«رمضان الشراقوة».. «إحنا اللى عزمنا القطر» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:08 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«رمضان الشراقوة».. «إحنا اللى عزمنا القطر»

مائدة الرحمن تصوير احمد عبد اللطيف
مائدة الرحمن تصوير احمد عبد اللطيف
سامر عمر
نشر في: الخميس 23 يونيو 2016 - 11:21 ص | آخر تحديث: الخميس 23 يونيو 2016 - 11:22 ص
«إحنا اللى عزمنا القطر» يفتخر أهالى الشرقية بهذه المقولة المتداولة لعشرات السنين، وبالشعار الذى يردده أبناء بوابة مصر الشرقية والذى يتضمن ثلاثة أحرف: «ش. ك. ع»، وهو اختصار لجملة «شرقاوى كريم عظيم»، ساعين دوما إلى إثبات المقولات التى تؤكد على «كرم الشراقوة»، خصوصا خلال شهر رمضان الكريم ليبدو ذلك جليا فى الشوارع التى تزينت بالفوانيس، وموائد الرحمن التى تكسو الطريق الزراعى فى أيام الشهر الفضيل.

وعن سر مقولة «إحنا اللى عزمنا القطر»، يروى إبراهيم صيام 67 سنة، من قرية إكياد، لـ«الشروق»، تفاصيل الواقعة، قائلا: «حدثت فى أحد أيام شهر رمضان عام 1968، عندما تعطل قطار خط الشرق والذى ضم 10 عربات، فى قرية إكياد التابعة لمركز فاقوس، قبل أذان المغرب بساعة، ولم تُجد محاولات إصلاح القطار، الأمر الذى دفع أهالى القرية إلى الخروج بطاولات الطعام، ليتقاسموه مع ركاب القطار».
وتشتهر الشرقية بعاداتها وتقاليدها لاستقبال شهر رمضان، خاصة فى وقتى الإفطار والسحور، فيتسابق المواطنون لإفطار الصائمين فى الطريق، ويقومون بغلق الطرق الرئيسية أمام السيارات قبيل أذان المغرب، لإفطار المارة على مائدة الطعام التى يتم تجهيزها، إضافة إلى الاعتماد على المشروبات كالتمر الهندى، والكركديه.
ويقول ابن الشرقية محمد ناصر، إننا «نحرص كشباب قرية العدلية على التجمع قبل الإفطار بساعة، والانتشار على طريق «بلبيس – القاهرة الزراعى»، لإفطار الصائمين، خصوصا أن أغلب السيارات المارة بالطريق من محافظات أخرى».
ويضيف محمد عصام، طالب بكلية هندسة الزقازيق، إننا نقسم أنفسنا إلى مجموعات مكونة من 5 إلى 7 أفراد، كل منهم يحمل شيئا يمكن أن يفطر عليه الصائمون، فى حالة عدم رغبة البعض بمشاركة فى المائدة لارتباطه بظروف خاصة، وأن هذه العصائر أو الأطعمة تمنحها لنا بعض المحلات بدون مقابل عندما يعلمون أنها لإفطار الصائمين.
أما محمود أسامة، فيقول: «جمعت أنا وأصدقائى أموالا من أهالى المنطقة لإفطار الصائمين، وشراء عصائر ومياه معدنية، وإن ردود افعال الناس معنا هى التى تدفعنا إلى الاستمرار وعدم تفويت هذه المناسبة فى أى وقت».
وعن موقف حدث معه خلال إفطاره للصائمين فى شهر رمضان، قال: «العام الماضى استوقفت إحدى السيارات، ففوجئت بصاحبها وكان رجل فى أواخر الستينيات، يقول لى لو جمعت ما حصلت عليه فى طريقى إلى القاهرة لقمت بإفطار المئات من الصائمين، مضيفا «صدق اللى قال عليكم أهل كرم».
وتابع المحامى محمد زكريا من مدينة بلبيس: «نتسابق لعمل الخير بغية إفطار الصائمين من عابرى السبيل، وفعل الخير لا يقترن بالفقير أو الغنى، نصف ساعة كافية ليتحول الطريق الزراعى إلى جراج مفتوح، وخلية نحل بين الشباب المتطوعين لإفطار المارة الصائمين، خاصة سائقى سيارات النقل الذين يرون أن طبيعة عملهم شاقة».
وأشار المحاسب أحمد بزان، مقيم بالعاشر من رمضان، إلى الطريق يستقبل يوميا ما يقرب من 2000 مسافر، ويتطوع نحو 25 شابا لتجهيز المائدة بالأطعمة، وهناك بيوت تجهز أطعمة وتشارك بها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك