ أب بوفاة ابنه وملابسات هذه الوفاة؛ إذ حمل النهر جثته بعيدا أثناء محاولته إنقاذ طفل فى المدرسة تعرّض للغرق. يهرع الأب إلى المدرسة الابتدائية القريبة من النهر، حيث عمل ابنه لمدة عامين. خلال المدة التى استغرقها الأب فى البحث عن الجثمان، حاول الأب أن يفهم ابنه، لقد كانت روح الابن تحوم على مقربة منه.
أما المسابقة الدولية فتبدأ بعرض الفيلم الهولندى النرويجى «اختفاء» إخراج بودوفين كول، وتدور احداثه فى 92 دقيقة حول «رووس» التى تزور والدتها فى النرويج سنويا، ولكن زيارتها هذه المرة مختلفة، فهى تجلب معها أخبارا سيئة، غير أن الألم القديم والتوبيخ واللوم الكثير منع «رووس» من مشاركة أى شىء مع والدتها، وبمساعدة أخيها غير الشقيق وحبها القديم، تصالحت السيدتان وأصبحت «رووس» قادرة على اتخاذ خطوتها القادمة التى لا مفر منها.
وفى نفس المسابقة يعرض المهرجان فيلم «الخيول» إخراج مارسيلا سيد، وهو من إنتاج تشيلى، فرنسا، الأرجنتين، البرتغال، وتدور أحداثه فى 94 دقيقة حول «ماريانا»، سيدة عمرها اثنان وأربعون عاما، تنتمى للطبقة العليا التشيلية، التى تحصل على الامتيازات بشكل بديهى. محتقرة من والدها، مهملة من زوجها، ولكنها ما زالت تملك الوسائل التى تشغل أيامها بمعالجة الخصوبة، وإدارة معرض فنى وتعلم ركوب الخيل وتتعرف على «يوان» وهو مدربها على ركوب الخيل، يكبرها بعشرين عاما، ضابط سابق بسلاح الفرسان، المعروف بالكولونيل الذى يخضع للتحقيق فى قضية ارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان قبل عقود. عندما تستهل «ماريانا» علاقة مع مدرسها الغامض، تواجه مباشرة فظاعات الديكتاتورية للمرة الأولى.
وتعرض شاشة مهرجان المهرجانات الفيلم الايطالى ــ الكرواتى المشترك «شقيقات بابل» إخراج: جيجى روكاتى وفى الفيلم الذى تصل مدته 85 دقيقة تنتقل «كاملا» ووالداها إلى مبنى متهدم على ضواحى مدينة ترييستي؛ برفقة عائلات مهاجرة أخرى ومدرس عجوز ومتقاعد يقرر عدم ترك منزله بعد أن يتسلم جميع السكان إشعارا بإخلاء منازلهم. فى الوقت نفسه الذى يتصرف فيه الرجال بغضب إزاء تهديدات مالك الأرض، تسعى السيدات للتعاون لإنقاذ مصير أسرهن. تنشأ علاقة صداقة بين «كاملا» وبين المدرس «ليون»، فى الوقت ذاته الذى تكشف فيه أمها عن موهبتها فى الرقص مثل نجوم بوليوود، وبفضل إخصائية اجتماعية ودودة، يتوصلن إلى فكرة مدرسة رقص «شقيقات بابل» والتى ستصبح لاحقا حديث الحى كله.
كما يعرض ايضا الفيلم الايطالى «يدا بيد» إخراج جيانى أميليو، ويتناول الفيلم
قصة «سيزار» وهوأرمل متقدم فى العمر، ساخر ومثير للمشكلات، لديه طفلان، وذات يوم، تأتى إلى المبنى الذى يقيم فيه «إيما» الشابة الغامضة، المتزوجة بدورها من شخص غامض، قليلا ما يشبهها، يدرك «سيزار» سريعا أن الزوجين الوافدين بينهما أمر غير طبيعى.
وفى نفس القسم يعرض ايضا الفيلم الصينى «أبو منجل المتوج» إخراج تشياو ليانج، فى الفيلم يعمل «فينس كانج» مراسلا فى بكين، اضطر للعودة إلى موطنه الأصلى كى يعد تقريرا عن «أبومنجل المتوج» واحد من الكنوز الوطنية التى عثر عليها بشكل غير متوقع. أثناء عملية ملاحقة الكنز واختفائه، ينكشف اهتمام الجميع، كما تتمزق وتنشق كل الصخور العقلية والمادية. بالإضافة إلى ذلك، يعود التلوث البيئى كأثر لتطور النموذج الصينى للظهور فى دائرة الضوء.
وهناك فيلم «رهائن» اخراج: ريزو جيجينيشفيلى انتاج جورجيا، روسيا، بولندا، وتتناول احداثه جورجيا السوفييتية عام 1983، بينما تجرى تحضيرات زواج «نيكا» و«آنا» على قدم وساق؛ حيث إنه يوم عظيم لعائلتيهما الراقية. بالنسبة للعروسين وأصدقائهما، تعتبر الاحتفالات فى الحقيقة ما هى إلا جزء من خطة الإخفاء، حيث دبروا هروبا متهورا من الاتحاد السوفييتى. خططوا للهرب من حياتهم اليومية الخانقة، ولاكتشاف العالم الحر. فى اليوم التالى للزفاف، قرر «نيكا» و«آنا» للمضى قدما فى تنفيذ خطتهما المحفوفة بالمخاطر: خطف طائرة محلية متجهة من تبليسى إلى باتومى وإجبارها على الهبوط فى تركيا، الدولة الأقرب إلى جورجيا.
وفى القسم الرسمى خارج المسابقة يعرض الفيلم البريطانى Sea Sorrow أو «حزن البحر» وهو الفيلم الأول للنجمة فانيسا ريدجريف» كمخرجة. يعتبر الفيلم رؤية أو تأملا شخصيا وديناميكيا لأزمة اللاجئين الحالية، من خلال عيون وأصوات النشطاء والأطفال التى تمزج بين الماضى والحاضر، الوثائقى والدراما، وتأثيرها على أهمية حقوق الإنسان.
بينما يطرح الفيلم الرومانى «أوكتاف» إخراج: سيرجى إيوان شيليبيداكى ــ رومانيا قصة عودة الرجل المسن «أوكتاف» إلى منزل طفولته بالريف الرومانى من أجل أن يبيعه. يتجول فى منزله وفى الأراضى المحيطة به، فيعيش مرة أخرى مشاهد من شبابه، بينما يحتفظ بوعيه ومظهره الفيزيائى كما هو.