عبر المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر عن صدمته الجمعة لمقتل 14 شخصا في ليبيا، وجدت جثثهم ملقاة شرق مدينة بنغازي.
وحث كوبلر السلطات الليبية على ضرورة الإسراع في التحقيق بمقتل هؤلاء الأشخاص، إذ قال في تغريدة في حسابه على موقع تويتر: "إنها جريمة حرب وأنا مصدوم لإعدام هؤلاء خارج إطار القانون".
وقالت صحيفة الوسط الليبية إن الجثث عثر عليها في مكب للنفايات يوم الخميس.
وقد قتل هؤلاء الأشخاص، الذي لم تحدد هويتهم، على ما يبدو باطلاق الرصاص على الرأس.
ووجدت الجثث في منطقة تسمى الليثي شرق بنغازي، التي تسيطر عليها قوات موالية للجنرال الليبي خليفة حفتر، والتي تسمي نفسها قوات الجيش الوطني الليبي.
وكانت تلك القوات استعادت السيطرة على تلك المناطق هذا العام، من تحالف بين فصائل مسلحة وتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية.
وتعد مدينة بنغازي من أكبر البؤر التي تشهد هجمات ومعارك ضارية بين مسلحي مجلس شورى بنغازي من جهة، وقوات تابعة لحفتر من جهة أخرى، والتي سيطرت على عدد من ضواحي المدينة مؤخرا، لكنها لم تتمكن من فرض سيطرتها على كامل المدينة.
نفي فرنسي
وفي غضون ذلك، نفى السفير الفرنسي في ليبيا أن تكون طائرات فرنسية نفذت غارات على مواقع تابعة لفصائل إسلامية في شرق بنغازي، وذلك ما صرح به مسؤولون ليبيون عقب مقتل ثلاثة من أفراد القوات الخاصة الفرنسية، بعد إسقاط طائرتهم يوم الأحد الماضي.
واضطرت فرنسا بعد ذلك الحادث إلى الاعتراف بوجود قوات خاصة لها في ليبيا لأول مرة.
وكان مسؤولان ليبيان رفضا الافصاح عن هويتهما، ذكرا أن القصف الفرنسي على تلك الفصائل الإسلامية اضطرها إلى الانسحاب إلى تخوم مدينة أجدابيا في شرق بنغازي.