أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، حرص أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على تخفيف معاناة الأطفال والمشردين من الشعب السوري من خلال مبادراته المتكررة ومساهماته الدائمة في تقديم الدعم والعون لهم.
وقال "الجارالله"، في تصريح له، الاثنين، خلال افتتاحه معرض صور لضحايا الشعب السوري الذي تنظمه المنظمة الدولية لبرنامج الأغذية العالمي، إن الكويت أكملت استعداداتها وترتيباتها لاستضافة مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا والمزمع عقده في 31 مارس الجاري، مؤكدًا حرص الكويت على العمل بكل جهد وطاقة لإنجاح أعمال المؤتمر.
وأعرب عن أمله بأن تكون مساهمات الدول المشاركة في المؤتمر مساهمات إيجابية وسخية لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري، مشددًا على ضرورة الوصول إلى حل سريع ونهائي لهذا الصراع الدامي لينعم الشعب السوري بالاستقرار والهدوء كبقية شعوب دول العالم.
وأوضح أن المعرض قدم للزائرين صورة معبرة عن معاناة الشعب السوري وخصوصا الصور التي تعبر عما يعانيه أطفال سوريا من "مستقبل مظلم والبحث عن مستقبل مشرق" إلى جانب الصور المأساوية عن حالة المشردين التي يعاني منها الشعب السوري يوميا.
من جانبه، قال المنسق الإقليمي لعمليات الطوارئ في سوريا ودول الجوار في برنامج الأغذية العالمي مهند هادي، إن الهدف من إقامة هذا المعرض هو تسليط الضوء على الحالة الإنسانية والمعاناة اليومية للشعب السوري المشرد من نساء وأطفال وكبار السن جراء الأحداث في سوريا.
وذكر أن برنامج الأغذية العالمي يعمل داخل سوريا ودول الجوار ويقدم شهريا مساعدات غذائية لحوالي ستة ملايين سوري منهم أربعة ملايين داخل سوريا ومليونان متواجدين لدى دول الجوار.
وأضاف أن البرنامج صمم مشاريعه من خلال الدعم الكويتي والدول المانحة لتتلائم مع الوضع السوري، مبينا أن البرنامج يقدم داخل سوريا سلات غذائية تحتوي على كل ما تحتاجه الأسرة خلال شهر فيما يقدم مساعدات من خلال بطاقة تموينية خاصة تصرف للاجئين في دول الجوار.
وأوضح أن دولة الكويت ساهمت في تقديم الدعم المادي المباشر عبر تخصيصها مليار دولار لمنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها التابعة ومنها برنامج الأغذية العالمي من خلال التنسيق في المؤتمر الأول والثاني للمانحين لرفع المعاناة عن الشعب السوري.