أعلن عبد الرحيم مصطفى المتحدث، الرسمي لهيئة مواني البحر الأحمر، انتهاء عمليات البحث والإنقاذ عن جثامين مركب الصيد الغارق "بدر الإسلام" في مياه البحر الأحمر بعد انتشال 25 من جثامين الصيادين وإنفاذ 13 آخرين خلال عمليات البحث والإنقاذ، مؤكدا أنه رسميا لم يتبقي سوي جثتين فقط خاصة بالصيادين لم يتم العثور عليهم.
وقال عبدالرحيم مصطفي في بيان صادر عن الهيئة، إنه فى منتصف يوم 14 ديسمبر وأثناء مرور سفينة الحاويات الكويتية "صافات" والقادمة من إحدى الموانئ الإيطالية في طريقها إلى ميناء جدة السعودي اصطدمت السفينة بمركب الصيد المصري "بدر الإسلام" وعلى متنه 40 صيادا حسب تصريح الصيد الممنوح للمركب، وفى صباح اليوم التالي قامت القوات البحرية فور علمها بالحادث بالدفع باللنشات والعائمات الموجودة بالمنطقة إضافة إلى طائرة استطلاع لمسح منطقة الحادث، وقامت مراكب الصيد الموجودة في منطقة الحادث بإنقاذ 13 صيادا وانتشال 13 جثة و ذلك في اليوم الأول.
وأكد عبدالرحيم مصطفي، أنه نظرا لعدم توافر معدات إنقاذ وغواصين للنزول والعمل على أعماق 80 متر تم الاستعانة بشركة جابكو والتي سارعت بإرسال قاطرة بحرية "pms Mayo" وهى مزودة بأحدث معدات غطس وكاميرات تصور تحت الماء لتصوير المركب الغارق من كافة الأوجه، حيث بدأت عمليات المسح فى شكل دوائر وأخذت تتسع الدوائر بمرور وقت المسح، وبالتنسيق مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، أمر بدفع عدد 13 غواص من الهيئة بكافة تجهيزاتهم ومهماتهم لتدعيم عمليات البحث والإنقاذ.
وأضاف مصطفي، "في صباح يوم الثلاثاء 16 ديسمبر، عثر الغطاسون على 4 جثث موجودين فى ثلاجة المركب الغارق وفى يوم الخميس تم انتشال ثمانية جثث، وتم توسيع نطاق البحث فى جميع الاتجاهات و لم تسفر عن وجود أية جثث وفجر اليوم أعلن الانتهاء من عمليات البحث والإنقاذ وجارى استكمال عمليات المسح البحرى بواسطة مراكب صيد الأهالى الموجودة بمكان الحادث.