«الإرهاب» يهدد المشروعات الاستثمارية فى الفرافرة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الإرهاب» يهدد المشروعات الاستثمارية فى الفرافرة

الإرهاب يهدد فرص الاستثمار الزراعي بواحة الفرافرة
الإرهاب يهدد فرص الاستثمار الزراعي بواحة الفرافرة
كتب ــ عمرو بحر:
نشر في: الأربعاء 23 يوليه 2014 - 12:41 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 يوليه 2014 - 12:41 م

رئيس مركز الواحة السابق: المناخ فى المدينة لم يعد آمنا.. و30 شركة مهددة بالتوقف عن العمل

مدير القطاع الزراعى بالمحافظة: 3.4 مليون فدان صالحة للزراعة بالمدينة.. والمياه الجوفية تتدفق ذاتيًا

سائق شركة: العناصر الإجرامية سرقت معدات التنقيب عن البترول.. والمنطقة لم تعد مستقرة

من منطقة هادئة تتمتع بفرص استثمارية كبيرة، إلى هدف متكرر للعميات الإرهابية، هذا هو حال واحة الفرافرة الآن، بعدما طالتها يد الإرهاب مرتين متتاليتين خلال شهرين، فالمدينة التى تحتل الجزء الغربى من محافظة الوادى الجديد الواسعة، تبدأ من الواحات البحرية، التابعة لمحافظة الجيزة شمالا، حتى الحدود الجنوبية مع السودان.

بدأت مشروعات إعمار الفرافرة بعد وصول قوافل التعمير إلى المحافظة فى عام 1959، بمشروعات استصلاح وتوطين، مع إنشاء قرى جديدة، وتمليك مساحات كبيرة من الأراضى لسكان المحافظات الأخرى، خاصة كفر الشيخ والدقهلية والشرقية، الذين توافدوا على المدينة بكثافة، لزراعة أراض تم تسليمها لهم فى بداية التسعينيات من القرن الماضى، كما تم تخصيص أراض لعدد من الشركات.

وخلال الفترة الأخيرة، توجهت محافظة الوادى الجديد إلى استصلاح وزراعة أراضى الفرافرة، وإقامة مشروعات استثمارية كبرى عليها، مع إنشاء مشروع «الفرافرة الجديد» فى الجزء الغربى منها، لتكون قاطرة للاستثمار فى المحافظة، قبل أن تتحول المدينة إلى مسرح لعمليات إرهابية دامية، عطلت خطط استصلاح 3.4 مليون فدان صالحة للزراعة، فهجرها الاستثمار، وغزاها الإرهاب.

من جهته، أكد رئيس مركز الفرافرة السابق، داود سليمان، «توقف الاستثمار فى المشروعات الزراعية تماما فى المنطقة، التى أصبح المناخ فيها غير آمن من ناحيتين، الأولى انتشار الجماعات المتطرفة، مستغلة ممرات ودروب التهريب، واتخاذ المجرمين والمسجلين أوكارا فى المدينة للابتعاد من عيون الجهات الأمنية، ما أدى إلى إحجام المستثمرين عن تنفيذ مشروعاتهم فيها، وازداد الأمر سوءا بعد الحادث الإرهابى الأخير».

وأضاف «من ناحية أخرى، تعرقل القوانين الاستثمار فى المدينة، مع عدم تحقيقها عوامل الأمان للمستثمر، فى ظل الاعتماد على نظام حق الانتفاع، ومنع التمليك للشركات، بالإضافة إلى تطبيق نظام المزايدات، ما أدى إلى إحجام أصحاب رءوس الأموال عن الاستثمار فى الفرافرة»، مشيرا إلى أن «المياه تتدفق بسهولة فى أراض متسعة وصالحة للزراعة، وهناك نحو 30 شركة استثمارا زراعيا تعمل فى مناطق عين دالة وقروين وأبومنقار، وجميعها باتت مهددة من الإرهاب».

وقال السائق مجدى عمر، الذى عمل مع الكثير من الشركات الزراعية والاستثمارية فى الفرافرة، إن «الشركات تتعرض كثيرا لأعمال نهب وسلب من جانب عناصر غريبة عن المنطقة»، موضحا أن «شركات التنقيب عن البترول تعرضت لعمليات سرقة المعدات، ما يشير إلى أن المنطقة التى كانت هادئة بالأمس، أصبحت غير مستقرة مؤخرا»، وطالب بتشديد التواجد الأمنى فى المنطقة المتسعة، مع انتشار العناصر المتطرفة والإجرامية فيها.

وشدد رئيس رابطة تنمية الوادى الجديد، إسلام أبو الحسن، على أن «حادث مقتل الجنود الأخير، أثر سلبا على الاستثمارات الزراعية والصناعية فى الفرافرة وشرق العوينات»، مؤكدا «ضرورة إجراء دراسات أمنية بشأن تأمين المنطقة الواقعة غرب وجنوب الفرافرة، وصولا إلى المنطقة الواقعة جنوب العوينات، وجميعها تضم شركات زراعية، وبها مشروعات مطروحة للاستثمار الزراعى، لكنها ستظل حبيسة الأدراج مع تغول الإرهاب».

من جانبه، قال مدير عام القطاع الزراعى فى الوادى الجديد، محسن عبدالوهاب، إن «الفرافرة تضم 3.4 مليون فدان صالحة للزراعة، وتم حصر 810 آلاف فدان منها فعليا، وسيتم طرحهم للاستثمار، خاصة أن المياه الجوفية تتدفق من الأرض ذاتيا، ودون مجهود، ما يدل بوضوح على استقرار الخزان الجوفى فى المنطقة»، مضيفا أن «الإرهاب أمر وقتى، وسينتهى، وهو لم ولن يؤثر على مسيرة التنمية الزراعة والاستثمار، والعامل الأساسى فى القضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية، ولو توقف الاستثمار فى الفرافرة نتيجة الإرهاب، سنخسر إمكانات وموارد كبيرة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك