أعربت السعودية عن استيائها إزاء وقف صادرات الأسلحة الألمانية للدول المشاركة فى حرب اليمن، ووصفته بأنه «قرار غريب»، ولايعزز من مصداقية الحكومة الألمانية.
ووصف وزير الخارجية السعودى عادل الجبير فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قرار الحكومة الألمانية بـ«الغريب»، موضحا فى المقابل أن بلاده غير معتمدة على الأسلحة الألمانية، وقال موجها حديثه إلى ألمانيا: «لا نحتاج إلى أسلحتكم، سنجدها فى مكان آخر».
وأبدى الجبير عدم تفهمه لقرار ألمانيا، قائلا: «حرب اليمن حرب شرعية»، مضيفا أن «الحكومة اليمنية طلبت التدخل، مشيرا إلى أن هذا التدخل مشمول بقرار صادر عن مجلس الأمن الدولى.
وذكر الجبير أن الحكومة الألمانية تصدر أسلحة لدول تشارك فى مكافحة تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق أو مكافحة حركة طالبان فى أفغانستان، مشيرا إلى أن الحكومة الألمانية تحدث فرقا فى قراراتها بشأن تصدير الأسلحة بين «الحروب الشرعية»، وقال: «الأمر يبدو لى غريبا ولا يساهم فى مصداقية الحكومة الألمانية».
يذكر أن التحالف المسيحى، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكى الديمقراطى اتفقا خلال مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم على وقف تصدير الأسلحة لكل الدول المشاركة «بشكل مباشر» فى حرب اليمن.
وتقود السعودية تحالفا من تسع دول لدعم الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادى ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وكان التحالف المسيحى والحزب الاشتراكى الديمقراطى اتفقا على وقف تصدير أسلحة لهذه الدول خلال محادثاتهما التمهيدية الاستطلاعية السابقة لمفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم.
وأعلنت الحكومة الألمانية بعد ذلك فى منتصف يناير الماضى أنها لن تتخذ بعد الآن قرارات بتصدير أسلحة تتعارض مع هذا الاتفاق، ما يعنى بوضوح أنه لن يتم بعد الآن منح تصاريح بتصدير المزيد من الأسلحة الألمانية إلى السعودية.
وتعتبر السعودية من أهم الدول المستوردة للأسلحة الألمانية خارج الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى (الناتو).