أعلن نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة تشكيل هيئة المكتب، والتي أسفرت عن انتخاب خالد ميري وكيل النقابة ورئيس لجنة القيد، وإبراهيم أبو كيلة وكيل النقابة ورئيس لجنة الحريات، وحاتم زكريا سكرتير عام ومحمد شبانة أمين الصندوق وتنمية الموارد.

وأوضح النقيب، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأول للمجلس بعد التشكيل الجديد: "لجنة النشاط حسين الزناتي، ولجنة التدريب أيمن عبد المجيد، ولجنة الإسكان أبوالسعود محمد، وباقي اللجان مفتوحة ومطروحة للزملاء".

وأضاف: "تشاورت مع الزملاء أعضاء المجلس عقب انتهاء الانتخابات في محاولة للتوافق والاختلاف والاتفاق أمر طبيعي ويحدث في الدورات السابقة للمجلس وليس لدى حساسية من أي زميل وكنت اتمنى أن نصل لفكرة التوافق".

واستطرد: "وجدت زملاء عندهم رأي مسبق ولست بادئ بآراء مسبقة واحترم الجميع، لكن هناك زملاء لم يدرجوا في التشكيل السابق لهيئة المكتب ولم ينسحبوا"، متسائلا: "الناس جايه في منصب ولا تشتغل".

وأكد النقيب أن لديهم مهام وأعباء ثقيلة، مستشهدا بأزمة تلويح شركة المقاولين العرب بانسحابها من النقابة.

من جهته، قال أمين الصندوق محمد شبانه عقب الاجتماع "كلنا مجلس واحد ولايوجد غضاضة بيننا وإحنا نقابة حرية الرأى حتى لو اعترض بعض الزملاء"، مؤكدا أن انعقاد الاجتماع.

وقال وكيل أول النقابة خالد ميري: "مجلسنا مجلس ديمقراطية ونلجأ للتصويت في حال الخلاف"، مستشهدا بلجوء التشكيل السابق للتصويت أثناء ترشيحات الهيئات الوطنية للإعلام والصحافة.

وتابع عقب الاجتماع: "لم يحدث انني انسحبت من اجتماع أو حملت اللائحة ما لم تحتمله على الإطلاق وجميعنا في مجلس واحد لخدمة العمومية التي انتخبتنا جميعا وإيدينا ممدودة والمجلس سيظل يجتمع وينفذ برنامج النقيب والأعضاء".

كان 5 من أعضاء المجلس انسحبوا في بداية لقاء المجلس الذي بدأ عصر اليوم اعتراضا على جعل اللقاء اجتماع رسمي وليس جلسة تشاورية.

وقال جمال عبدالرحيم عضو المجلس وسكرتير عام النقابة في التشكيل السابق عقب انسحابه من قاعة الاجتماع: "نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة وبعض الأعضاء طلبوا منا جلسة ودية لاحتساء الشاي للتشاور، وليس اجتماعا رسميا".

وأضاف: "اللائحة صريحة وتوجه الدعوة لعقد أول اجتماع رسمي للأعضاء قبل انعقاده بـ48 ساعة على الأقل".
وهتف بعض الصحفيين الموجودين بالدور الثالث: "باطل باطل".

وكان المنسحبون هم جمال عبد الرحيم ومحمد سعد عبد الحفيظ وعمرو بدر ومحمود كامل ومحمد خراجة.

أما قال عضو مجلس نقابة الصحفيين محمد سعد عبد الحفيظ: "انسحبنا لاستشعارنا بوجود ترتبيات ما لم تراعى أعراف نقابية راسخة منذ تأسيس النقابة وحاولنا إقناع باق الزملاء باللايحة لأنها لا تحتاج لتأويل، وقررنا التمسك القانوني، واعتبارنا الاجتماع القائم غير لائحي".

وأضاف في مؤتمر صحفي عقد عقب انسحاب 5 أعضاء من مجلس نقابة الصحفيين من أول لقاء للنقيب والمجلس الجديد: "تم الاتفاق أمس بحضوري وحضور عمرو بدر على عقد جلسة ودية للتشاور والتوافق حول هيئة المكتب واللجان ولو تم التوافق سندخل جلسة رسمية بعدها بحاولي ساعة".

وتابع: "تم توجيه رسالة من النقيب عبد المحسن سلامة لنا أمس عبر الهاتف يدعونا لفنجان شاي في جلسة ودية لمناقشة تشكيل اللجان وليس التشكيل"، مشيرا إلى أن اللائحة مجلس النقابة تنص في المادة 11 على ان تتم الدعوة للاجتماع قبل انعقاده 48 ساعةعلى الأقل.

وتابع عبد الحفيظ: "دخلنا الجلسة ورحبنا بالزملاء وشكرنا النقيب السابق يحيى قلاش وأعضاء المجلس القديم على مجهودهم وطلبنا طرح رؤية الجميع لهيئة المكتب واللجان، ولكن فوجئنا بأن بعض ببدء الجلسة الرسمية".

واستطرد عبد الحفيظ: "لدينا نص لائحة ومتمسكين به وكنا نتمنى أن لا يوجد شيء يعرقل عملنا، ولكن هناك إصرار للدخول على الجلسة الرسمية لذلك".

وبحسب بيان للمجلس: "عقد مجلس النقابة اجتماعه الأول اليوم الموافق الخميس 23 مارس 2017 برئاسة النقيب عبد المحسن سلامة وذلك لتشكيل هيئة المكتب. وكان النقيب قد وجه الدعوة إلى الزملاء للاجتماع للتشاور أولاً قبل بدء الاجتماع الرسمي، في محاولة للتوافق على تشكيل هيئة المكتب واللجان ثم بدأت الجلسة الرسمية إلا أن هناك عدد من الزملاء انسحبوا من الجلسة رافضين فكرة التصويت على تشكيل هيئة المكتب واللجان وهو الاطار الديمقراطي المتبع في كل التشكيلات والهيئات والمجالس".

وأكد النقيب على ضرورة التحلي بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها النقابة وضرورة النظر إلي المستقبل من أجل تحقيق آمال الجمعية العمومية، وهو ما أكد عليه كل أعضاء المجلس إلا أنه ومع بدء اجتماع المجلس أصرت مجموعة من الزملاء فرض إرادتها فيما يتعلق بتشكيل هيئة المكتب واللجان رافضين التصويت، وعندما اكتشفوا أن الديمقراطية لن تحقق لهم ما يريدون انسحبوا من الجلسة في محاولة لخلق أزمة مفتعلة وعرقلة عمل المجلس وهو ما لن يتم السماح به مطلقاً.

ويؤكد مجلس النقابة على إحترامة الكامل لإرادة الجمعية العمومية وقراراتها الانتخابية وأن الباب لازال مفتوحاً لتعاون الجميع دفاعاً عن المهنة ومستقبلها، وعن النقابة وجمعيتها العمومية، وقد أسفر الاجتماع عن تشكيل هيئة المكتب وعدد من اللجان مع إرجاء تشكيل باقي اللجان إلي الجلسة المقبلة.