زار الرئيس عبد الفتاح السيسى، مرتديًا الزي العسكري، إحدى القواعد الجوية بسيناء، واستمع إلى شرح من عدد من الطيارين لطبيعة مهامهم المكلفين بها، واطمئن على سير العمليات وطبيعة المهام التى تكلف بها القوات الجوية، حيث أثنى على الدور الهام والحيوي التى تنفذه بأعلى درجة من الاحترافية والكفاءة العالية.

ورافق الرئيس «السيسي»، خلال الزيارة، الفريق أول صدقى صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.

وقال العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، اليوم الجمعة، إن الرئيس «السيسي»، التقى بعناصر من مقاتلي القوات المسلحة والشرطة المتمركزة بسيناء، والتى تؤدي مهامها فى تنفيذ الخطط الأمنية المحكمة لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها فى مناطق مكافحة النشاط الإرهابي، وأعرب عن اعتزازه والشعب المصري، بالدور الوطني الذى يقوم به مقاتلي القوات المسلحة والشرطة فى دحر الإرهاب واستعادة الأمن بهذه البقعة الغالية من أرض مصر.

وأشاد الرئيس «السيسي»، بالتنسيق والتعاون الجيد بين القوات المسلحة والشرطة لرصد وتتبع الخلايا الإرهابية وتنفيذ الضربات الاستباقية الناجحة ضد هذه العناصر مؤكدًا على ضرورة استخدام كل القوة ضد كل من تسول له نفسه أن يرفع السلاح ضد أى مصري، وأن عقيدة الجيش المصري الأصيلة هى حماية الشعب والوطن وليس الاعتداء على أحد.

وأكد على ضرورة زيادة القدرة على التوصيف والفهم والوعي والإيمان بعدالة قضيتنا لزيادة القدرة على المواجهة، مضيفًا أن مواجهة الإرهاب هي أشرف مهمة على الإطلاق لتحقيق الأمن والأمان للشعب المصري العظيم، قائلًا: «إننا سنأتي هنا قريبًا للاحتفال بالنصر على خوارج هذا العصر».

وشدد على أن عملية التنمية فى سيناء ستتحقق بمشيئة الله، وأن الدولة تضع نصب أعينها الاستمرار فى تنميتها والتى تقدر تكلفتها بـ275 مليار جنيه ، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء مطار مدني بسيناء كأحد دعائم التنمية خلال الفترة المقبلة.

واستمع القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى آراء واستفسارات المقاتلين وأكد على أن الفترة الماضية كانت تستهدف تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء الثقة والروح المعنوية للشعب المصرى والإيمان والقدرة على الانطلاق نحو المستقبل، منوهًا بأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة للبناء وجني الثمار.

وأضاف أن مؤسسات الدولة بأكملها مكلفة بالحفاظ على الدولة وكيانها ووجودها، مشددًا أنه لن يترك مصر عرضه للضياع أو الهدم، موضحًا أن جهود المصريين هى التى ستبني مصر وتصل بها إلى مزيد من التقدم والرقي وإحياء الأمل فى المستقبل.

ووجه الرئيس «السيسي»، الشكر للمقاتلين الأبطال على ما يقومون به من أعمال جليلة، تستهدف الحفاظ على أمن مصر وشعبها وصون مقدسات الوطن.

وتناول القائد الأعلى، وجبة الإفطار مع مقاتلي سيناء، وأدى صلاة الجمعة مع عدد من أبطال القوات المسلحة والشرطة المشاركين فى العملية الشاملة «سيناء 2018».