الأهلى ــ اتحاد الكرة.. تاريخ طويل من الأزمات - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 9:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأهلى ــ اتحاد الكرة.. تاريخ طويل من الأزمات

حسين شعبان
نشر في: السبت 23 فبراير 2019 - 11:24 ص | آخر تحديث: السبت 23 فبراير 2019 - 11:24 ص

البداية كانت فى موسم 1954 بسبب أحداث الشغب فى مباراة الترام.. والنهاية مع أزمة تعديلات الدورى ومباراة بيراميدز فى الكأس.. والتاريخ ينحاز للأهلى فى مواجهاته مع الجبلاية

المواجهة بين الأهلى واتحاد الكرة، بشأن مخالفة الأخير، لجدول الدورى الممتاز، وموافقته على تعديل المباريات، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وذلك بحسب سجل الأزمات التاريخى بينهما، الذى لطالما كان يشهد خروج الأهلى دائما منتصرا لمبادئه فى النهاية، وترصد «الشروق» فى التقرير التالى تاريخ المواجهات.

البداية فى موسم 1954/1955، عقب فوز الأهلى على الترام بثلاثة أهداف لهدفين فى مباراة أقيمت قبل جولتين من نهاية المسابقة، وهى المباراة التى أدارها تحكيميا حسين إمام «جد حازم إمام لاعب الزمالك وعضو اتحاد الكرة»، وشهدت أحداث شغب بعد اعتداء تونى لاعب الترام على طلعت عبدالحميد لاعب الأهلى، ليعلن الحكم طرد لاعب الترام، لكن محمد حسن حلمى حامل الراية «رئيس الزمالك فيما بعد» طالب بطرد طلعت أيضا، وهو ما رفضه الحكم، ولم يذكر حكم اللقاء الواقعة فى تقريره، لكن حامل الراية رفع تقريرا لاتحاد الكرة يطالب فيه بمعاقبة طلعت، ليقرر اتحاد الكرة إلغاء نتيجة المباراة وإعادتها بملعب طنطا بدون جمهور، مع إيقاف طلعت مباراتين، وتونى لنهاية الموسم، واعترض الأهلى على قرار اتحاد الكرة باتخاذ القرار بناء على تقرير حامل الراية، الأمر الذى يخالف اللوائح والقوانين، ليجتمع مجلس إدارته برئاسة الأميرالاى عباس حلمى الغمراوى (وكان أحمد عبود باشا رئيس النادى خارج البلاد حينها) فى جلسة السبت الموافق 30 إبريل 1955، وقرر الانسحاب من عضوية الاتحاد المصرى لكرة القدم بالإجماع.

واجتمع مسئولو اتحاد الكرة يوم 6 مايو 1955، وأصدروا قرارات جديدة، باعتماد نتيجة مباراة الأهلى والترام بفوزه 2/3، وإيقاف لاعب الترام تونى حتى نهاية الموسم، وإقامة مباراة الأهلى والأولمبى فى طنطا بدلا من ملعب الأهلى، والموافقة على اقتراح عبدالرحمن، أمين رئيس اللجنة الأولمبية، باعتبار خطاب استقالة النادى الأهلى من الاتحاد قائما لحين ورود خطاب آخر من النادى يلغى الخطاب الأول.

كما حددت اللجنة آخر ميعاد لرد الأهلى بالموافقة على هذه القرارات وسحب الاستقالة يوم 10 مايو 1955، لكن مجلس إدارة النادى الأهلى فى اجتماعه يوم 8 مايو 1955 رأى أن قرارات اتحاد الكرة لم تغير من الأمر شيئا، فالأهلى لم يخطئ حتى يتم نقل مباراته مع الأولمبى خارج ملعبه ويشهد على ذلك تقرير حسين إمام حكم المباراة، وبالتالى قرر المجلس أن قراره بانسحاب الأهلى من عضوية اتحاد الكرة ما زال قائما.

وهنا قرر اتحاد الكرة شطب الأهلى من سجلاته، وأصدر قرارا خاصا بلاعبيه يخيرهم فيه بين الانضمام لنادٍ آخر أو الإيقاف، مع منح لاعبيه مهلة لمدة شهر من تاريخه لتحديد موقفهم، وعقد لاعبو الأهلى اجتماعا بالنادى وقرروا تأييد مجلس إدارة النادى فى القرارات التى اتخذها.

وانتهت الأزمة بالغاء الموسم 1954/1955، وتدخل عبدالرحمن أمين رئيس اللجنة الأولمبية، وتوسط بين الأهلى واتحاد الكرة، وتم الاتفاق على أن يوقف الاتحاد قراراته، على أن يسحب الأهلى استقالته حتى يستطيع الاتحاد الاستعانة بلاعبيه فى المنتخب ولم تستكمل البطولة.

وفى موسم 1965/1966، انسحب الأهلى فى إحدى مبارياته أمام الزمالك، حينها اعترض لاعبو الأهلى على الهدف الثانى للفريق الأبيض، بداعى التسلل أو خروج الكرة من أرض الملعب، لكن الحكم صبحى نصير تمسك بالقرار ليزداد اعتراض لاعبو الأهلى وتقوم جماهيره التى كانت تحتل 80% من مدرجات نادى الزمالك، بالنزول لأرض الملعب وإحداث عمليات شغب، وألغى الحكم المباراة واتخذ اتحاد الكرة قرارا باعتبار الزمالك فائزا بهدفين دون مقابل، وإيقاف الثلاثى رفعت الفناجيلى وطه إسماعيل ومروان كنفانى، وكان الأهلى ينتظره مباراة هامة أمام الترسانة فى نهائى كأس مصر، ما يعنى خوضه اللقاء بدون هؤلاء اللاعبين، اعترض الأهلى برئاسة الفريق عبدالمحسن مرتجى على قرار اتحاد الكرة الذى كان يترأسه حينها المشير عبدالحكيم عامر نائب رئيس الجمهورية، وهدد الأهلى بإلغاء النشاط وإيقاف كرة القدم إذا لم يتم إلغاء قرارات الايقاف، وارتضى اعتباره خاسرا فى المباراة، ومع تمسك الأهلى بموقفة، أقر اتحاد الكرة فى النهاية العقوبة مع ايقاف التنفيذ، وهو ما أرضى الأهلى حينها.

وفى موسم 1976، كانت مسابقة الدورى تقام من مجموعتين، تصدر الأهلى مجموعته وانتظر بطل المجموعة الأخرى ليواجهه فى مباراتين فاصلتين لتحديد بطل الدورى، وكانت المنافسة على صدارة المجموعة الثانية انحصرت بين الزمالك وغزل المحلة، وكان الأخير متصدرا مجموعته بفارق نقطة عن الزمالك الذى سوف يلتقيه فى المباراة الاخيرة بالقاهرة، ويحتاج لنقطة واحدة للتأهل لمواجهة الأهلى.

اقيمت المباراة وتقدم المحلة بهدفين لهدف فى اول ثلث ساعة، لكن جمهور الزمالك أحدث شغبا، ملقيا بالحجارة على ارض الملعب ليتعرض عمر عبدالله جناح المحلة ونجم المنتخب لقطع فى رأسه وتسيل دماؤه، بعدها قرر الحكم محمد رزق شحاتة إلغاء المباراة، وقرر اتحاد الكرة، استكمال المباراة وهذا الامر كان مخالفا لكل قوانين ولوائح كرة القدم حينها والتى تنص على معاقبة النادى الذى يتورط جمهوره فى مخالفة، لينحسب المحلة من البطولة ويتضامن معه الأهلى والذى كان يرأسه فى ذلك الوقت الفريق عبدالمحسن كامل مرتجى، بعدها قرر اتحاد الكرة الغاء المباراة والغاء الدورى ليقرر الأهلى ايقاف النشاط وعدم التعامل مع اتحاد الكرة.

واتخذ اتحاد الكرة موقفا عنيفا ضد الأهلى بمنح لاعبيه أحقية الانتقال لأندية الدورى، حينها ثار جدل كبير دفع عبدالحميد حسن وزير الرياضة فى ذلك الوقت لاستصدار قرار بتشكيل لجنة محايدة لدراسة القضية، قبل أن توصى اللجنة باعتبار الزمالك مهزوما 2/0، ليخوض المحلة مباراتيه الفاصلتين امام الأهلى ويتوج الأهلى بطلا للمسابقة.

وفى عام 1988، كانت المنافسة تنحصر بين الأهلى والزمالك على لقب الدورى، وكان الأهلى فى مواجهة مع المحلة قبل 3 جولات من نهاية الموسم، حينها تقدم المحلة بهدف، واحتسب حكم اللقاء ابراهيم النادى، ركلة جزاء للأهلى فى الدقيقة الأخيرة، لكن لاعبى المحلة احتجوا ضد قرار الحكم لتتوقف المباراة، وبعد شد وجذب قام الحكم باستطلاع رأى الديبة مراقب المباراة، ورأى مساعده، قبل أن يتراجع ويلغى ركلة الجزاء، رفض لاعبو الأهلى بعدها استكمال المباراة ليطلق الحكم صافرته، لكنه لم يعلن إذا كان ألغى المباراة أم أنهاها، بعدها اعتبر اتحاد الكرة الأهلى خاسرا 1/0 ما يعنى أن الحكم أنهى المباراة ولم يلغها.

رفض النادى الأهلى برئاسة صالح سليم، حينها قرار اتحاد الكرة معلنا تجميد النشاط، ليتدخل عبدالأحد جمال الدين وزير الرياضة ويعلن حل مجلس ادارة اتحاد الكرة وتعيين مجلس جديد برئاسة إبراهيم الجوينى، وتشكيل لجنة لدراسة الموضوع، اجتمع الجوينى مع صالح سليم ووعده بحل الأزمة، وطالبه باستئناف الدورى لحين دراسة الأمر، وشارك الأهلى بالفعل فى ما تبقى من مباريات الدورى.

فى موسم 1993/1994، رفض الأهلى مواجهة المقاولون العرب قبل خوض الاخير مباراة كانت مؤجلة له، إعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص، ورفض اتحاد الكرة طلب الأهلى، وأصر على إقامة المباراة فى موعدها، ولم يذهب الأهلى يوم المباراة رغم وصول طاقم التحكيم وفريق المقاولون ليعتمد قرار الكرة نتيجة المباراة بخسارة الأهلى 2/0، هدد مجلس ادارة النادى الأهلى بالانسحاب من بطولة الدورى ليقرر وزير الرياضة فى هذا الوقت، حل مجلس إدارة الاتحاد وإعادة المباراة.

وفى عام 2015، هدد مجلس الأهلى بالانسحاب ومقاطعة أنشطة اتحاد الكرة، بسبب رغبته فى عدم لعب مباراة القمة أمام الزمالك على ملعب الجونة، لتتدخل الدولة ممثلة فى رئيس الحكومة، إبراهيم محلب رئيس الوزراء وقتها ويغير الملعب لتقام المباراة على ملعب استاد برج العرب ويفوز الأهلى بهدفين دون رد.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك