وزير البترول السعودى: المضاربات ساهمت فى الأزمة.. والأسعار ستتحسن
فى كلمته أمام مؤتمر منظمة أوابك المنعقد فى أبو ظبى أمس، حاول وزير البترول السعودى على النعيمى أن يرسل إشارات إيجابية تتزامن مع ارتفاع أسعار النفط هذا الأسبوع، بقوله إنه «واثق من أن السوق ستتحسن».
وصعد سعر برميل خام برنت أمس الأول بنحو 4% ليرتفع إلى 61.38 دولار، بعد أن كان منذ أيام عند أقل مستوياته منذ خمسة اعوام.
وأرجع النعيمى الانخفاض القوى لأسعار النفط، بأكثر من 40% منذ يونيو الماضى، إلى عدم تعاون منتجى النفط المستقلين خارج أوبك وتصرفات المضاربين فى السوق ونشر المعلومات المضللة.
وكانت السعودية من أبرز الأصوات المطالبة فى اجتماع دول منظمة أوبك الأخير بعدم زيادة إنتاج دول المنظمة، وهو ما كان سيساهم فى الحد من الانخفاض المستمر منذ شهور للأسعار، وكانت روسيا من أبرز الدول المتضررة بتراجع أسعار النفط، حيث توقع بنكها المركزى أن ينكمش الاقتصاد بأكثر من 4% فى العام الجديد حال استمرار أسعار البترول عند مستويات منخفضة. ونفى الوزير السعودى فى مؤتمر أمس أن يكون للأمور السياسية دور فى السياسة النفطية للمملكة، مضيفا أن الحديث عن وجود مؤامرة سعودية لأهداف سياسية لا أساس له من الصحة وينم عن عدم دراية. وأكد أن السياسة النفطية التى تنتهجها المملكة تستند لأسس اقتصادية خالصة «لا أكثر ولا أقل».
واعتبر وزير النفط القطرى محمد السادة، خلال مؤتمر أوابك، أن السبب الرئيسى لهبوط النفط فى الشهور الأخيرة هو بطء نمو الاقتصاد العالمى وارتفاع مصادر إمدادات الطاقة وخاصة المصادر غير التقليدية.
وقال إن الانخفاض الأخير فى الأسعار كان «تصحيحا عابرا» وإن أساسيات السوق ستملى سعرا عادلا للنفط.
ولكنه أشار إلى أن أسعار النفط الحالية قد تسفر عن تراجع الاستثمارات فى مشاريع النفط والغاز.
فيما نقلت صحيفة الرياض السعودية عن وزير الاقتصاد الإماراتى سلطان بن سعيد المنصورى توقعاته بأن تعود أسعار النفط إلى الارتفاع من جديد وأن تصل إلى 80 و100 دولار للبرميل.