أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه اتفق مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني على التوصل لاتفاق يحدد دعم سوريا في فترة ما بعد الحرب.
ودعا أردوغان إلى عدم إعاقة تقديم المساعدات وأكد أن تركيا لن تقبل أي تهديد إرهابي لوحدة سوريا.
وقال الرئيس التركي إن سوريا بحاجة إلى حلول سياسية عادلة وشاملة يتم التوصل اليها بحرية لتحقيق سلام مستمر.
وتبدو تصريحات أردوغان ضد الجماعات الإرهابية موجهة إلى وحدات حماية الشعب الكردي، المليشيا الكردية السورية، المتحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد داعش.
وترتبط وحدات حماية الشعب الكردي، مع حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض نزاعا مسلحا مع الدولة الكردية.
وأشاد روحاني بالجهود الروسية والتركية لتعزيز السلام في سوريا، ما يمهد الطرق لحل سياسي للصراع، وقال إن وضع دستور جديد لسورية من شأنه تسهيل إجراء الانتخابات.
وناقش بوتين مع أردوغان وروحاني اليوم تهدئة الوضع في سوريا على المدى الطويل، قائلا إن الحرب ضد الجماعات الإرهابية في البلاد، قد انتهت تقريبا.
وقال بوتين لنظيريه في بدء الاجتماع بينهم في مدينة سوتشي جنوبي روسيا " الأعمال العسكرية واسعة النطاق ضد الجماعات الإرهابية في سوريا في طريقها للنهاية ".
وأضاف بوتين، في تصريحات أوردتها ووسائل إعلام روسية أن روسيا وتركيا وإيران ساعدت سورية للحفاظ على الاستقرار وتفادي وقعها في قبضة الإرهابيين الدوليين، وهو ماكان سيصبح بمثاية " كارثة إنسانية".
ودعا بوتين القادة الأخرين إلى مواصلة المساعدة لاستعادة سوريا من خلال اعداد برنامج شامل طويل الأجل ، مع الأخذ في الاعتبار " حجم الدمار الهائل " الذي تعرضت له البلاد.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن بوتين عن تأييد بلاده وتركيا وإيران لعقد مؤتمر جديد بشأن سوريا.
وخلال لقائه مع اردوغان، وروحاني، قال بوتين إن وزارات الخارجية في الدول الثلاث مكلفة بإعداد قائمة المشاركين وموعد المؤتمر.
وأضاف بوتين أن مؤتمر" الحوار الوطني" سيدور حول إحضار كل المجموعات من معسكر المعارضة، ومن معسكر الحكومة للجلوس إلى طاولة واحدة.
كانت روسيا قد اقترحت عقد مؤتمر الشعب السوري للتشاور حول ترتيبات ما بعد انتهاء الحرب الأهلية في سوريا.
يشار إلى أن سورية وإيران تدعمان عسكريا القوات الحكومية السورية في قتالها ضد التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في البلاد.