ترقب لرفع «ترامب» السرية عن ملفات جديدة مرتبطة باغتيال «كينيدي» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ترقب لرفع «ترامب» السرية عن ملفات جديدة مرتبطة باغتيال «كينيدي»

كتبت_سمر أحمد:
نشر في: الإثنين 23 أبريل 2018 - 9:44 م | آخر تحديث: الإثنين 23 أبريل 2018 - 9:44 م

- "جارديان": وثائق تتعلق بانتحار دبلوماسي أمريكي عام 1971 قد تكشف أسرار مقتل الرئيس الأمريكي الأسبق


قبل يومين من انتهاء مهلة حددها الرئيس الامريكي دونالد ترامب لرفع السرية عن ملفات متعلقة بحادث اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي تم تأجيل نشرها في أكتوبر الماضي، تترقب عائلة الدبلوماسي الأمريكي السابق تشارلز توماس، تلك الخطوة لكشف الستار عن وثائق تؤكد أن انتحار توماس عام 1971 كان لإصرار مسؤولين على عدم فتح التحقيق في قضية كينيدي.

وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية في تقرير لها أن توماس كان نجما صاعدا في وزارة الخارجية الأمريكية في أوائل الستينيات، وعمل دبلوماسيا في أمريكا اللاتينية وأفريقيا، وكان زملاؤه يتوقعون له أن يصبح سفيرا لبلاده، ولكنه انتحر عام 1971 وعمره 48عاما.

وأضافت الصحيفة أن شهادة وفاته أظهرت أنه انتحر برصاصة في الرأس من مسدس في مرحاض منزله، ولم تكن أسباب انتحاره غامضة، فقد أصابه الاحباط بعد أن رفضت الوزارة ترقيته قبل عامين من الحادث، حيث كانت الوزارة تتبع آنذاك سياسة إما تصعيد الدبلوماسي أو إنهاء خدمته.

واكتشفت أسرة توماس، حسب الصحيفة، أن استبعاده من الترقية كان بسبب "خطأ موظف" كلفه حياته المهنية التي استمرت 18 عاما في السلك الدبلوماسي، إذ تم حرمان توماس من الترقية لأسباب تعود لسجله الوظيفي الذي لم يتضمن توصية بشأن أداءه الرائع أثناء خدمته في المكسيك.

وأشارت "جارديان" إلى أن الأسرة تلقت اعتذارا رسميا مكتوبا من الرئيس الأمريكي الأسبق جيرالد فورد عن ذلك، لكن الآن وبعد مرور 40 عاما، مازالت أرملة توماس تقول أنها لم تحصل على الحقيقة كاملة عما تسبب في دفع زوجها للانتحار، وطالبت ترامب بالكشف عن الوثائق السرية بالأرشيف القومي التي تضمن كل شئ عن اغتيال كينيدي.
ولفتت الصحيفة إلى أن ثمة شكوك لدي أسرة توماس بأن هناك حقيقة أخرى وراء عدم ترقيته، وأن هذا الخطأ في ملفات توماس كان مقصودا، مرجحين أن يكون السبب الحقيقي هو رغبة مسؤولين بارزين في إحباط جهوده الرامية إلى إعادة فتح التحقيق في اغتيال كينيدي.

ونوهت الصحيفة إلي أن وثائق تم رفع السرية عنها مؤخرا كانت كشفت أن توماس خلال خدمته في المكسيك منتصف الستينات توصل إلى دليل يظهر أن هارفي أوزوالد (المتهم باغتيال كيندي) الذي زار مكسيكو سيتي في سبتمبر 1963، أي قبل أسابيع من حادث الاغتيال (22 نوفمبر 1963)، كان على اتصال هناك بدبلوماسيين وجواسيس كوبيين وسوفيت كانوا يريدون قتل كينيدي وربما يكونوا ساعدوه أو شجعوه على ذلك.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مذكرات داخلية لم يكشف عنها النقاب إلا بعد سنوات من اغتيال كينيدي، أن توماس أبلغ رؤساءه أن هذه المعلومات يمكن أن تنسف النتيجة التي انتهت إليها اللجنة الرئاسية (المكلفة بالتحقيق في الحادث) عام 1964من أن أوزوالد نفذ الجريمة بمفرده، وتهدد بإعادة فتح الجدل بشأن حقيقة اغتيال كينيدي وتدمر مصداقية تقرير اللجنة.

وتشير الوثائق، بحسب الجارديان، إلى أن مسؤولي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي. آي.إيه" ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" كانوا يعرفون أكثر بكثير عما كشفوه للجنة، وأنهم حجبوا أدلة خشية إلقاء اللوم عليهم بعدم تقديم معلومات كان يمكن أن تنقذ حياة كينيدي.

وفي 26 أكتوبر الماضي، نشرت إدارة ترامب 2891 ملفاً سرياً حول اغتيال كينيدي، لكنها ارجأت لـ6 أشهر (تنتهي في 26 أبريل الجاري) كشف بعض الوثائق، بحجة أنها "بالغة الحساسية".

في غضون ذلك، لم يكشف البيت الأبيض عما إذا كان الرئيس ترامب سيسمح بالكشف عن كل الوثائق المتعلقة بإغتيال كينيدي. وكان ترامب تعهد العام الماضي بالشفافية الكاملة، قائلا: "الشعب الأمريكي يتوقع أن تقدم له حكومته الحقيقة بقدر الإمكان، ويستحق ذلك".

ونوهت الصحيفة إلى أن العدد الدقيق للوثائق المتعلقة بإغتيال كيندي مازال محل تساؤل، نظرًا لعدم حصر متاح للرآي العام بعددها. في المقابل، قالت مؤسسة ماري فيريل البحثية، الشهر الماضي، إن احصاءات أجرتها أظهرت أن أكثر من 21890 وثيقة لا تزال محجوبة كليا أو جزئيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك