عالم الحفلات بعيون مهندس صوت - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 8:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عالم الحفلات بعيون مهندس صوت

محمد حسن يجلس خلف جهاز الصوت خلال الحفلة   _ خاص الشروق
محمد حسن يجلس خلف جهاز الصوت خلال الحفلة _ خاص الشروق
عبدالرحمن مصطفى
نشر في: الخميس 23 مايو 2013 - 1:42 م | آخر تحديث: الخميس 23 مايو 2013 - 1:42 م

«الحقيقة.. بقيت باشوف حاجات كتير فى الحفلات ماكنتش باشوفها زمان، تقريبا جمهور الكورة بقى ضيف على حفلات المزيكا بنفس طريقة التشجيع، يعنى ممكن تلاقى شماريخ بتولع، و حد قلع قميصه من الاندماج .. يعنى الفرفشة مش للدرجة دى!».

 

العبارة لمحمد حسن مهندس الصوت الذى عمل قبل سنوات فى ساقية الصاوى، ويعمل الآن بشكل حر فى عدد من الأماكن، وبحكم انخراطه مع عالم الفرق الشبابية قبل وبعد الثورة، أصبحت لديه انطباعات عن تغييرات حدثت فى علاقة الشباب بالموسيقى.

 

«بعض الشباب قد تأثروا بفرق ظلت تعمل على مشروعها الفنى لسنوات طويلة مثل مسار إجبارى أو بلاك تيما أو وسط البلد، ما أجده الآن أن هناك جرأة من الشباب لخوض تجربة إقامة فرقة موسيقية، لكن هل سيكون لديهم الصبر حتى يستمروا لسنوات من أجل تحقيق مشروعهم الغنائى؟. هناك فرق أجدها نسخا من فرق سابقة عليها».

 

خلال الحفلة يستقر محمد حسن خلف جهاز الصوت، ويعمل على مرحلتين، إذ يبدأ قبل الحفلة فى ضبط الصوت، ثم يكمل عمله أثناء الحفلة.

 

«بعض الفرق لا تهتم بمرحلة ضبط الصوت قبل الحفلة، نتيجة الاستعجال، ونقص الخبرة، أو لأن بعضهم يرى أن فى ذلك إهانة له، رغم أن فنانين عالميين يديرون بروفات لعدة ساعات، ويتجولون فى المسرح قبلها بوقت طويل حتى يعتادوا الأجواء».

 

يستكمل محمد حسن حديثه، مبرزا بعض ملاحظاته حول تطور علاقة الشباب بالموسيقى بحكم وظيفته، ويضيف ساخرا: «مهندس الصوت فى الحفلة مش بتاع فراشة أو كهربائى، اللى عايز يغنى لازم يحاول يتعرف على كل مراحل الغنا».

 

لم تكن تلك الملاحظة الوحيدة التى يسجلها محبو الفرق الشابة الجديدة، حين يصطدمون بفرق غنائية تكاد تكون استنساخا لتجربة ناجحة من قبل، أو حين يجدوا أجواء الحفلات لا تتعمق فى فهم رسالة الفريق، وهو ما يظهر فى تعليقات زوار على مواقع الانترنت مثل يوتيوب أو ساوند كلاود، يسجلون فيها استنكارهم لصخب الجمهور فى مواضع ليست مواضع صخب، كالتصفيق والصراخ فى لحظات العزف المنفرد من أحد أعضاء الفرقة، أو التشويش على موال يغنيه المطرب.

 

لم يكن محمد حسن بعيدا عن تجربة تكوين فرقة غنائية، إذ حدث ذلك مع أصدقائه المقربين، لكن لم تكتمل التجربة، ويصف ذلك قائلا: «فيه فرق بتتكون على القهوة، ويكون وراها فكرة، بس ده ما يخليهاش تكمل». أمور مثل عدم التفرغ، والانشغال بأعمال أخرى تفكك العديد من الطموحات، وقتها يعود أفراد تلك الفرق إلى صفوف الجماهير، أما محمد حسن ففى موقعه محاولا إبراز صوت المغنين والعازفين فى أفضل صورة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك