تركيا تكثف قصفها لـ«داعش» والأكراد فى سوريا.. والنظام مُحاصر فى «الحسكة» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 8:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تركيا تكثف قصفها لـ«داعش» والأكراد فى سوريا.. والنظام مُحاصر فى «الحسكة»

ارشيفية
ارشيفية

نشر في: الثلاثاء 23 أغسطس 2016 - 9:55 م | آخر تحديث: الثلاثاء 23 أغسطس 2016 - 9:55 م
- القصف التركى يسعى لمنع تقدم الأكراد باتجاه «جرابلس» وتعبيد الطريق أمام فصائل مدعومة من أنقرة للسيطرة عليها.. والبنتاجون يحذر طائرات النظام من الاقتراب شمالا
كثفت المدفعية التركية، اليوم، قصفها لمواقع تنظيم «داعش» فى سوريا، وذلك ردا على سقوط قذائف هاون على أراضيها، بينما يستعد مئات من المعارضين السوريين المسلحين المدعومين من أنقرة فى الجانب التركى لشن هجوم على الجهاديين فى جرابلس وذلك لاستباق تقدم القوات الكردية باتجاهها.

وسقطت قذيفتا هاون فى مدينة كركميش التركية (جنوب شرق) قرب الحدود السورية قبالة مدينة جرابلس السورية، وهى آخر المعابر الواقعة تحت سيطرة الجهاديين فى المنطقة الحدودية مع تركيا، وفقا لشبكة «سى إن إن ــ ترك».

ويأتى هذا القصف فيما يحتشد المئات من عناصر الفصائل المقاتلة المدعومة من أنقرة على الجانب التركى من الحدود تحضيرا لهجوم لطرد «داعش» فى مدينة جرابلس، وذلك لمنع تقدم القوات المدعومة من الأكراد (قوات سوريا الديمقراطية) باتجاه جرابلس، حيث تركز القصف «على المنطقة الفاصلة بين منبج وجرابلس». بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر معارضة والمرصد السورى لحقوق الإنسان.

وكانت المدفعية التركية قصفت مساء الاثنين مواقع لحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى وتنظيم «داعش» فى جرابلس ومحيطها.

من جانب آخر، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية، أمس، على مواقع داخل منطقة المربع الأمنى الذى يعد آخر معاقل النظام السورى بمدينة الحسكة، شمال البلاد والتى تشهد معارك مكثفة بين الجانبين فى الأيام الأخيرة مع فشل جهود التهدئة الروسية.

واعترفت مواقع موالية للنظام بأن قواته والميليشيات الموالية له أصبحت محاصرة هناك، لكنها نفت سيطرة القوات الكردية على أى مواقع.

وكان مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبدالرحمن، قد صرح لوكالة الصحافة الفرنسية، مساء أمس الأول، أن الأكراد باتوا يسيطرون على نحو 90% من مدينة الحسكة، موضحا أنهم «انتزعوا من قوات النظام شرق حى الجويران الذى يعتبر أكبر أحياء المدينة، وحى النشوة الشرقى، إضافة إلى سجن المدينة المركزى».

ويزداد موقف النظام السورى فى الحسكة صعوبة مع تعقد شن غارات جوية لمساندة قواته، إذ جددت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس، تحذيرها للنظام السورى من أنها مستعدة لإسقاط أى طائرة تهدد قوات التحالف فى شمال سوريا، لكنها امتنعت عن إعلان حظر طيران فى هذه المنطقة.

وكان مسئولون عسكريون أمريكيون أعربوا عن استياء كبير قبل أيام بعدما استهدف الطيران السورى قوات كردية ومستشارين من التحالف حول مدينة الحسكة شمال شرق سوريا. وأرسل الجيش الأمريكى مقاتلات مرتين باتجاه الطائرات السورية، لكن لم يسجل أى حادث مباشر بين الجانبين.
وبعيدا عن التطورات الميدانية، تتجه الأنظار فى الأمم المتحدة هذا الأسبوع إلى تحقيق استمر سنة لتحديد المسئول عن هجمات بالأسلحة الكيميائية فى سوريا عامى 2014 و2015. ومن المرجح أن توجَه أصابع الاتهام فى ذلك الأمر إلى النظام السورى.

ويأمل دبلوماسيون غربيون فى ان توجه هذه الهيئة التى تضم 24 عضوا والمكلفة تحديد المسئوليات فى هذه الهجمات، أصابع الاتهام إلى قوات نظام الرئيس السورى بشار الاسد.

وسيقدم التقرير اليوم إلى مجلس الأمن الذى سيناقش نتائجه خلال اجتماع يعقد فى 30 أغسطس. وإذا خلصت الهيئة إلى أن نظام الأسد يتحمل مسئولية بعض الهجمات الكيميائية فإن مجلس الأمن سيقرر ما إذا كان سيفرض عقوبات أو يحيل المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية لكى تنظر بها باعتبارها جريمة حرب، لكن الكثير من الدبلوماسيين يقولون إن روسيا تميل لعدم تأييد مثل هذه الخطوة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك