مجدى صابر في حوار مع «الشروق»: أشعر بالرعب من مقعد رئاسة الأوبرا - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 4:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مجدى صابر في حوار مع «الشروق»: أشعر بالرعب من مقعد رئاسة الأوبرا

مجدى صابر مع الدكتور ايناس عبد الدايم اثناء تكليفه برئاسة الاوبرا
مجدى صابر مع الدكتور ايناس عبد الدايم اثناء تكليفه برئاسة الاوبرا
حوار ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الثلاثاء 23 يناير 2018 - 9:32 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 23 يناير 2018 - 9:32 ص

الفن فى مصر مطربون وممثلون وهناك تجاهل لفنانى الأوبرا
سوف أعمل على منع هجرة العازفين للعمل بالخارج.. وأزمة الرعاة تحتاج إلى تدخل الدولة بعد هروبهم
وجود الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرةً للثقافة سوف يحل مشكلات كثيرة كنا نعانيها.. وتنمية الموارد فى مقدمة أولوياتى
منح فرص للشباب المبدعين فى فرق الموسيقى العربية والباليه وكذلك فى قيادة الأوركسترا حتى لا يكون الأمر حكرًا على أحد

صاحب اختيار الدكتور مجدى صابر لرئاسة المركز الثقافى القومى ــ دار الأوبرا المصرية ــ ارتياح من العاملين بهذه المؤسسة باعتباره أحد أبنائها، حيث إنه كان أول راقص باليه مصرى ظهر على خشبة دار الأوبرا الجديدة، وتدرج فى المناصب بدءا من مساعد مخرج ومصمم رقصات إلى مخرج ثم رئيس للبيت الفنى منذ عام تقريبا حتى صدر له قرار من الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة الجديدة بتولى مقعد رئاسة أهم كيان فنى فى مصر (دار الأوبرا). الارتياح الذى صاحب اختيار شخصية مجدى صابر لهذا المنصب من بين أسبابه أنه إنسان متواضع للغاية يتعامل مع الجميع بود واحترام شديدين، ربما يكون وجهه غير مألوف للعامة لأنه كان دائما يعمل فى صمت دون ضجيج إعلامى، وهى ميزة مهمه فى وقت أصبح المسئول يحرص فيه على الظهور الإعلامى أكثر من الجلوس فى مكتبه. أمام مجدى صابر تحد كبير لأنه جاء بعد فترة توهج كبيرة للأوبرا، كما أنه جاء بعد مجموعة من القيادات المهمة التى تولت هذا المنصب، لذلك كل الأنظار تتجه إليه الآن.. بعد نصف ساعة من صدور القرار له بتولى هذا المنصب كنت أجلس فى مكتبه لنعرف عن قرب ماذا سيفعل بعد الاختيار؟ وما هى أفكاره التى سوف يعمل عليها.. فإلى الحوار...

• كيف استقبلت خبر تكليفك بمهام رئيس دار الأوبرا المصرية؟
ــ عندما تم إخطارى بالمنصب، شعرت بمسئولية كبيرة، وبدأ الخوف يتسلل بداخلى، فالأمر ليس سهلا، والمسئولية صعبة، خاصة أننى توليت المنصب بعد المبدعة الدكتورة إيناس عبدالدايم التى فعلت ما بوسعها من أجل الأوبرا، حيث إنها شخصية تتمتع بطاقة كبيرة وإبداع لا حدود له، وعندما فكرت فى الجديد الذى من الممكن أن أقدمه للأوبرا وجدت أنه شعور مرعب بالتأكيد.

• ما الأفكار التى تبادرت إلى ذهنك بعد توليك منصب رئيس الأوبرا؟
ــ نحن نلتقى بعد نصف ساعة فقط من القرار ولذلك هناك أفكار بسيطة فى ذهنى الآن، ولكن فى الفترة المقبلة سوف يكون هناك مزيد من الأفكار، من ضمن هذه الأفكار أولا المحافظة على النجاح الذى حققته دكتورة إيناس عبدالدايم، وأتمنى أن أضيف لهذا النجاح.
ثانى فكرة سوف نشتغل عليها وأنا أعرفها جيدا بحكم فترة رئاستى للبيت الفنى خلال سنة، هى الحفاظ على الفنانين وذلك بعد الهروب الكبير لعدد منهم إلى الخارج بسبب ضعف الرواتب، بالإضافة إلى أن هناك مناطق جذب أخرى متمثلة فى دور أوبرا شيدت فى بعض الدول العربية بجانب القنوات الفضائية التى تأخذ العازفين والراقصين برواتب كبيرة جدا، مهمتى أن أحافظ على الثروة الفنية الموجودة فى الأوبرا وهم الفنانون فهم ثروة لا يمكن إضاعتها. ومن طموحاتى أيضا، أن أجتهد فى الإسراع بتجهيز مبنى الأوبرا الجديد فى مدينة 6 أكتوبر.

• وكيف ستتغلب على تلك التحديات فى ظل الأزمة المالية التى تعانيها البلاد فى الوقت الحالى؟
ــ نحاول قدر الإمكان خلال السنة الماضية مع توجيهات وفكر د. إيناس عبدالدايم أن نرفع من أجور الفنانين، من خلال الإلحاح على وزارة المالية للحصول على دعم مالى، فنحن نعانى ضغطا كبيرا جدا فى الشغل، يوميا لدينا حفلات سواء على المسرح الكبير أو الصغير، وهناك أيام مرت علينا كنا نقدم خلالها ما يقرب من ثمانى أو ست حفلات فى وقت واحد، وهذا يتطلب بالتاكيد تقديم حافز للفنان، بخلاف أن الطلب على فرق الأوبرا الفنية كثير جدا.

• هل مبنى الأوبرا الجديد فى أكتوبر سوف يكون مشابها لكيان أوبرا القاهرة؟
ليس فى حجم أوبرا القاهرة، ولكن يمكننا القول إنه كيان مميز، به غرف تدريبات، ومسرح مغلق، وقاعة عرض كبيرة، وصالات تدريبات للموسيقى والبالية كبيرة جدا، حيثُ يوجد أكثر من ثلاث أو أربع قاعات فى كل فرع من فروع الفرق الفنية لدينا.

• وهل بإمكانية مبنى أوبرا أكتوبر الجديد استقبال عروض فنية على مسارحه قريبا؟
ــ المبنى بالفعل موجود، ولكنه الآن فى طور الانتهاء ولم يتبق على انتهائه سوى التشطيبات النهائية، وسيكون جاهزا قريبا لاستقبال العروض الفنية على مسارحه، وهو من أهم طموحاتى التى أسعى إليها.

• بالتأكيد سوف يجمعك لقاء مع وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم.. ما هو الطلب المُلح الذى ستطرحه عليها فى أول اجتماع بينكما؟
ـ الطلب المُلح هو أن تقف بجانبنا فى دعم الفنانين، كى لا يتسربوا من الأوبرا، خاصة أنهم من أبنائها المتميزين، وكما قلت مسبقا هؤلاء ثروة فنية لا يمكن إضاعتها، وبالتأكيد سوف يكون فى ذهنى بعض الحلول للمحافظة على وجودهم فى دار الأوبرا.

• أنت فى منافسة شرسة مع دور أوبرا الدول العربية الأخرى؟
ــ طبعا هؤلاء لديهم موارد مالية لكنهم يفتقرون للخبرات الموجودة لدينا فى دار الأوبرا المصرية، فنحن قادرون على إعداد أفضل العروض الفنية بأقل التكلفة، وأنا أعلم هذا جيدا باعتبارى واحدا من أبناء الأوبرا، منذ أن كنت أعمل فيها راقصا فى فرقة الباليه، فنحن لدينا فن وإدارة وتكنيك.

• هذا بالطبع جميل، ولكن هم يمتلكون الموارد المالية التى تمكنهم من دعوة أهم الفرق الفنية العالمية؟
ــ فى هذه النقطة أنت على حق، ولكن النجم وحدة غير كافٍ هو فى حاجة لـ«فرشة مسرح» متميزة، وهذه الفرشة لا توجد إلا فى الأوبرا المصرية، ولكن مع الأسف ليس لدينا الموارد التى تمكننا من استضافة نجوم كبار.

• وكيف ستتغلب على ذلك، خاصة أن أجور الفنانين الآن عالية جدا وبعضهم يحصل عليه بالدولار؟
ــ نحن لدينا ميزة غير متوافرة فى دور أوبرا أخرى، وهى الجمهور.. نحن لدينا جمهور يتمتع بذوق خاص ويحترم الأوبرا المصرية، وهو الشىء الذى يبحث عنه الفنان.

• اختلف معك فى هذه النقطة.. قديما كان الوقوف على خشبة الأوبرا المصرية حلما يراود كل فنان عربى، لكن حاليا المادة هى الحاكمة؟
ــ اتفق معك فى هذا، ففى خلال السنوات الماضية رفعنا أجور الفنانين، وحاولنا بقدر الإمكان تلبية مطالبهم، وأعتقد أنك لمست هذا فى دورات مهرجان الموسيقى العربية الأخيرة.

• أنتقل معك إلى نقطة أخرى وأرى أنها مهمة، وهى تسويق الحفلات أو المهرجانات وهنا لم أقصد تسويقها جماهيريا لأننى أعلم أن هناك حفلات ترفع شعار «كاملة العدد»، ولكن لماذا لا تتحول تلك الحفلات لمصدر دخل بجانب شباك التذاكر.. لماذا لا يوجد رعاة لمهرجانات الأوبرا؟
ــ أولا أحب أن أحييك على هذه الفكرة، وسعيد أنك ناقشتها معى، لأنها فى ذهنى منذ تولى المنصب، وهى إعداد لجنة لحل جميع مشاكل الرعاة التى تواجههم، وكيف يمكن لحفلات الأوبرا أن تُدير دخلا بعيدا عن شباك التذاكر، لا أخفى عليك سرا، هناك شركات بالفعل تقدم لنا عروضا، ولكننا نفتقد إلى الجرأة فى تنفيذها نخشى من القوانين، ولكن سوف يكون هناك خطة مُحكمة خلال الفترة المقبلة، نستطيع من خلالها تنفيذ العروض بشكل قانونى.

• المبشر فى الموضوع أن د. إيناس عبدالدايم أحدى أبناء الأوبرا هى وزيرة الثقافة الحالية وسوف تتمكن من توضيح وجهة نظر الأوبرا بالنسبة للرعاة للمسئولين فى الدولة.
ــ بالتأكيد، كما أن هذا سوف يساعد الأوبرا على إدارة أمورها وسوف تبدأ تنفق على نفسها من خلال هؤلاء الرعاة دون الحاجة لأموال من الدولة.


• فى رأيك هل يهرب الرعاة من الأوبرا بسبب الروتين أم لأنهم يرون أن رعايتهم لفنان مشهور أسهل وأربح لهم؟
ــ هم يهربون للسببين، بجانب الروتين، لدينا مشكلة فى التسويق والتصوير.

• صراحة أنا مندهش، أن مهرجانا كبيرا بحجم الموسيقى العربية لا تتنافس الفضائيات على حق نقله على الهواء!
ــ أعتقد أنه بسبب البروتوكول المبرم بيننا وبين التليفزيون المصرى، والذى يمنع أى قناة فضائية أخرى من الحصول عليه إلا من خلالهم.

• ولكن لا بد أن يكون هناك حل، باعتبار أن الأوبرا فى حاجة لجلب النجوم الكبار بحجم ماجدة الرومى التى بالتأكيد لديها شروط مالية كبيرة؟
ــالأوبرا بالفعل تعانى من قلة الموارد المالية، ولكن هناك نجوما مشكورين يتنازلون عن نصف أجورهم لإقامة حفلات على مسارح الأوبرا، بجانب أننا لم نقدم لهم الخدمات الأخرى التى يجب أن تكون متاحة أبسطها استضافتهم مع فرقهم فى الفندق على نفقتنا.

• هل هناك طلبات أخرى سوف تطالب بها من د. إيناس عبدالدايم؟
ــ أسعى فى الوقت الحالى لحل مشكلة الرعاة، والمحافظة على فنانى الأوبرا، والبحث عن مصادر دخل بعيدا عن الدولة.

• لماذا لا تعقد الأوبرا ورشة عمل تجمع كل الكيانات الموجودة فى وزارة الثقافة تحت إشراف د. إيناس عبدالدايم للخروج بورقة عمل أو حلول للأزمات التى تواجهكم ومن ضمنها حل أزمة مشكلة الرعاة؟
ــ أشكرك على الفكرة، وبالفعل سوف أعمل على هذا وسوف أجمع كل خبراء الأوبرا من الموسيقيين، لعمل دراسة ومشروع متميز لحل الأزمات التى تواجه الأوبرا وعرضها على د. إيناس عبدالدايم.

• هل سيكون هناك تغيير فى القيادات داخل الأوبرا المصرية؟
ــ بالتأكيد، أنا مؤمن بفكر الشباب، وأرى أننا لابد أن نعتمد على الكوادر الشابة فى الفترة المقبلة، ومنح فرص للشباب المبدعين سواء فى فرق البالية أو الفرسان أو حتى فى القيادة فى الأوركسترا أو فى فرق الموسيقى العربية أيضا، حتى لا يكون الأمر حكرا على أحد.

• وفكرة أن يكون هناك قائد أساسى لفرق الموسيقى العربية أو الأوركسترا.. هل هذا فى خططك؟
ــ بالفعل لا بد أن يكون هناك قائد أساسى للفرقة يضع البرنامج الفنى، ولكن القائد الأساسى لابد أن يرشَّح معه اثنان أو ثلاثة من الشباب كى يعطى لكل فرد حقه وفرصته فى الظهور والانتشار. إذا نجحنا أن نفعل ذلك فسوف نجد أننا لدينا 10 قادة متميزين و10 راقصين متميزين و10 مدربين متميزين بدل من واحد أو اثنين فقط.

• فيما يخص المهرجانات نلاحظ تكرار أسماء النجوم فى جميع مهرجانات الأوبرا سواء فى الموسيقى العربية أو محكى القلعة، أو مهرجان الإسكندرية وخلافه!
ــ أتفق معك فى هذه الملحوظة، وأتخذها فى الاعتبار، لهذا قمت بإعداد لجنة منذ أسبوعين للبحث عن نجوم جُدد وفرق فنية متميزة حققت نجاحا كبيرا، وأيضا توافر بعض النجوم الكبار، ولكن هذا لا يعنى أننا سوف نستغنى عن بعض الأسماء المعروفة فهناك نجوم لا يمكننا الاستغناء عنها وحفلاتهم دائما ما ترفع شعار «كاملة العدد»، والعكس.

• هناك من يرى أن لجان الأوبرا المسئولة عن اختيار النجوم أغلبها موظفون؟
ــ لا أتفق مع هذا الرأى، هناك بالفعل موظف مسئول عن التحضيرات للمهرجان يكون موجودا، ولكن هناك من بين الأعضاء مايسترو متميز، وعازف أيضا متميز، يكونون مطلعين على كل جديد، ويستمعون جيدا لكل ما يقدم لديهم من أعمال فنية حتى لأعمال البيت الفنى والنجوم الذين يتقدمون للمشاركة فى مهرجانات وعروض الأوبرا، وهل هم حققوا نجاحا جماهيريا أم لا، لأنه من غير المعقول أن نفتح المسرح لثلاثة أفراد أو اثنين فقط.

• لكن هناك تجارب جادة لا تحظى بجمهور عريض خاصة فى ظل الانحدار الذى يُعانى منه الفن الآن.
ــ بالطبع، هناك تجارب جادة لا تحظى بشعبية كبيرة، ولكنهم متميزون، فهناك تقارير تعد بعد كل حفلة، تقيم على أساسها الفنان، وخير دليل على قولى أن هناك فنانين جمهورهم محدود لكن الأوبرا تحرص على تواجدهم فى جميع مهرجاناتها لأنهم يقدمون فنا جادا ومحترما.
• هناك فريق من الناس يرى أن مهرجان الموسيقى العربية بدأ ينحرف عن رسالته أو دوره فى المحافظة على قوالب الموسيقى العربية.
ــ من وجهة نظرى الشخصية أن مهرجان الموسيقى العربية من بين أدواره المحافظة على قوالب الموسيقى العربية والتراث الشرقى والهوية الشرقية، ولكن لا ننسى أيضا التجديد، حتى يكون هناك اختلافات جوهرية ملموسة فى كل دورة تُقدم، فلا يوجد أدنى مشكلة من وجهة نظرى إذا قدم الفنان أغانى التراث القديم وبعضا من أغانيه الحديثة، مثال على ذلك الفنان الشاب محمد محسن، الإحصائيات جميعها قالت إن حفلته مهرجان القلعة حصلت على أعلى نسبة جمهور، حيث قدم فنا محترما وراقيا.

• ننتقل معك إلى محطة «البالية».. هل هناك أفكار أو خطة جديدة غير البرنامج الاعتيادى الذى يقدم كل عام؟
ــ نحن نعانى أزمة حقيقية فى عدد الراقصين المصريين، خاصة بعد مغادرة الراقصين الأجانب، وفكرة إقامة باليهات جديدة كل عام يتطلب ميزانية كبيرة، نحن نكتفى كل عام بتقديم فكرتين جديدتين بجانب الاستعانة بالقديم، كما أن هناك عروض باليه تُطلب بالاسم مثل «كسارة البندق»، و«رقصة البجع»، وهذا العام سوف نقدم لأول مرة فى تاريخ مصر عرض بالية جديد بعنوان «بياديركا» واستعنا فيه بمخرج إيطالى، وسوف يتم تقديم عرض «كارمينيا بورانا» بشكل جديد ومختلف عن الشكل الذى قُدمت فيه منذ 15 عاما، بجانب عروض البالية الكلاسيكية التى يعشقها الجمهور.

• ومتى نرى عرض بالية مصرى جديد على غرار «الليلة الكبيرة»؟
ــ بداية أنا المخرج المنفذ لعرض «الليلة الكبيرة»، ود. إيناس عبدالدايم طلبت منى أكثر من مرة، إعداد عمل مصرى على غرار الليلة الكبيرة، ذلك العرض الذى حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه، ونحن بالفعل نبحث عن عمل شبيه له، وأفكر فى إعداد رقصات على أغانى مصرية مثل داليدا «سالمة يا سلامة».

• ألم تخشَ من اتهامك بالانحياز لفن البالية على حساب الفنون الأخرى باعتبارك راقصا ومخرج باليه بعد توليك منصب رئاسة الأوبرا؟
ــ أنا عاصرت جميع رؤساء الأوبرا، وأصبحت تربطنى بهم علاقات شخصية عندما كنت «بريمير» فرقة البالية آنذاك، فى عهد الدكتورة رتيبة الحفنى، وناصر الأنصارى، وعبدالمنعم كامل، ومصطفى ناجى، ود. إيناس عبدالدايم، ود. سمير فرج، فى عهد عبدالمنعم كامل الذى كان يعمل كراقص ثم مخرج، ظلمت فرقة البالية، لأننا كنا نرفض تقديم أى طلبات خاصة حتى لا نحرجه، ولكن مع د. إيناس عبدالدايم التى اتهمت فى البداية بانحيازها للأوركسترا حصلنا على حقوقنا.

• عاصرت رؤساء الأوبرا جميعا.. من أفضلهم من وجهة نظرك؟
ــ فى الحقيقة جميعهم، فقد شهدت الأوبرا فى عهد كل منهم طفرة ونقلة كبيرة.. فلو تحدثنا عن فترة رئاسة مصطفى ناجى نجد أنها كانت مفعمة بالنشاط والحيوية، ولا أحد منا يستطيع أن ينكر إنجازات دكتور عبدالمنعم كامل فى فترة رئاسته للأوبرا التى شهدت فى عصره نجاحا كبيرا، كما أن الأوبرا شهدت فى عهد ناصر الأنصارى نشاطا وتألقا كبيرين، فى مجالات فنية كثيرة، ويمكننا القول إن الأوبرا استعادت مجدها وتوهجها من جديد فى عهد د. إيناس عبدالدايم التى تميزت فترة ولايتها بالفكر والجهد والطاقة والإبداع، كما أنها نجحت فى جذب احترام وثقة الجمهورتجاه الأوبرا المصرية.

• الأوبرا دائما كانت تحارب الإرهاب والفكر المتطرف فى الصعيد بالقوة الناعمة، من خلال جولاتها.. هل هناك خطة لاستئناف هذه الفكرة من جديد؟
ــ نحاول أن نكون متواجدين فى الفترة المقبلة فى جميع ربوع مصر صعيدها وشمالها وليس الإسكندرية ودمنهور فقط، وأن يكون هناك قوافل ثقافية ليس غناء فقط وإنما أوبرا سيمفونى وأوركسترا، وباليه تجوب جميع أنحاء محافظات مصر لمحاربة الفكر المتطرف، والإرهاب، وأطالب من السادة المحافظين بدعمنا بتوفير دعم مالى يكفى تكلفة الانتقال فقط أو توفير الامكانيات الفنية لنا مسرح ومكان نقيم فيه لتقديم عروضنا الفنية.

• هل أنت مع مقولة أن أبناء الأوبرا مظلومون فى الظهور والانتشار الإعلامى؟
ــ نعم الفن فى مصر محصور فى المغنين والممثلين، لكن هناك عازفين متميزين وراقصين باليه على أعلى مستوى لا يأخذون حقهم فى الشهرة والانتشار، فمبدعو الأوبرا لم يأخذوا حقهم فى البرامج والدعاية حتى فى التكريمات.

• هناك شكوى من جانب الجمهور من تكرار الأغانى فى حفلات الموسيقى العربية؟
ــ لاحظت هذا، وسوف ألتقى مع الزميلة جيهان مرسى المسئولة عن هذا القطاع لعلاج هذا الأمر، وسوف أطلب منها إعداد خطة سنوية لفرق الموسيقى العربية حتى لا يكون هناك تكرار فى الأغانى المقدمة.

• أخيرا.. أحب أن أعرف المحاور التى سيتم تناولها مع أول اجتماع مع قيادات الأوبرا؟
ــ جميع موظفى الأوبرا أعرفهم جيدا، وبعضهم تربطنى بهم علاقات شخصية، سوف أطالبهم بأن نعمل جميعا بشكل جدى للنهوض ببيتنا دار الأوبرا المصرية، وأن يؤدى كل فرد منهم دوره على أكمل وجه، ومن خلال ذلك سأحدد ما إذا كان يستحق كل واحد منهم مقعده أو مكانته، وسوف تكون هناك خطة لاستقطاب الكثير من الفرق العالمية لدار الأوبرا المصرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك