الجامعة الأمريكية تنظم ندوة عن التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بالقاهرة - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 1:01 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجامعة الأمريكية تنظم ندوة عن التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بالقاهرة

تصوير إسلام صفوت
تصوير إسلام صفوت
سارة حمزة
نشر في: الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:21 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:27 ص

- عمر الشنيطي: القاهرة أكثر المدن بها أعمال خيرية وتكافل وكرامة من المشروعات الهامة
- وائل جمال: العاصمة أكثر المدن استحوذا على الوظائف والإنتاجية


تظهر خلال الأزمات الاقتصادية حالة من اللامساواة والتفاوت الاقتصادي على كل المستويات؛ نتيجة وجود فجوة اجتماعية تحدث بين طبقات المجتمع الواحد، وأيضا فجوات تحدث بين المدن والريف، وناقشت ندوة عقدت أمس بالجامعة الأمريكية بعنوان "التفاوت الاقتصادي في القاهرة" حجم التفاوت الموجود بالعاصمة.

وقال عمر الشنيطي، الشريك التنفيذي في زيلا كابيتال وأستاذ غير متفرغ بالجامعة الأمريكية، إن الفجوة الاقتصادية والاجتماعية في المدن أكبر من الريف، موضحا أن القاهرة من أكثر المدن تفاوتا في الدخل عن باقي المدن المصرية.

وأوضح الشنيطي، أن التفاوت الاقتصادي والاجتماعي في القاهرة ظاهر بشدة، كما أنه يتم التسعير دائما على حسب المستوى الأعلى، قائلا: "نحن جميعنا نرى إعلانات لأسعار وحدات سكنية سعرها بملايين الجنيهات"، لذلك يتجه غالبية المستثمرين إلى الشرائح الأعلى، مؤكدا أنه يجب مراعاة ذلك عند تخصيص الأراضي للمستثمر والنظر لجميع فئات المجتمع.

وأضاف أن هناك العديد من المدن الكبرى في العالم، وعلى الرغم من تفاوت الاقتصادي بين الطبقات تجد أماكن يجتمع بها جميع فئات المجتمع، ففي مدينة نيويورك نجد أن "سنترال بارك" يزورها جميع الطبقات الاجتماعية، كذلك الحال في "هايد بارك" لندن، ولكن في القاهرة من الصعب أن تجد مكان يجتمع به جميع الفئات.

وأشار إلى أنه رغم التفاوت الكبير بين طبقات المجتمع في القاهرة، إلا أنها أكثر المدن التي يتواجد بها الأعمال الخيرية وبشكل واسع، مؤكدا أن هناك العديد من منظمات المجتمع المدني التي تعمل في ذلك المجال، كما أن الحكومة لديها مشروع تكافل وكرامة، وهو من المشروعات الجيدة التي يحتاج إلى أنفاق أكبر.

من جهته، قال وائل جمال الباحث الاقتصادي والمسئول عن وحدة العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن هناك اتجاها عالميا للمزيد من اللامساواة في الدخل والثروة، وعلى جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية.

وأوضح جمال، أن عاصمة مثل القاهرة توجد بها نسبة عالية من اللامساواة وفقا لـ "معامل جيني"، وهي المؤشر المعني بقياس المساواة في دخول أفراد المجتمع الواحد ويبدأ من "صفر - 100"، ويعني الـ صفر هنا المساواة الكاملة، والـ 100 المستوى الأعلى من اللامساواة، فمدينة القاهرة من أعلى المدن تفاوت بـ"معامل جيني" بين محافظات مصر.

وذكر أن القاهرة أكثر المدن استحوذا على الوظائف والإنتاجية، حيث استحوذت خلال عام 2021 على 30% من إجمالي الناتج المحلي للجمهورية، وهذا دليل على التفاوت الكبير بينها وبين باقي المدن المصرية، موضحا أن معدلات النمو الاقتصادي على مدار الـ15 عاما الماضية مرتبطة بعلاقية عكسية مع معدلات الفقر، كل ما يرتفع النمو يزيد الفقر وذلك عكس تماما المنطق الاقتصادي.

وأكد أن التخطيط العمراني خلق حالة كبيرة من التفاوت ساهمت في ضعف التماسك الاجتماعي، فهناك مجموعات من الأفراد يعشون في عزلة عن باقي الطبقات الاجتماعية؛ مما يفقد حالة التواصل بين أفراد المجتمع الواحد.

وأوضح أنه وفقا للدراسة في البنك الدولي فإن حصة الإنتاج في المجمتع انخفضت مقابل ارتفاع الديون والفوائد والأرباح، ففوائد الدين العام تلتهم الموازنة العامة للدولة كما ارتفعت الفوائد بنسبة 100% خلال فقط أول 8 شهور من العام المالي الحالي، وبذلك تكون غالبية الإيرادات أو الانتفاق من الدولة يعتمد بنسبة كبيرة على الاقتراض والتمويل من الخارج.

وأضاف الباحث الاقتصادي والمسئول عن وحدة العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن التعليم منذ مطلع التسعنيات لم يعد مؤثر في الحرالك الاجتماعي، فالتعليم الآن لا يساهم في الترقي والحصول على مستوى معيشي أفضل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك