قضية مقتل رئيس دير أبو مقار الأنبا إبيفانيوس.. «مسار زمني» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 5:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قضية مقتل رئيس دير أبو مقار الأنبا إبيفانيوس.. «مسار زمني»

الأنبا إبيفانيوس
الأنبا إبيفانيوس
أحمد بدراوي
نشر في: السبت 23 فبراير 2019 - 7:40 م | آخر تحديث: السبت 23 فبراير 2019 - 7:40 م

أحالت محكمة جنايات دمنهور اليوم، أوراق المتهمين وائل سعد تواضروس (34 سنة)، الراهب أشعياء المقارى سابقا، والراهب فلتاؤوس المقارى "غير مُجرد" ريمون رسمى منصور 33 سنة إلى المفتي لاتهامهما بقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار "دير القديس مقاريوس الكبير" بوادى النطرون «1954 -2018»، وحددت جلسة 24 أبريل للنطق بالحكم في القضية رقم 805 لسنة 2018، ليُسدل بذلك الستار على قضية شغلت الرأي العام المصري والقبطي لسبعة شهور في واقعة هزت الأقباط في مصر وغيرت مسار تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وولد الأنبا أبيفانيوس في 1954، وترهبن عام 1984، ورُسم أسقفًا في 2013 على دير الأنبا مقار في وادي النطرون، وهو من تلاميذ الأب متى المسكين «1919 2016»، هو أحد أبرز آباء الحركة الرهبانية في مصر، والذي أسس الدير.

والأنبا الراحل، هو أحد أبرز المساهمين في التراث والمحتوى العربي القبطي، كما شارك في عدة مؤتمرات وأبحاث خاصة عن التراث القبطي والكنسي، وهو المشرف على مكتبة المخطوطات في الدير.

وكان الأنبا الراحل، من الذين استقبلوا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في المطار، في زيارته لمصر في نهاية أبريل 2017.

وترصد "الشروق" في مسار زمني قصة القضية.

1 - في 29 يوليو 2018، وجد رهبان الدير رئيسهم الأنبا إبيفانيوس ملقى على الأرض مضرج في دماؤه، لكن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقتها ذكرت في بيان أن الأسقف توفى «تنيح» بشكل مفاجئ.

بعدها جرى استدعاء الجهات الرسمية للتحقيق، إذ لمست الكنيسة غموضًا أحاط بظروف وفاة أسقف ورئيس الدير.

أوفد بعدها قداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية سكرتيارته وأسقف لمتابعة الحادث، وقال رهبان وقتها أن الرجل توفي بجرح غائر في الرأس.

2 - في 30 يوليو قال الأب باسيلوس المقاري، أحد رهبان دير أبو مقار بوادي النطرون لـ"الشروق"، إن الراهب الذي اكتشف الأمر وجد الأنبا مُلقى على وجهه، وهذا يعني أنه ضُرب من الخلف في رأسه، والجمجمة متهشمة وأحاط المكان بِركة من الدماء».

3 - في 31 يوليو ترأس البابا تواضروس صلاة التجنيز على جثمان رئيس الدير، وقال نحن أمام مصاب جلل ولا يهتز إيماننا بالله ضابط الكل، ونؤمن أن الله يضبط حياتنا، وهو محب للبشر وللخطاه، وأخونا الحبيب الذي غادرنا بهذا الرحيل المفاجئ هو نموذجًا مشرقًا للكنيسة».

4 - في 2 أغسطس أصدر البابا تواضروس عقب اجتماع للجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس، 12 قرارًا تعلق بالرهبنة، كان أبرزها وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018 م، وإيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية "القسيسية والقمصية" لمدة ثلاث سنوات، وحظر البابا الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب ولأي وسيلة لكل الرهبان، مؤكدًا أن من يتورط في ذلك سيعرض نفسه للتجريد من الرهبنة والكهنوت.

وصف البابا تواضروس في قرارته حادث مقتل رئيس الدير بالاستشهاد للمرة الأولى منذ وقوع الحادث.

وفتحت النيابة تحقيقًا في القضية.

5 - في 3 أغسطس أغلق البابا تواضروس حسابه على "فيس بوك".

6 - في 5 أغسطس قرر البابا تواضروس تجريد الراهب أشعياء المقاري، ووائل سعد تواضروس المتهم الأول في القضية.

7 - في 6 أغسطس حاول الراهب فلتاؤس المقاري "غير مُجرد" المتهم الثاني في القضية الانتحار.

وقالت الكنيسة القبطية إن أشعياء "وائل سعد تواضروس"، قد سبق وأن تم التحقيق معه من قبل لجنة شئون الرهبنة والأديرة بداية العام الحالي 2018، وصدر قرارًا بإبعاده عن دير القديس أبو مقار بوادي النطرون لمدة 3 سنوات، إذ أن لجنة التحقيق وقتها أشارت إلى عدم التزام الراهب بقانونين من قوانين الرهبنة هما الطاعة والتجرد ويرفض أن يتولى أي مسؤولية رغم صغر سنه، وأنه لا يتعامل نهائيًا مع رئيس ديره وكذلك أمين الدير، وأنه حاول تكوين جبهة مضادة داخل الدير، وأن رئيس الدير المقتول طلب إبعاده عن الدير.

8 - في 8 أغسطس خصص البابا تواضروس عظته الأسبوعية للحديث عن تاريخ الرهبنة، وبعث برسائل واضحة للعيان حول المتورطين في القتل، إذ قال سمعنا أن واحدًا حاول ينتحر، طب ما يهوذا حاول ينتحر بعد ما باع سيده المسيح عشان شوية فلوس، وجريمة مقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير أبو مقار وقعت داخله وليس من صالح أحد التستر على الخطأ، ولدينا ضعفا بشريا.. وبعض الرهبان سقطوا في أخطاء.

بالتوازي مع قرار من النيابة بالتحفظ على أشعياء المقاري.

9 - في 10 أغسطس استمعت النيابة إلى أقوال 145 راهب، ثم جرى إحالة القضية إلى نيابة استنئاف الإسكندرية.

ثم جرى حبس الراهب أشعياء المقاري، عقب اعترافه وتمثيله للجريمة، وإرشاده عن أداة الجريمة.

10 - في 19 أغسطس أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات، ووُجه الاتهام لكل من أشعياء المقاري وفلتاؤس المقاري.

11 - في 26 أغسطس قرر البابا تواضروس نقل 6 من رهبان دير أبو مقار إلى أديرة أخرى.

12 - في 4 سبتمبر، أوقف المجمع المقدس الراهب يوئيل المقاري وحرمانه لمدة عام من ممارسة خدمة الكهنوت؛ لمخالفته قرار اللجنة وظهوره إعلاميًا، كما جردت الراهب يعقوب المقاري -الذي أنشأ دير الأنبا كاراس- وعودته لاسمه العلماني شنودة وهبه عطالله؛ لأنه لم يستجب لقرارات اللجنة ولكافة محاولات المطارنة والأساقفة لحل أزمة الدير الذي أنشىء بدون موافقة قانونية من الكنيسة، وخرج عن مبدأ الطاعة والسلوك الرهباني.

ويعقوب المقاري حاول إنشاء دير باسم السيدة العذراء والقديس الأنبا كاراس في وادي النطرون، ولكن الكنيسة لم توافق على إنشاء الدير ولم تعترف به، ذاكرا أن "يعقوب" ترك دير أبو مقار من ما يزيد على 3 سنوات.

وكان يوئيل المقاري، قد اتهم البابا شنودة بحدوث التسيب الذي وقع في الدير عقب تدخله فيه بعد وفاة الأب متى المسكين، وهو ما أحدث الفوضى داخل الدير وحادثة القتل، حسب تسجيل صوتي، كما قررت منعه من إصدار أية مطبوعات عليها اسمه أو حروف من اسمه.

وأعلن الراهب يعقوب المقاري انفصاله عن الكنيسة.

13 - في 7 سبتمبر اجتمع البابا تواضروس بلجنة الرهبنة لإتخاذ القانونية الرسمية حيال الخارجين والذين تم تجريدهم مؤخرًا مع الاهتمام بالتوعية الكنسية اللازمة بعدم التعامل معهم بأى صورة.

14 - في 8 سبتمبر وفي ذكرى الأربعين لرحيل الأنبا إبيفانيوس، زار البابا تواضروس الدير وترأسه قداس الذكرى، وقال أن الكنيسة تعرضت لأزمة وهزة كبيرة منذ وفاته، وأنه حان الأن وقت اليقظة والمراجعة في الكنيسة.

15 - في 23 سبتمبر نُظرت أولى جلسات المحاكمة، وشهدت القضية سلسلة من التأجيلات، والجلسات، والاستماع لشهود في القضية بينهم رهبان الدير.

16 - في 26 سبتمبر اكتشف رهبان دير المحرق، أن الراهب زينون المقاري توفى إثر أزمة صحية، وهو من منقول حديثًا للدير قادمًا من دير أبو مقار في وادي النطرون، وهو أب اعتراف الراهب أشعياء المقاري "وائل سعد" المجرد، والمتهم بقتل أسقف ورئيس دير أبو مقار الأنبا أبيفانيوس.

17 - في 27 أكتوبر زار البابا تواضروس دير أبو مقار وعقد لقاءً مع رهبانه.

18 - في 23 فبراير جرى تحويل أوراق المتهمين إلى المفتي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك