تعد جرثومة المعدة الحلزونية والمعروفة بالبكتيريا الحلزونية واحدة من أكثر الالتهابات البكتيرية التي تصيب الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن جرثومة تعيش في جدار المعدة، تحديدا في بطانة المعدة الداخلية، وتقوم بإفراز مواد تحميها من العصارة الهضمية للمعدة.
تعتبر أعراض البكتيريا الحلزونية طفيفة قد لا يشعر بها الكثير من المرضى والآخر يشعرون بأعراض طفيفة كحرقان المعدة والانتفاخ وعدم الرغبة في تناول الطعام والغثيان وغيرها.
يقول الدكتور محمد أمين صقر استشاري الكبد والجهاز الهضمي ورئيس قسم الكبد بمعهد ناصر إن الجرثومة الحلزونية عبارة عن عدوى بكتيرية لا تسبب أمراضا بالجهاز الهضمي فقط ولكن تمتد أضرارها إلى خارج الجهاز الهضمي، ومن أهم مضاعفاتها قرحة المعدة والاثني عشر وقد يتطور الأمر إلى سرطان المعدة في حالات الإهمال في العلاج.
وأضاف صقر إن إصابة الأم بجرثومة المعدة الحلزونية من شأنها أن تزيد من احتمال إصابة أطفالها 13 ضعفا، حيث أن الأم هي القائمة على أعمال المنزل ورعاية الأطفال، مشيرا إلى أن نسبة الإصابة بالجرثومة الحلزونية عند الأطفال أقل من ٣٦ شهر 10٪ والأطفال من سن السادسة حتى الخامسة عشر تصل إلى 72٪ والبالغين تصل لديهم نسبة الإصابة ل 85٪ وهى نسب كبيرة.
وشدد استشاري الجهاز الهضمي على ضرورة نظافة الطعام والماء وغسل الأيدي بالماء والصابون للحماية من خطر الإصابة بالجرثومة الحلزونية وعدم الإهمال في العلاج بالجرعات المناسبة التي يوصى بها الطبيب المعالج.