سفير مصر لدى بكين: زيارة السيسي للصين تؤكد عمق أواصر التعاون بين البلدين - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سفير مصر لدى بكين: زيارة السيسي للصين تؤكد عمق أواصر التعاون بين البلدين

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي
بكين – أ ش أ
نشر في: الإثنين 22 ديسمبر 2014 - 8:55 م | آخر تحديث: الإثنين 22 ديسمبر 2014 - 8:55 م

قال السفير المصري لدى بكين الدكتور مجدي عامر: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين التي تربطها بمصر علاقات صداقة راسخة تحمل أكثر من مغزى، إذ أنها تأتي إدراكًا من مصر لأهمية دور الصين الحيوي والقوي إقليميًّا ودوليًّا باعتبارها قوة داعمة للسلام، وتحمل رسائل عدة من بينها الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة سياسيًّا واقتصاديًّا وأن أبواب مصر مفتوحة لكل من يرغب في مشاركتها العمل والاستثمار وخاصة الصين.

وأكد عامر، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء «شينخوا» بمناسبة زيارة السيسي للصين التي تستمر من اليوم الاثنين حتى يوم الخميس، أنه رغم أن الصين باتت الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أنها لا تزال تعتبر نفسها دولة نامية وتولي أهمية كبرى لعلاقاتها مع الدول النامية ومساعدتها في تحقيق التنمية والتقدم، مضيفًا أن الصين تشجع الدول الصديقة على أن تكون شريكًا لها في هذا النجاح من أجل مصلحة الجميع والكسب المشترك، ومصر من جانبها تحقق تقدمًا ملموسًا على طريق الاستقرار واستعادة الأمن والسير بخطى واسعة من أجل تحقيق التنمية والعمل على تعافي الاقتصاد.

وذكر السفير المصري أن أهم الثمار المتوقعة لزيارة السيسي هي رفع مستوى الشراكة بين البلدين إلى شراكة استراتيجية شاملة والتي سيتم في إطارها إبرام الكثير من الاتفاقيات والعقود بين الجانبين، لافتًا إلى أن الصين لا تقوم برفع الشراكة إلى هذا المستوى إلا بينها وبين الدول ذات الأهمية المحورية والتي تربطها معها صداقة عميقة.

وحول أوجه التعاون مع الجانب الصيني التي سيتم بحثها خلال الزيارة، قال السفير المصري: إنها تشمل قطاعات عديدة من بينها البنية التحتية والسكك الحديد والطاقة والغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والصناعة والزراعة الحديثة وتكنولوجيا الأقمار الصناعية والتجارة، موضحًا أن مصر تسعى لتعزيز التبادل التجاري وزيادة أعداد السائحين الصينيين الوافدين إليها، وتهتم بالتعاون مع الصين في القطاع العسكري، وكذا في مجال التعليم والتدريب ومشروعات نقل التكنولوجيا.

أما عن الاتفاقات المتوقع إبرامها، فأشار عامر إلى أن هناك اتفاقًا حول إنشاء خط للسكك الحديد بين مدينة السلام والعاشر من رمضان وبلبيس والذي سيساعد في ربط العاصمة الحكومية الجديدة بالمدن المجاورة لها ويخدم نحو 5 ملايين مواطن، واتفاقًا لتنفيذ خط القطار السريع بين مدينتي القاهرة والإسكندرية، علاوة على اتفاقات لإنشاء محطات توليد كهرباء باستخدام الفحم والطاقة الشمسية، وثمة العديد من المشروعات التنموية العملاقة التي وجهت الدعوة إلى الجانب الصيني للمشاركة فيها، مثل مشروع تنمية منطقة قناة السويس الذي يخدم التجارة العالمية، ودعوتها للمشاركة في الصناعات التجميعية والتعدينية خاصة في منطقة المثلث الذهبي.

وفيما يتعلق بتعزيز التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والعالمية، شدد السفير المصري على أن مصر ترحب دائمًا بجهود الصين على الساحة الدولية من أجل حل مشكلات منطقة الشرق الأوسط، والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة؛ لأن عدم الاستقرار وتزايد التهديدات الإرهابية وتنامي قوى التطرف لن يقتصر تأثيره على منطقة الشرق الأوسط وحدها، بل سيمتد إلى مختلف دول العالم ليهددها ويهدد مصالحها في المنطقة.

وألمح السفير المصري إلى أنه في ظل توجه مصر الجديد بالانفتاح على مختلف دول العالم شرقًا وغربًا ومع الصين على نحو خاص، جاءت الإرادة السياسية لتوثيق التعاون مع الصين؛ حيث قام مجلس الوزراء بإنشاء "وحدة الصين" من أجل وضع خطوات تنفيذية ملموسة لذلك في شتى المجالات، فضلا عن دعم الاستثمارات الصينية في مصر وتشجيعها على المشاركة في المشروعات الكبرى والمشروعات الجديدة، لافتًا إلى عقد لقاءات ومشاورات مستمرة بين الجانبين المصري والصيني لحل وتذليل أية عقبات أو مشكلات تواجه الاستثمارات الصينية في مصر وتشجيع المزيد من المستثمرين على بدء مشروعاتهم هناك.

وأضاف أنه يتم أيضًا تشجيع المشروعات المشتركة والقائمة على التكامل ومشروعات القيمة المضافة والمشروعات كثيفة العمالة من أجل حل مشكلة البطالة ومشروعات البنية التحتية ونقل التكنولوجيا، فالتكامل والكسب المشترك ودعم التنمية يزيد من وشائج التعاون بين البلدين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك