أصدرت محكمة أسترالية، اليوم الخميس، حكما بالسجن 9 سنوات بحق رجل أفغاني تم تسليمه من إندونيسيا إلى أستراليا، وذلك بعد إدانته بالتورط في الاتجار بالبشر.
وأدين أحمد ضياء علي زاده، 34 عاما، الشهر الماضي بعد محاكمة استمرت 61 يوما أمام محكمة أستراليا الغربية الجزئية بتسهيل وصول أشخاص بشكل غير غير شرعي على متن قوارب إلى أستراليا في الفترة من فبراير 2009 إلى مايو 2010. وتم تسلمه من إندونيسيا في يوليو 2017.
وكان الأفغاني، وهو أب لطفلين والذي تم الاعتراف به كلاجئ قبل ارتكاب جرائمه، قد قضى أكثر من 4 سنوات خلف القضبان في إندونيسيا ومدينة بيرث في أستراليا.
وحاول علي زاده أن يأتي في البداية إلى أستراليا على متن قارب بعد أن دفع أموالا لأحد مهربي البشر، لكنه فشل في ذلك وألقي القبض عليه، وبعد ذلك بدأ العمل «كهمزة وصل» بين مهربي البشر وركاب القوارب المحتملين الساعين لطلب اللجوء في أستراليا.
وقال القاضي لوري ليفي، اليوم الخميس، خلال النطق بالحكم: «أنا غير قادر على تحديد توقيت التحول من كونك واحدا من ركاب القوارب إلى همزة وصل»؛ وفقا لما ذكرته وكالة «أسوشيتد برس» الأسترالية.
وحصل علي زاده على تأشيرة لجوء إلى أستراليا في عام 2011 قبل أن تعرف جرائمه.
وسوف يكون مؤهلا للحصول على الإفراج المشروط في أكتوبر من العام المقبل. ومن المرجح أن يتم ترحيله إلى أفغانستان التي فر منها في عام 2008.
وذكر وزير الشؤون الداخلية الأسترالي بيتر دوتون، أن بلاده سوف تتعقب مهربي البشر وتضمن اعتقالهم ومحاكمتهم.
وقال: «نواصل توجيه رسالة قوية مفادها أننا لا نتسامح مطلقا مع مهربي البشر، لكنهم للأسف يستمرون في العمل في منطقتنا ويستغلون الضعفاء لتحقيق مكاسب مالية».