لكل مرحلة عمرية يمر بها أبنائنا خصائص نفسية وسلوكية مختلفة ، ومن ثم كذلك أخطائهم وردود أفعالهم السلبية أيضاً مختلفة من مرحلة لأخرى.
والتربية السليمة تعتمد في الأساس على تصحيح مسار الطفل وتعديل سلوكه عندما يخطأ مع تفسير كل فعل ارتكبه سواء صواب أو خطأ.
تقدم الدكتورة غادة حشاد الاستشارية التربوية والأسرية للوالدين 5 اعتبارات أساسية لابد من التفكير فيهم عندما يخطئ أبناءنا.
- الفعل أو السلوك الذي ارتكبه طفلك هو مؤقت وسينتهي ولكن رد فعل الأب أو الأم أثره سيبقى فى نفس الابن دائما.
- الأهم من السلوك الذي ارتكبه الطفل هو سبب هذا السلوك، فمعرفة السبب تجعلنا نصل للعلاج حتى لا يتكرر هذا الفعل مرة أخرى.
- على الوالدين التقليل من العصبية والانزعاج من السلوكيات البسيطة لأطفالهم والتدرج في رد الفعل حسب السلوك الصادر من الطفل، فليس كل فعل من الطفل يحتمل نفس ردة الفعل من الصراخ أو العقاب، فلابد أن يكون رد الفعل والعقاب متناسب مع حجم الذنب أو الجرم الذي ارتكبه الطفل.
- على الوالدين التركيز على السلوكيات الإيجابية الذي قام بها الطفل قبل ذلك وتذكيره بها باستمرار، وتجنب تكرار الحديث عن السلوكيات السيئة والأخطاء السابقة والمعايرة بها.
- لابد من تقبل الوالدين لخصائص المرحلة السنية التي يمر بها أولادهم والإدراك أنها مرحلة وستمر، و أن الرضا الكامل عن سلوكياته مستحيل أن تحدث دون تفهم ابنك وطبيعة سنه.
- يجب التفرقة بين السلوك الطبيعي للطفل المرتبط بمرحلة سنية معينة أو السلوك الذي يعد مشكلة مشكلة سلوكية تحتاج لعلاج سلوكي أو رد فعل قوي منك.