هنأ جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الشعب التونسي بإجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مضيفًا: «للشعب التونسي حق الاختيار، وهنيئًا له تداول حقيقي للسلطة، وابتعاد الجيش عن السياسة».
ورفض «عيد» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الأحد، مقارنة البعض لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التونسية، بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت بمصر عام 2012، قائلًا: «مع احترامي للرأي القائل أنها تكرار لانتخابات مرسي وشفيق، رأيي أن المثال الأقرب أنها: حمدين صباحي ضد عمرو موسى».
وأضاف: «السبسي يشبه عمرو موسى أنهما رموز نظام بن علي، ومبارك، لكنهما لم يتورطا بجرائم، أما حمدين صباحي والمرزوقي فقد تحالفوا مع إخوان مصر وتونس، وتراجعت جديتهما».
وعقد مقارنة بين الثورتين التونسية والمصرية، وما ترتب على كلًا منهما من تداعيات، قائلا: «ثورة تونس حاكمت أغلب المتورطين بجرائم من نظام بن علي، لكن مصر لم تفعل ذلك»، مضيفًا: «إخوان تونس أكثر انفتاحًا من إخوان مصر، ولم يتعالوا أو يتواطئوا ضد الثورة».
وتابع: «الهيستريا لن تفيد، ولن تحركنا للأمام، وقمع الأصوات المختلفة أو المعارضة يجرنا للخلف»، مضيفًا: «الفارق بين تونس ومصر الآن يساوي الفرق بين ثورة نجحت، وثورة تُقمع».
جدير بالذكر أن الشعب التونسي بدأ صباح اليوم الأحد الإدلاء بصوته في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والتي تنحصر المنافسية فيها بين كلًا من مرشح حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي، والمرشح المستقل، المنصف المرزوقي.