مع تزايد أعداد القتلى بين الجنود الإسرائيليين (27 بحسب تل أبيب، و62 وفقا للمقاومة)، تتصاعد نبرة الفاشية العدائية ضد الفلسطينيين فى غزة، حتى بلغت حد الدعوة إلى اغتصاب أمهات وأخوات المقاتلين الفلسطينيين لإكراههم على التوقف عن القتال.
وقال المستشرق الإسرائيلى، والمحاضر فى جامعة بر إيلان، والمعروف بكراهيته للإسلام والعرب، مردخاى كيدار، فى مقابلة مع الإذاعة العاصمة الإسرائيلية إن «الشىء الوحيد الذى يردع قادة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس والمخربين، هو أن تغتصب أمهاتهم وأخواتهم».
وأشارت صحيفة «هاآرتس» إلى أن مردخاى، الذى يعمل أيضا باحثا فى مركز بيجين ــ السادات للدراسات الاستراتيجية، عمل فى السابق رئيسا لمنظمة مونيتور الأكاديمية الإسرائيلية التى تسىء استغلال الحرية الأكاديمية وتكافح ضد المحاضرين اليساريين.
وردا على تصريحات كيدار وجه عدد من الناشطات النسويات خطابا إلى رئيس جامعة بر إيلان وصفوا فيها التصريحات بالتحريضية التى تمنح شرعية لجنود الجيش الإسرائيلى والمواطنيين الإسرائيليين للاغتصاب وتعريض النساء الإسرائيليات والفلسطينيات للخطر، معتبرين تلك التصريحات «جريمة حرب». فما كان من الجامعة إلا أن دافعت عن كيدار، إذ قالت المتحدثة باسمها إنه «لم يدع إلى محاربة الإرهاب إلا بوسائل قانونية وأخلاقية.. وكلامه يخلو من أى دعوة إلى أعمال كريهة».
وعلى خطى كيدار، أفتى الحاخام دوف ليئور، حاخام مستوطنة كريات أربع فى الضفة الغربية، بجواز قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء وتخريب غزة، مضيفا أنه يجوز لوزير الدفاع فى حالة غزة أن يصدر أوامره بتدمير غزة كلها، حتى لا تستمر معاناة سكان جنوبى إسرائيل، ولمنع الأذى عن أبناء شعبنا.
كما «يجوز فى وقت الحرب معاقبة سكان العدو بكل التدابير العقاب التى يجدها مناسبة، كمنع التزود بالمواد التموينية، وقطع التيار الكهربائى، وتفجير كل منطقة وفقا لما يراه وزير الدفاع. ولا يجوز تعريض حياة الجنود للخطر.. لابد من استخدام الإجراءات الرادعة من أجل إبادة العدو»، بحسب فتوى ليئور.