أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى مصادفة غريبة تتعلق بطائرة مصر للطيران 804 المنكوبة، حيث كانت هدفا لشكل من أشكال التخريب السياسى بالكتابة على أحد جوانبها السفلية بالعربية «سوف نسقط هذه الطائرة».
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ثلاثة من مسئولى الأمن فى شركة مصر للطيران أن هذه الكتابة التهديدية، التى ظهرت منذ عامين تقريبا، قام بها أحد العاملين الجويين فى مطار القاهرة،.
وأوضحت «نيويورك تايمز» أن المسئولين، الذين تمت لقاءاتهم بشكل منفرد وتحدثوا بشرط عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مصرح لهم بالحديث العلنى، قالوا إن الكتابات كانت مرتبطة بالوضع السياسى المصرى فى هذا الوقت أكثر من كونها تهديدات من ميليشيات إرهابية، مشيرة إلى أن كتابات مماثلة ضد السيسى كانت منتشرة فى أرجاء القاهرة بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسى فى 2013.
وتابعت أنه منذ هذا الوقت وضعت شركة الطيران فى حيز التنفيذ مجموعة من الإجراءات الأمنية الجديدة استجابة للاضطراب السياسى فى مصر، وعنف الجهاديين والكوارث الجوية الأخرى مثل انفجار الطائرة الروسية الذى قتل 224 راكبا كانوا على متنها فى أكتوبر الماضى، مضيفة أن «مصر للطيران» أقالت عددا من الموظفين بسبب توجهاتهم السياسية وعززت طواقم البحث، وزيادة أفراد الأمن غير المسلحين على الرحلات، والذين لقى ثلاثة منهم حتفهم فى حادث الرحلة 804، ووصفهم زملاؤهم بأنهم كانوا شديدى المهنية ولم يبد عليهم أى إشارة لتصرفات غير عادية.
ولفتت الصحيفة إلى أن طواقم العمل فى «مصر للطيران» تعرضوا لإجراءات أمنية أكثر تشددا منذ حادث الطائرة الروسية «جيتلاينر» فى أكتوبر الماضى، بحسب أحد الطيارين، الذى وصف الإجراءات قبل ذلك بأنها كانت مهلهلة، حيث شملت الإجراءات الجديدة تفتيشا شخصيا يمنع طواقم العمل من تهريب حتى السجائر أو العملات.