ضابط مخابرات إسرائيلي: رأفت الهجان كان عميلا مزدوجاً.. وساهم في خداع المصريين قبل يونيو 67 - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بينما نفى خبراء عسكريون هذه الرواية واعتبروها محاولة للتقليل من سمعة المخابرات المصرية بعد ضبط شبكة التجسس إسرائيلية في القاهرة..

ضابط مخابرات إسرائيلي: رأفت الهجان كان عميلا مزدوجاً.. وساهم في خداع المصريين قبل يونيو 67

رأفت  الهجان
رأفت الهجان
كتب ــ محمد حامد ومحمد علاء:
نشر في: الأربعاء 23 أبريل 2014 - 12:03 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 أبريل 2014 - 12:03 م

زعم إفرايم لابيد، الضابط السابق فى شعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، أن رفعت الجمال المعروف إعلاميا باسم «رأفت الهجان»، كان عميلا مزدوجا لمصر وإسرائيل، إلا أن خبراء عسكريين مصريين شككوا فى الرواية الإسرائيلية، معتبرين أن هدفها التقليل من سمعة المخابرات المصرية، فى أعقاب العملية الأخيرة التى كشفت فيها عن شبكة التجسس التى زرعتها تل أبيب.

وادعى إفرايم أن الجمال ساهم فى خطة الخداع الاستراتيجى، التى قامت بها إسرائيل، قبيل حرب يونيو 1967، وقدم معلومات مضللة للمخابرات المصرية عن خطة إسرائيل للحرب.

وكتب إفرايم ــ الذى تولى فى السابق عددا من المناصب الرفيعة فى المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وكان متحدثا باسم الجيش ــ مقالا نشرته مجلة «إسرائيل ديفينس» التابعة لوزارة الدفاع، كرر فيه الرواية الإسرائيلية المزعومة بشأن عملية «ياتيد» أو الوتد، وهو الاسم الذى أطلقه جهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشاباك» على رفعت الجمال.

وتتناقض الرواية الإسرائيلية الجديدة حول تجنيد رفعت الجمال، للعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية فى بعض تفاصيلها، مع ما نشرته صحيفة «هاآرتس» قبل عامين، إذ يزعم إفرايم لابيد أن جهاز «الشاباك»، هو الذى ساعد رفعت الجمال على افتتاح شركة السفريات، وزوده بالمال اللازم، فى حين ذكرت رواية «هاآرتس» أن المخابرات المصرية هى من زودت رفعت الجمال بمبلغ مالى كبير، من أجل افتتاح شركة سياحية كغطاء له للسفر إلى أوروبا، وأثارت سفرياته المتكررة إلى أوروبا شكوك شريكه فى الشركة، إمرا فريد وهو من رجال الأمن السابقين، فأبلغ «الشاباك» ليقع العميل المصرى فى قبضة الأمن الإسرائيلى.

وكتب إفرايم أن تصرفات رفعت الجمال أثارت الشكوك، ووضع تحت المراقبة، وسرعان ما ألقى القبض عليه من جانب جهاز «الشاباك»، وعثر فى بيته على معدات للتجسس. لكن رجال «الشاباك» خيروه بين الموافقة على أن يكون عميلا مزدوجا أو تقديمه للمحاكمة، بتهمة التجسس لصالح دولة عدو والسجن لعشرات السنين، فاختار الخيار الأول.

وتزعم الرواية الإسرائيلية أن المخابرات الإسرائيلية سربت لمصر عبر رفعت الجمال معلومات مضللة قبل اندلاع حرب يونيو، فقد نجح الجمال فى إقناع المخابرات المصرية، بأن سلاح الجو الإسرائيلى أقل بكثير من نظيره المصرى، وأن الطائرات الإسرائيلية لن تجرؤ على مهاجمة المطارات المصرية، لأنها محمية جيدا ببطاريات الصواريخ المضادة للطيران. ولذلك فإن خطة الحرب الإسرائيلية ستبدأ بشن هجوم برى.

لكن صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية نشرت تحقيقا موسعا عرضت فيه على إيمرى فريد شريك الجمال فى شركة «سى تورز» للسياحة صورة للجمال فى القاهرة، فأكد أن الصورة لشريكه جاك بيتون الذى شاركه لمدة سبع سنوات فى شركة السياحة، وأن مجموعة من صفوة المجتمع الإسرائيلى كانت تدعم ترشحه لعضوية الكنيست، لكنه لم يرغب فى ذلك. الأمر الذى يدحض الرواية الإسرائيلية عن شكوك فريد فى رفعت الجمال وإبلاغه للشاباك بشكوكه.

ومن جهته نفى المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، اللواء حسام سويلم، ما ورد بالمقال من مزاعم، وقال إن مسئولى المخابرات الإسرئيلية وقتها أقروا بأن مخابراتنا المصرية «لعبت بهم»، وأن الجمال قدم لمصر معلومات خطيرة عن خط بارليف، استفادت منها مصر فى حرب 1973، وتساءل: «لو كان الجمال عميلا مزدوجا فلماذا لم يحتفظوا به؟».

واعتبر فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الادعاء الإسرائيلى، يهدف إلى التقليل من سمعة المخابرات المصرية، خصوصا بعد العملية الأخيرة، التى كشفت خلالها عن شبكة التجسس، التى زرعتها تل أبيب فى القاهرة.

كما شكك الخبير العسكري، اللواء، عادل فودة، فى الرواية الإسرائيلية، وقال لـ«الشروق» إن الغرض منها تفريغ مضمون قصة زرع المخابرات المصرية للجمال، داخل المجتمع الإسرائيلى، والتى التف حولها المصريون، خصوصا أنهم يعتبرونها لطمة مؤلمة على وجه تل أبيب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك