يعتقد العلماء أن نبتة يابانية تستخدم في ممارسات الطب الآسيوي التقليدي، تحتوي على مركب يمكن أن يفيد صحة الإنسان بمكافحته للشيخوخة، ومساهمته في الإطالة من العمر.
وعثر العلماء على هذا المركب بداخل نبتة تسمى بـ «أنجيليكا كيسكي»، لكنها تعرف في اليابان باسم «أشيتابا»، وتنمو بشكل واسع في وسط البلاد، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة «نيوزويك» الأمريكية.
ويمكن الاستفادة من هذه النبتة في أشكال طازجة أو مجففة، وقد استخدمت بالفعل كعلاج تقليدي لقرحة المعدة، وارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، والنقرس والإمساك.
كما حدد الباحثون في الدراسة التي نشرت بدورية «نيتشر كوميونيكاشنز»، في النبتة المذكورة مركبًا معروفًا باسم «DMC»، ووصفوه بأنه مركب طبيعي ذو خصائص للشيخوخة.
قال الباحثون إن إبطاء عملية التدهور لدى الكائن الحي (التنكس)، يمكن أن يكون مدخلًا مهمًا لمعالجة الأمراض ذات الصلة، بما أن هذه العملية تمثل عامل خطورة لعدة حالات تشمل أمراض القلب.
وفي التجارب التي تمت على الخلايا البشرية، وجد العلماء أن المركب «DMC»، يبطئ من الشيخوخة، وهي العملية التي تتوقف فيها الخلايا عن الانقسام وتبدأ في النمو بشكل مستمر، الأمر الذي يعد ذا صلة بالسرطان.
وأظهرت التجارب التي أجريت على الحيوانات نتائج واعدة بالنسبة لما يمكن أن يحققه هذا المركب، فقد ساهم في إطالة عمر الديدان والذباب بنحو 20%، كما عمل على حماية قلوب الفئران حتى في حالة انخفاض تدفق الدم.
وفي العام الماضي، قدم باحثون عملوا على دراسة منفصلة، نظرة جديدة على عملية الشيخوخة، من خلال الاستنتاج بأن أنشطة مثل السباحة والجري وركوب الدراجات يمكن أن تبطئها أكثر من ممارسة رفع الأثقال على سبيل المثال.
الدراسة التي نشرت في المجلة الأوروبية للقلب، حققت في كيفية تأثير أنواع مختلفة من التمارين على التليومترات (أجزاء من الحمض النووي للإنسان تحتوي على معلومات بشأن التسرطن والشيخوخة)، والتي ينظر إليها على أنها «ساعة الحياة»، فنحن نتقدم بالعمر لأنها تتدهور.