2014.. عام «سيطرة» الميليشيا فى اليمن - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 3:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

2014.. عام «سيطرة» الميليشيا فى اليمن

ارشيفية
ارشيفية
الشروق
نشر في: الإثنين 22 ديسمبر 2014 - 11:38 ص | آخر تحديث: الإثنين 22 ديسمبر 2014 - 11:38 ص

جماعة «الحوثى» تتوسع جغرافيا وتجرد الدولة تدريجيًا من سلطتها الإدارية وتحاول كسب ولاء الأبواق الصحفيةلم يكن عام 2014، عاديا فى اليمن، بل كان ثقيل الوطأة، ضخم الإرث، وربما تظل آثاره حاضرة لأعوام فى البلد الآسيوى الذى يضربه الفقر والتطاحن السياسى. وبعد سنوات من الآن، سيتذكر اليمنيون أن هذا العام، لم يشهد فقط سقوط العشرات من القتلى مثل الأعوام التى سبقته، بل سجّل «سقوط» الدولة، وصعود ما بات يعرف بـ«حكم الميليشيا»، وفق مراقبين.

ومنذ أواخر سبتمبر الماضى، سيطرت جماعة الحوثى الشيعية على محافظات الحديدة، وحجة غربا، وذمار، والبيضاء، وإب (وسط)، وعمران (شمال)، إضافة إلى العاصمة صنعاء، ما أرجعه مراقبون إلى «غياب» جيش مهنى يدين بالولاء للوطن وليس للأشخاص.

بل تمادى الحوثيون، وتدخلوا مرارا لإلغاء سلطة الدولة، وظهر ذلك فى قرارات أبرزها عزلهم محمد صلاح شملان، محافظ محافظة عمران (شمال)، وتعيين أحد المحسوبين عليها مكانه( فيصل جمعان)، وعزل صخر الوجيه، محافظ الحديدة (غرب) وتكليف الأمين العام للمجلس المحلى بدلا عنه، حسن الهيج، وعزل فؤاد العطاب، مدير شرطة محافظة إب وتعيين آخر محسوب على الجماعة (محمد الشامى).

كما ألغت الجماعة إجازة يوم السبت فى بعض مديريات محافظة صنعاء، التى أقرت فى وقت سابق، بدلا عن الخميس، واقتحم عناصرها مؤخرا «شركة صافر» النفطية (حكومية) وتعيين مدير لها من المحسوبين عليها، كما قاموا بنفس الأمر فى مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، التى تصدر منها الصحيفة الرسمية الأولى فى البلاد.

وبحسب مصادر نقابية تحدثت لـوكالة «الأناضول» التركية، طالبة عدم الكشف عن هويتها، «تشتكى دوائر حكومية رسمية فى العاصمة صنعاء من أن جماعة الحوثى تفرض بالقوة موظفين جددا فى عدد من الإدارات الحكومية المهمة لها بحجة مراقبة الفساد، كما أجبرت الكلية الحربية على قبول عشرات المسلحين من أنصارها كطلاب جدد، دون استيفائهم الشروط المطلوبة من لياقة بدنية ومعدل علمى محدد.

ويتحكم الحوثيون أيضا فى عدد من الدوائر الحكومية السيادية فى العاصمة، منها مطار صنعاء الدولى، والمصرف المركزى، وكذلك ميناء الحديدة غربى البلاد، فى ظل صمت استمر طويلا من قبل السلطات، حسب المصادر ذاتها.

ورأى الباحث والمحلل السياسى، سعيد الجمحى، أنه «لا بوادر لعودة هيبة الدولة»، مرجحا تزايد تدهور الأمور فى البلاد، وأرجع ذلك إلى أن «رأس الدولة وقمتها، الرئيس عبدربه منصور هادى، يكاد يكون الحاكم النظرى لليمن، وسلطته لا تبدو حقيقية على الأرض». وفى الوقت الذى يستبعد فيه مراقبون أن تستعيد الدولة اليمنية هيبتها خلال الفترة المقبلة، فى ظل التشظى والولاءات الجهوية بالمؤسسة العسكرية، يتوقع سعيد الجمحى أن «تذهب اليمن إلى نفس مستنقع الفوضى الذى تعيشه سوريا والعراق وليبيا». وقال مصدر حكومى رفيع، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة «الأناضول» إن «الحكومة مستعدة للانسحاب إذا تحمل الطرف الآخر (أى جماعة الحوثى) مسئولية إدارة الدولة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك