شبراوى جديد فى القوات المسلحة.. «نسر الجيش» يحلق بوسط سيناء - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 11:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شبراوى جديد فى القوات المسلحة.. «نسر الجيش» يحلق بوسط سيناء

عناصر القوات المسلحة - سيناء
عناصر القوات المسلحة - سيناء
مراسل حربى ــ أحمد عجاج:
نشر في: السبت 23 يونيو 2018 - 8:36 م | آخر تحديث: السبت 23 يونيو 2018 - 8:38 م

ملامح صارمة وعينان حادتان يحدقان يمينا ويسارا بحثا عن العناصر التكفيرية، محب لأصدقائه وجنوده ولديه علاقات قوية بقبائل سيناء، فهو يعلم فنون وأصول الضيافة جيدا، إنه الرائد شبراوى، أحد ضباط القوات المسلحة فى وسط سيناء وتحديدا فى إحدى نقاط الارتكاز الامنى بقطاع الحصار الجنوبى لجبل الحلال، والملقب بـ«النسر».
خلال الفترة التى قضتها «الشروق» فى وسط سيناء تعرفنا على مقاتل من طراز فريد محب لوطنه بشكل غريب، يضع روحه على كفه طوال الوقت، غير راغب فى العودة إلى القاهرة ليعيش بالقرب من عائلته، علمنا من أصدقائه وجنوده أن التكفيريين يستهدفونه.
نسر هو رائد بطل مقاتل فى صفوف القوات المسلحة يعتبره جنوده الأخ الأكبر الذى لديه القدرة على حل أى مشكلة من الممكن ان تواجههم حتى ولو كانت مشكلة شخصية خارج صفوف القوات المسلحة، فهو شخصية قيادية لا تقبل الهزيمة تمتاز ملامحه بالصرامة والجدية.
«الشروق» التقت «نسر» والذى حكى بداية قدومه للخدمة فى منطقة وسط سيناء، قائلا: «طلب الانتقال لأداء الخدمة فى سيناء للدفاع عن تراب الوطن، نقلت بالفعل منذ أكثر من عام ونصف إلى وسط سيناء، ونجحنا فى تحقيق تقدم، وتبديل الوضع تماما الآن، ورجال القوات المسلحة نجحوا فى القضاء على عدد كبير جدا من العناصر التكفيرية التى تسللت إلى الأراضى المصرية بأشكال مختلفة مستغلين فترة زمنية لن تعود مرة أخرى».
«أنا مستعد للشهادة دفاعا عن مصر وشعبها»، هذه رسالة طالما رددها نسر خلال حديثه، مشددا على أن «مصر مقبرة الغزاة فما بالك بعناصر مرتزقة»، مردفا: «سيناء أرض مصرية مش هنسيبها مهما كلفنا الأمر، كل بطل من القوات المسلحة مقابل 1000 منكم».
الشاب الذى اقترب من عقده الرابع، أكد أن الجيش المصرى يسعى إلى تعمير سيناء وتسليمها لأهلها وللمصريين خالية من الإرهاب، متابعا: «إحنا هنطهر سيناء وهنعمرها والأبطال موجودين هنا عشان مصر تكون آمنة».
ووجه نسر رسالة طمأنينة إلى الشعب المصرى، قائلا: «دمنا فداء لكل الشعب المصرى، وجنود القوات المسلحة لن يتركوا أرض سيناء أبد الدهر»، مشيدا بتعاون شيوخ القبائل والأهالى فى وسط سيناء مع القوات المسلحة بهدف القضاء على العناصر التكفيرية عن طريق الإبلاغ عن أماكن اختبائهم وقص الأثر وغيرها من الأعمال التى يشاركون فيها بدافع حبهم لوطنهم.
وتابع: «دعم القيادة السياسية للقوات المسلحة، بخلاف الدعم المعنوى الذى يقدمه لهم جميع القادة فى القوات المسلحة بداية من القائد العام وصولا إلى قائد الجيش الثالث الميدانى، عن طريق رسائلهم الحماسية التى يوجهونها للجنود والضباط وضباط الصف عبر اللاسلكى على مدار الساعة والتى لها عظيم الاثر فى نفوس الجنود بالأخص لأنهم يشعرون أن هناك اهتماما بهم وتقديرا لمجهوداتهم فى حماية الوطن ومحاربة الإرهاب».
وأردف: «الدليل على ذلك موقف دفعة رديف 1 مارس الذين قدموا على طلب بمد خدمتهم رافضين أن يتركوا زملاءهم يواجهون الإرهاب وحدهم ومنهم من استشهد فى عمليات عسكرية وكانت وصيتهم «لا تتركوا أرض سيناء للإرهابين».
ويقول أحد الجنود إنه للوهلة الأولى التى ترى فيها «نسر» كما يلقب بالكتيبة ودون جنوده ذلك على جدران غرفته التى لا تتعدى مساحتها الثلاثة أمتار والتى يستخدمها القائد بها مرتبه صغيرة وبعض كراتين العصير والبسكوت التى يحضرها عادة للترفيه عن جنوده، وفى جانب الغرفة توجد بعض الحقائب بها متعلقاته الشخصية ومعلق على جدرانها بعض ملابس القتال، حيث دون عليها الجنود عبارات «إحنا معاك يا نسر» و«تحيا مصر» و«لا للإرهاب» و«الله أكبر».
وأضاف جنوده أن رصاصته لا تخطئ أبدا ولم يفلت منه أى عنصر تكفيرى فهو على استعداد أن يضحى بحياته مقابل أن يقضى على التكفيريين، كما فعلها من قبل وكان من الممكن أن يفقد حياته مقابل القضاء على بؤرة إرهابية وبالفعل نجح فى ذلك.
ووصف أحد الجنود الرائد نسر بالملهم، قائلا: «إنهم يراقبونه فى كل تصرفاته وتحركاته ليتعلموا منه أسلوب حياته الذى يتسم بالبساطة والاحترام والود فى التعامل مع الأشخاص، فهو إنسان ليس له مثيل، رغم صرامته وملامح وجهه التى لن يظهر منها غير الجدية ولكنه شخص مرح فى كثير من الأحيان، يقدر جنوده ويحافظ على حياتهم أكثر من حفاظة على حياته الشخصية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك