عماد الدين حسين: ثورة يوليو نجحت اجتماعيا واقتصاديا وأخفقت في الديمقراطية - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 9:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عماد الدين حسين: ثورة يوليو نجحت اجتماعيا واقتصاديا وأخفقت في الديمقراطية

إيفون مدحت
نشر في: الإثنين 23 يوليه 2018 - 5:22 م | آخر تحديث: الإثنين 23 يوليه 2018 - 5:22 م

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، إنه يمكن النظر إلى ثورة 23 يوليو من عدة مستويات بحسب الانتماء والمصلحة والوعي، مشيرًا إلى كثرة الجدل حولها لكونها ثورة حية حقيقية غيرت خريطة مصر بالكامل.

وأضاف «حسين»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الاثنين، أن ثورة يوليو حققت إنجازات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي لا يمكن إنكارها، وأحدثت تغييرًا امتد إلى خارج مصر، لكنها أخفقت إخفاقًا كاملًا في ملف الديمقراطية.

وأوضح أنه في بدايتها تم اتخاذ إجراءات استثنائية بتعطيل الأحزاب والحياة السياسية، وذلك كان مقبولًا في الفترات الأولى، لكن عندما استقرت الأوضاع كان مؤملًا أن يكون هناك نوعًا من التعددية.

وتابع «حسين»: «لو كان اكتمل بند الديمقراطية في ثورة يوليو لتفوقت مصر على عدة دول مثل الصين وكوريا وماليزيا»، مستطردًا أن النوايا الطيبة وحدها لا تكفي، وكان لابد من المواءمة بين العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني من جهة، وبين كرامة الفرد وحرياته والتعددية من جهة أخرى.

وأشار إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في حفل تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية، على الإشادة بكل الرؤساء السابقين، معقبًا: «هذه رؤية أكثر شمولية، وهذا الحديث يرتفع فوق مستوى الانقسام المعهود بين الناصريون والساداتيون أو الاثنين معًا ضد محمد نجيب».

وواصل رئيس تحرير جريدة الشروق حديثه: «كلما مرت أوقات طويلة على الثورات الكبرى، قل الانقسام، لكن استمرار الانقسام بشأن ثورة 23 يوليو في المستقبل سيظل أمر طبيعي لثورة لكونها ثورة حقيقية»، متابعًا أن البعض نظر إلى هذه الثورة باعتبارها انقلاب في بادئ الأمر، لكنها تحولت إلى ثورة اقتصادية اجتماعية سياسية حينما نفذت برامج الإصلاح الزراعي وطبقت مجانية التعليم والصحة وشرعت في بناء مؤسسات اقتصادية حقيقية، وحققت قفزات نوعية جعلت مصر في مقدمة الدول العربية والإفريقية.

وأوضح أن الهدف المستفاد من حرب 1967، هو أنه عندما حصل حياد عن الهدف، كانت الهزيمة قاسية، وما زال يُدفع ثمنها حتى الآن.

وأشار إلى انتشار الشائعات في كل دول العالم وليس في مصر فقط، لكن الأمر الهام هو كيفية العلاج والمواجهة، موضحًا أن القوانين وحدها لا يكفي لمواجهة الشائعات، فلابد أن يكون هناك معلومات صحيحة للرد عليها، ورؤية لرفع مستوى الوعي وذلك لن يتم إلا بصحافة حرة متنوعة، مضيفًا أنه لا يمكن دحر الشائعات إلا بإعلام مهني مستنير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك