الأمم المتحدة: سوريا تعيش حالة من الحرب الباردة - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 2:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأمم المتحدة: سوريا تعيش حالة من الحرب الباردة

كتبت ــ هايدى صبرى ووكالات:
نشر في: الإثنين 23 أبريل 2018 - 4:02 م | آخر تحديث: الإثنين 23 أبريل 2018 - 4:02 م

لافروف: موسكو لم تتخذ قرارًا بعد بشأن تسليم منظومة إس ــ 300 لدمشق.. والضربة الثلاثية أدت لتراجع التسوية السياسية
ليبراسيون: مجموعة «لافارج» لعبت دورًا فى دخول قوات أمريكية وفرنسية إلى الشمال السورى

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم، أن الأمم المتحدة لا يمكنها حل جميع المشكلات فى سوريا، مشيرا إلى أن حربا باردة تدور هناك. جاء ذلك فيما رأت موسكو أن الهجوم الصاروخى الأخير من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، على سوريا ردا على هجوم كيماوى مزعوم فى دوما، أدى إلى تدهور وضع التسوية السورية.

وقال جوتيريش، فى مقابلة مع التلفزيون السويدى، ردا على سؤال حول فقدان الثقة بالأمم المتحدة بعد أكثر من 7 سنوات من الحرب السورية: «فى سوريا، هناك العديد من الجيوش والميليشيات المختلفة، وهناك من يحارب العالم بأسره ومصالح مختلفة، مشيرا إلى أن حربا باردة تدور هناك»، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.

وأضاف جوتيرش: «هناك خلافات بين الشيعة والسنة، وخلافات أخرى بين أجزاء مختلفة من المنطقة، فمن الواضح أنه من السذاجة الاعتقاد أن الأمم المتحدة بإمكانها حل أى من هذه المشكلات بطريقة سحرية، لا سيما عندما يكون مجلس الأمن منقسما إلى هذا الحد».

فى غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن موسكو لم تتخذ بعد قرار تسليم منظومة الدفاع الجوى «إس ــ 300» إلى سوريا. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في بكين: «لا أستطيع القول إن القرار (تسليم إس ــ 300) قد اتخذ... وننتظر القرارات، التى ستتخذها القيادة الروسية مع ممثلين عن سوريا، ومن المؤكد أنه لا توجد أسرار وكل شىء بهذا الخصوص سيتم إعلانه».

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف، اليوم، إن الكرملين لا يعلق على إمكانية توريد «إس ــ 300» إلى سوريا، مشيرا إلى أن الهجوم الصاروخى من قبل واشنطن وفرنسا وبريطانيا، أدى إلى تدهور وضع التسوية السورية.

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، اليوم، عن تفاصيل جديدة حول قضية تمويل شركة الأسمنت الفرنسية العملاقة فى سوريا «لافارج هولاسيم» لتنظيم «داعش» الإرهابى، موضحة أن المخابرات الفرنسية كانت على علم بأدق التفاصيل حول تلك الوقائع، عن طريق مدير التأمين والسلامة للمجموعة، جون كلود فيلييه، كما أشارت إلى أن الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية، شاركوا فى مناقشات استراتيجية بشأن نشر قوات فرنسية فى المصنع.

وفتحت تلك المعلومات جبهة جديدة فى التحقيق القضائى ضد فرع «لافارج» بسوريا، حيث أكد جون كلود فيلييه خلال تحقيقات جرت فى 12 أبريل الحالى أنه كان مصدرا رئيسيا للمعلومات للمخابرات الفرنسية، موضحا أنه «كان يطلعهم على المعلومات أولا بأول»، كما سرد تلك التفاصيل أمام قضاة التحقيق وضباط من الأمن الوطنى الفرنسى والمخابرات العسكرية.

وتابع فيلييه أنه «حتى الاجتماعات التى كان تعقد، كانت تتم بناء على طلبهم، كما قدم أجندة، مذكورا فيها عدد اللقاءات بين مختلف أجهزة المخابرات الفرنسية الداخلية والخارجية، ما بين عامى 2012 حتى 2014 والتى وصلت إلى 33 لقاء».

ولفت إلى أن «تلك المعلومات الاستراتيجية، كان تطلع الدولة الفرنسية على طبيعة الوضع العسكرى والأمنى فى شمال سوريا بصفة عامة، بما فى ذلك وضع المصنع».

ووفقا لأقواله فإنه «أجرى اتصالا بمكتب الرئيس الفرنسى السابق فرنسوا أولاند، بهدف فهم كيفية استخدام المصنع كجزء من خطة الانتشار العسكرى الفرنسى فى المنطقة»، مشيرا إلى أنه فى نهاية عام 2015 دخلت القوات الخاصة الأمريكية سوريا عن طريق المصنع بعد تنسيق تم بينه وبين أجهزة المخابرات الفرنسية والسفير الفرنسى فى سوريا آنذاك فرانك جيليت.

وذكر فيلييه أن «القيادة الفرنسية وافقت على اقتراح لافارج، باتخاذ المصنع قاعدة للقوات الخاصة الفرنسية، جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية».

وكانت قوات الشرطة الفرنسية، قد عثرت خلال مداهمة مقرات المجموعة على وثائق مدرج فيها أسماء ضباط رفيعى المستوى، ورسائل إلكترونية، بين الأمن الوطنى الفرنسى وبين مسئولى الشركة. كما كشفت المراسلات اهتمام المخابرات الفرنسية «بأى معلومات أو أرقام هواتف أو رسائل أو ألقاب أو أوصاف حول ممثلى داعش».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك