السينما وثورة يوليو.. علاقة متمردة وملهمة وشائكة - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 1:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السينما وثورة يوليو.. علاقة متمردة وملهمة وشائكة

فيلم «شروق وغروب»
فيلم «شروق وغروب»
كتب ــ خالد محمود:
نشر في: الأحد 23 يوليه 2017 - 9:28 ص | آخر تحديث: الأحد 23 يوليه 2017 - 9:28 ص
- «الله معنا» صورة سينمائية متكاملة ومباشرة عن يوليو 52 وقصة إنجى وعلى «رد قلبى» معاناة شعب
- الثورة أصبحت موضة تفخر بها السينما فى موضوعاتها حتى وإن لم تشر إلى الحدث التاريخى

فى تاريخ السينما المصرية العديد من الأفلام التى مهدت ووثقت لوقائع وظروف وأحداث ثورة يوليو 1952، تناولت تلك الأفلام الحدث التاريخى بأفكار واشكال مختلفة ومن جوانب عدة، فمنها من تناول الظروف التى سبقت اندلاعها، والتى أظهرت الوضع الاجتماعى المختل والتفاوت بين الشعب والأسرة الحاكمة والأمراء، مما انعكس على كل أوجه الحياة، ومنها من تناول الوضع السياسى للدولة الملكية وحقبتها والفساد الذى أدى للهزيمة فى حرب 1948، وصفقة استيراد الأسلحة الفاسدة، كما تناولت بعض تلك الأفلام أداء أجهزة الدولة المصرية قبل اندلاع الثورة، والبعض الآخر تناول أحداث الثورة من خلال سرد سيرة أحد أبطالها، وضع الأمراء بعد الثورة ولحظات فارقة لمحاولات انهاء الطبقية فى المجتمع.. لكن ستبقى العلاقة بين السينما وثورة يوليو شائكة ومتمردة وملهمة.. وهو ما قد يطرح سؤالا إلى أى مدى أثر كل طرف على الآخر؟ وهل كانت مجرد سينما للثورة أم تبعها ثورة سينما؟

«المبادرة الكبرى»

ستبقى البادرة الأولى المتكاملة عن ثورة يوليو التى نحتفل هذه الأيام بعيد ميلادها الخامس والستين لفيلم «الله معنا»، فهو الاكثر مباشرة حول هذه الثورة، على الرغم من أن أفلاما كثيرة تم انتاجها حول الموضوع نفسه، والفيلم تتعرض قصته لمأساة الأسلحة الفاسدة التى استشهد بسببها كثيرون من خيرة ضباط الجيش وجنوده، وكانت وصمة لهؤلاء الطغاة المستهترين، وخيانة منهم فى حق مصر.. وهكذا.
المخرج أحمد بدرخان وضع جميع إمكانات ستوديو مصر لصناعة هذا الفيلم، ليجند الفن فى خدمة الثورة المباركة حيث تم تأليفه، وتجهيزه، وتصويره فى فترة قصيرة، ليساند الحدث الذى شهدته مصر، كما ذكر المؤرخ السينمائى محمود قاسم، كما ان مؤلفه إحسان عبدالقدوس الذى بدا كأنه يعبر عن تجربته الخاصة، من خلال شخصية الصحفى الذى جسده شكرى سرحان، حيث تحدث فى مقال
كتبه رشاد كامل فى مجلة صباح الخير يوم 26 يناير 2010، تحت عنوان إحسان عبدالقدوس يتذكر: «أنا.. والسينما» ليفسر ما حدث لهذا الفيلم حيث قال عبدالقدوس «كنا فى العام الاول من الثورة، وطلب منى أن أصور قصة الثورة فى فيلم سينمائى، وكتبت القصة.. قصة الضباط الأحرار والأسلحة الفاسدة والملك فاروق والأحزاب القديمة، والصحافة والشعب.. وكنت مؤمنا أن الناس فى حاجة إلى رؤية كل هذا فى قصة، وأن أسرع طريق وأقربه إلى الناس لتقديم هذه القصة هو العمل السينمائى.. وسهرت ليالٍ أكتب وأنا أحاول أن أكون سينمائيا.. وبذل ستوديو مصر جهدا كبيرا حتى أصبحت القصة معدة للعرض السينمائى فى مدة قصيرة، ولكن. «كانت الثورة أيامها تجتاز مرحلة التنظيم، والاستقرار الداخلى، وقد تعرضت هذه المرحلة بكثير من الإشاعات والدسائس، وكل هذا شمل فيلم «الله معنا»، وأحاطه بالكثير من الإشاعات كدت أنا شخصيا أروح ضحيتها مما أدى إلى أن يبقى الفيلم مختبئا داخل العلب نحو ثلاث سنوات، ومما أدى إلى أن الرئيس السادات تردد بنفسه عدة مرات على ستوديو مصر ليشاهد الفيلم فى عرض خاص ساعيا إلى اطلاق حريته وعرضه على الجمهور إلى أن كنت يوما مع المغفور له الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، وجاءت سيرة «الله معنا» خلال الحديث، فقرر أن يراه بنفسه، ودعانى إلى مبنى الاستراحة التى كان يقضى فيها أيام راحته فى القناطر الخيرية، وهناك عرض الفيلم على الرئيس وأنا معه.. ودهش بعد أن شاهد الفيلم من كذب الأسباب التى كانت تتردد والتى أدت إلى وقف عرضه، وأمر بعرضه فعلا.. وحضر بنفسه الفيلم فى سينما ريفولى، وربما كان هذا أول فيلم يحضره جمال عبدالناصر، وبصفته الرسمية، حفل افتتاح عرضه، وكانت هذه أول قصة سينمائية أكتبها وتعرض على الشاشة!.
شخصيات الفيلم جسدت أدواره بواقعية فإلى جوار فاتن حمامة، بطلة الفيلم، هناك شكرى سرحان ابن التاجر الثرى الذى يتاجر فى السلاح.. وذكى طليمات وحسين رياض الذى قام بدور زكور، أو محمود المليجى الذى يقوم بدور تاجر السلاح الفاسد الذى تم توريده إلى الجيش فى حرب فلسطين عام 1948، وعماد حمدى «الضابط».
الفيلم عرض للجماهير بعد خمسة أشهر من ابعاد محمد نجيب عن الرئاسة وتولى عبدالناصر مقاليد الحكم.

«نجيب الحاضر الغائب»

الفيلم الآخر الذى غاص فى مشاعر العهد الجديد هو «رد قلبى»، الذى عرض فى نهاية عام 1957، عن رواية نشرها يوسف السباعى عام 1954، أى قبل أن تنتهى أزمة الصراع على السلطة بين عبدالناصر ونجيب لصالح الأول، وفى النص الأدبى، فإن يوسف السباعى، الضابط، وزميل السلاح للضباط الأحرار، قد اعترف أن نجيب هو أول رئيس للثورة، وأنه موجود ضمن أحداث الرواية، لكن الضابط الآخر عز الدين ذو الفقار، الذى كتب السيناريو لفيلم «رد قلبى» قام بتغيير خط الرواية، وحذف وجود محمد نجيب من الثورة، وذلك عندما تم تحويل الرواية إلى فيلم ضخم أنتجته آسيا، فهو مصور بالألوان ــ سكوب، ومدة عرضه على الشاشة وصلت إلى مائة وخمسين دقيقة، ويعد من أهم الأفلام التى تناولت معاناة الشعب المصرى قبل ثورة يوليو، وذلك من خلال قصة حب الأميرة «إنجى»، ابنة الباشا، وابن الفلاح البسيط «على» الذى يصبح ضابطا فى الجيش، وتمر الأيام حتى تندلع الثورة وتصادر الدولة أملاك أسرة إنجى، ويكون «على» على رأس لجنة مصادرة تلك الأملاك.
فالفيلمان يتحدثان عن الضباط الأحرار، وعن الثورة، وايضا عن قضية فلسطين، وهناك أسماء مشتركة ظهرت فى الفيلمين مثل شكرى سرحان، حسين رياض، عدلى كاسب، أحمد علام، وشارك فى بطولة هذا الفيلم ضابطا من سلاح الفرسان هو أحمد مظهر.

«عبدالناصر»

لكن يبقى السؤال الحائر مطروحا هل قدمت سينما الثورة التى شاهدها الناس بإعجاب ملحوظ منذ الخمسينيات وما تلاها الحقائق كاملة أم ينقصها أشياء، حيث يمكننا ان نراها اليوم بشكل مختلف، حين عرض فيلم «غروب وشروق»، لكمال الشيخ قبل رحيل عبدالناصر بستة أشهر نجد أن كمال الشيخ وعرض فى 30 أغسطس 1971 عن رواية حول الثورة لإحسان عبدالقدوس، وكتب لها السيناريو رأفت الميهى، فإنه حذف من جديد ما يخص الثورة فى الفيلم، وبعد ان انتهى عصرى عبدالناصر، والسادات، صار يمكن على السينما أن تعيد وضع محمد نجيب فى اطار الصورة المتكاملة للضباط الأحرار، وذلك ما حدث مثلا فى فيلم من أفلام السيرة الذاتية وهما «جمال عبدالناصر» الذى أخرجه السورى أنور قوادرى فى عام 1997، وفيه يظهر جميع الضباط الأحرار بمثابة شخصيات ثانوية إلى جوار كل من عبدالناصر والسادات.
يكما يعتبر فيلم «القاهرة 30» من أهم الأفلام التى ناقشت الظروف التى مهدت لقيام الثورة، خاصة بعد انتشار الفساد، والفيلم إخراج صلاح أبوسيف، وقصة نجيب محفوظ، ومن بطولة سعاد حسنى، وأحمد مظهر، وعبدالمنعم إبراهيم، وحمدى أحمد، وعبدالعزيز مكيوى، وتوفيق الدقن.
قدم الفيلم ثلاثة أصدقاء من طلبة الجامعة يعيشون فى منزل واحد، على طه، شاب مثقف يحلم بثورة تقضى على الفساد والظلم، وأحمد بدير، شاب لا يهتم بشىء يعمل فى إحدى الصحف، ومحجوب عبدالدايم، أفقرهم ويعيش متسلقا للوصول إلى هدفه، وتناول الفيلم أسلوب «محجوب» فى التكيف مع المجتمع الفاسد حتى لا يموت جوعا، وفى الوقت نفسه يستمر على طه فى نضاله الثورى من خلال الناس مبشرا بفجر جديد.
مع مرور الواقع وما إن رسخت ثورة يوليو على المستوى السياسى، والاجتماعى تولدت حالة من الثورة فى موضوعات السينما، وطورت أفكارها، بل صار التمرد، والثورة بمثابة «موضة»، تفخر بها السينما فى موضوعاتها، حتى وإن لم يكن الفيلم عن الثورة كما أشار محمود قاسم. وقد كانت البداية، حين عرض فيلم «مصطفى كامل» لأحمد بدرخان فى 14 ديسمبر 1952، والذى قيل إنه قد منع عرضه قبل الثورة،، وهو فيلم عن واحد من أبرز المتمردين فى مصر فى بداية القرن الماضى، ثورى سياسى، وقد مزج السيناريو بين نشاط مصطفى كامل، وبين ثورة 1919، أى أنه فيلم عن ثورة، وثائر، على الرغم من أن مصطفى كامل لم يعش أحداث ثورة 1919 فإن الفيلم عمل مزيجا من خلال الاستاذ الذى يقوم بالتدريس لتلاميذه، ويرى أن أحد التلاميذ صورة جديدة من تلميذه القديم مصطفى كامل، ثم تعود الاحداث إلى الوراء، لنرى مسيرة الزعيم الثورى. وفى الفترة نفسها ايضا عرض فيلم «يسقط الاستعمار»، لحسين صدقى، وهو أيضا مكتوب، وتم انجازه قبل الثورة،.

«حكم قراقوش»

ومع بداية عام 1953، بدأت السينما تتعامل مع الثورة بكل أشكالها، وصار موضوع الثورة بارزا فى عشرات الأفلام، حتى وإن لم تشر إلى يوليو، ولعل فيلم «حكم قراقوش» الذى عرض فى 30 إبريل من هذا العام دليلا على ما شهدته السينما من تحول للاهتمام بالوقوف ضد الحاكم واسقاطه، فهذا الحاكم التاريخى المعروف بطغيانه، يمارس سلطاته ضد الشعب، ويفرض قوته على الناس ويدخل معارضيه السجون، كما أنه يسعى إلى استمالة قلب فتاة من الشعب، تعترض على الارتباط به، فهى تقف ضده كظالم، وتحب شابا آخر.. ويسعى الحاكم هنا إلى استمالة قلب الفتاة، فيقوم بتعيين أبيها رئيسا للوزراء.. وعلى الرغم من ذلك فإن الفتاة لا تغير موقفها، أما الأب فإنه يستفيد من وظيفته فيقف إلى جوار الشعب، مما يجعل الناس يحبونه، ويوغل هذا مشاعر الحقد فى قلب قراقوش، ليقوم بسجن رئيس وزرائه، مع ابنته، وهنا يثور الجيش ضد الطاغية، ويتم إخراج رئيس الوزراء من السجن، ويتولى الثائر مقاليد الحكم بعد إسقاط قراقوش.. فطين عبدالوهاب مخرج الفيلم وجه التاريخ لمناصرة المرحلة الثورية الجديدة التى ولدت مع يوليو 1952، أى أنه على الشعب أن يثور ضد الحاكم ويسقط مثلما فعل الضباط الأحرار. الثورة فى هذا الفيلم الذى أنتج عام 1953، تمت فى إطار تاريخى، وقد سقط الحاكم فى الفيلم، مثلما سقط فاروق فى الواقع، فى الوقت الذى ظهرت فيه أفلام أخرى تقدم وجبة وطنية تتفق مع أهداف ورؤية الثورة، مثل موضوع هزيمة الجيوش العربية فى فلسطين بسبب الأسلحة الفاسدة، وذلك فى فيلم «أرض الأبطال» لنيازى مصطفى عام 1953 ايضا، فالابن الذى أصيب فى الحرب هنا يكتشف أن أباه هو السبب فى الإصابة، وأنه يتاجر فى الاسلحة الفاسدة، ويعظم الفيلم مسألة الاسلحة الفاسدة التى اكد الضباط الاحرار أنها سبب الهزيمة فى فلسطين، وفيما بعد بدأت السينما تنتج أفلاما لمناصرة منجزات الثورة، خاصة موضوع الاصلاح الزراعى، وتحديد الملكية الزراعية وتوزيع الارض على الفلاحين، حيث رأينا فيلم «الأرض الطيبة» اخراج محمود ذو الفقار، عام 1954، وقد كتب السيناريو والحوار يوسف جوهر، الذى قام بنفسه بإنتاج وتأليف فيلم «أرضنا الخضراء» اخراج أحمد ضياء الدين عام 1956، ففى الفيلم الأول قامت الفتاة الريفية بتوزيع جزء كبير من أرضها التى ورثتها على الفلاحين، أما الفيلم الثانى فهو عن اقطاعى يحاول انتزاع الأرض من أهالى العزبة، إلا أن أحد الفلاحين يقف ضده، وينقذ أرض الاهالى بأن يدفع له المبلغ الذى كان قد ادخره لفك رهن فدادينه. اذن فنحن فى احداث ضد الاقطاع، واطماعه، ويبدو الاقطاعى هنا طامعا فى الارض والنساء وانتزاع الملكيات، بينما يقدس الفيلم ملكية الأرض، وعدم التخلى عنها. صراع فى الوادى وكم من افلام عزفت على مسألة ان مالك الارض الزراعية كائن شرير، يطمع فى الأرض، ويمارس المؤامرات، مثلما رأينا فى «صراع فى الوادى» ليوسف شاهين عام 1954، وهى موضوعات لم تكن السينما تناقشها قبل الثورة.

«بين الفيلم والرواية»

كانت الثورة تلوح فى الأفق من خلال افلام عديدة، مأخوذة عن نصوص ادبية، وكم قام كتاب السيناريو بإضافة احداث وطنية مرتبطة بالمقاومة وثورة يوليو، مثلما حدث فى فيلم «أنا حرة» لصلاح أبو سيف، حيث إن الرواية ليست بها اشارة إلى أن الذى ربط بين أمينة، والصحفى هو النضال الوطنى لتوعية الناس.. وقد ركز الفيلم الذى كتبه نجيب محفوظ على أن البطلين صارا من الثوار، والمعارضين للملكية، وجعل عقد القران الذى تم بين الاثنين فى الثانى والعشرين من يوليو 1952 بمثابة انتظار ليوم جديد ملىء بالاشراق، كما أن فيلم «فى بيتنا رجل» لبركات المأخوذ عن إحسان عبدالقدوس ايضا، قد ساند الثورة، من خلال مجموعة الشباب المناضلين، الذين خططوا لقتل أحد الوزراء الذين كانوا عملاء للإنجليز، وكشف الفيلم أن الثورة لم تقم من فراغ، بل كانت بدايتها هؤلاء الشباب الذين شاركوا ايضا فى عمليات فدائية تفجيرية ضد منشآت الإنجليز، وقد صار هذا الموضوع بمثابة موضة فى سينما الستينيات، مثلما رأينا فى «الباب المفتوح» لبركات ايضا، و«لا وقت للحب» لصلاح أبو سيف، وهى أفلام مأخوذة عن نصوص أدبية، لكتاب عرفوا بمساعدة الثورة.
كما أن أهداف الثورة، أخذت صياغة جديدة من خلال افلام تم إنتاجها فى الستينيات، ومنها على سبيل المثال تقديس قيمة «العمل»، وهو الأمر الذى عزفت عليه الثورة فى تلك المرحلة، وهى أعمال مأخوذة كذلك عن نصوص أدبية مثل «النظارة السوداء»، و«الأيدى الناعمة» لمحمود ذو الفقار.

«سينما تذهب للثورات العربية»

ساندت ثورة يوليو الكثير من الثورات العربية فى الواقع، أما السينما، فإنها ذهبت إلى ثورة الجزائر من خلال «جميلة» ليوسف شاهين عام 1958، وساندت ثورة «اليمن» لتقدم فيلما بنفس الاسم أخرجه عاطف سالم عام 1966، مأخوذ عن رواية لصالح مرسى، وقد كان يمكن للثورة أن تستمر فى أن تجد دعما اكثر من السينما، لولا هزيمة 1967، حيث تغيرت المفاهيم بشكل ما، وأعطى ذلك فرصة لانتقاد الثورة، وكانت الفترة من 1966إلى 1967 هى التى شهدت أكبر عدد من الافلام التى تناصر الثورة ومنجزاتها وأهدافها فى أفلام مثل «سيد درويش» و«نادية» لبدرخان، و«إضراب الشحاتين» لحسن الامام، و«من أحب» لماجدة، وكان فيلم «غروب وشروق» وهو آخر فيلم يناصر الثورة ضد النظام الأسبق عليه،. وقد عرض فى مارس 1970، وقام ببطولته رشدى أباظة، وسعاد حسنى، ومحمود المليجى وتناولت أحداثه رئيس البوليس السياسى، عزمى باشا، الذى يطمئن بعد انتهاء حريق القاهرة فى يناير 1952 وعودة الوضع تحت السيطرة، فيما تقوم ابنته الوحيدة التى تعيش معه بخيانة زوجها مع أحد أصدقائه، دون علمها، فيقتله عزمى باشا، خوفا من الفضيحة، ويزوج ابنته لصديق زوجها الذى يتم تجنيده داخل القصر، لكشف بعض الوثائق السرية. وتسليمها للتنظيم الوطنى، ثم ينتهى الأمر باستقالة رئيس البوليس السياسى، بناء على طلب السراى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك