نقلت وسائل إعلام بلجيكية عن وزارة الداخلية، اليوم الخميس، أن الشرطة ألقت القبض على 39 شخصا من متظاهري «السترات الصفراء» منذ وقت متأخر من أمس الأربعاء، بينهم أشخاص اتهموا بمحاولة السرقة، وحمل أسلحة والتهديد بتنفيذ أعمال عنف.
وقالت وكالة أنباء «بيلجا» البلجيكية إن الاحتجاجات موجهة منذ الأسبوع الماضي ضد زيادة أسعار الوقود وكذلك ضد شركة «توتال» للنفط.
وفي حوار إذاعي، أدان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، المتظاهرين، داعيا إلى «قدر أكبر من الحزم»، ووصف أعمالهم بـ«غير المقبولة».
وجرى إلقاء القبض على أكثر من 20 من هؤلاء في إقليم هينو الناطق بالفرنسية بغرب البلاد، حيث يحاول المحتجون سد طريق سريع وأعلنت السلطات حالة طوارئ. وذكرت بيلجا أن هدفهم هو موقع مملوك لشركة توتال.
ومن ناحية أخرى، مازالت عدة طرق سريعة بالإقليم مغلقة بالكامل أو جزئيا، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وفي مكان آخر، بالقرب من بلدة فيلوي، بجنوب بروكسل، جرى منع شاحنات الوقود من التحميل، بحسب وكالة بيلجا.
ورغم الاضطرابات، قال متحدث باسم اتحاد تجار الوقود إن الوضع في 320 محطة وقود بدأ يصير طبيعيا من ناحية إمدادات الوقود.
وتحذو المظاهرات البلجيكية حذو نظيرتها الفرنسية، حيث يحتج مئات الآلاف في الشوارع. والمظاهرات هناك تحتج على ارتفاع أسعار البنزين والديزل، وخطط الحكومة لزيادة الضرائب على وقود المركبات.
ودعت حركة احتجاجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي -ليس لها قيادة مركزية على ما يبدو- إلى خروج متظاهرين يرتدون سترات صفراء إلى الشوارع.