رفضت المحكمة الدستورية في كمبوديا، اليوم الاثنين، طلبا للمرة الثانية للإفراج بكفالة عن صحفيين بإذاعة فري آسيا، متهمين بالتجسس وقيد الاحتجاز منذ أكثر من 250 يوما في قضية يصفها الناشطون بأنها محاولة لإسكات الإعلام المنتقد للحكومة.
أيدت المحكمة قرار محكمة أقل درجة الذي يقضي برفض الإفراج عن اونو شين ويانج سوثيارين، وذلك بحسب ما قاله المتحدث باسم المحكمة نوف مونيشوت لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".
وكان قد تم إلقاء القبض على الصحفيين في نوفمبر الماضي لمحاولتهما إقامة استوديو للغناء في دار ضيافة في بنوم بنه.
وقد تم اتهامهما لاحقا بإقامة الاستوديو لصالح إذاعة فري آسيا التي تمولها الحكومة الأمريكية، التي أغلقت مكتبها في بنوم بنه في سبتمبر الماضي في ظل قمع الحكومة لوسائل الإعلام المستقلة والمجتمع المدني والمعارضة السياسية؛ ما أدى لإغلاق أكثر من 12 محطة إذاعية.
وتم اتهام الصحفيين بتزويد دولة أجنبية بمعلومات تضر الدفاع الوطني، ويواجهان عقوبة السجن 15 عاما إذا تم إدانتهما.
ومدت محكمة فترة احتجازهما لمدة ستة أشهر في مايو الماضي، ويشار إلى أن القانون الكمبودي يسمح بفترة احتجاز قبل المحاكمة تصل إلى ستة أشهر إذا رأى القاضي أن استمرار التحقيق يتطلب مد فترة الاحتجاز.
ووصف كيو فاني محامي الصحفيين قرار المحكمة بالظالم، مضيفا أن موكليه لا يخططان للهروب حيث إن السلطات تحتجز جوازي سفرهما.