أيدت معظم الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مصر أمس الخميس، لشغل مقعد في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم تؤيد ليبيا التي نافستها على المقعد رغم الحظوة الدولية التي يتمتع بها القادة الليبيون الجدد بعد أن أطاحوا بالعقيد معمر القذافي. ونافست مصر التي أطاحت هي الأخرى برئيسها هذا العام ليبيا على عضوية مجلس المحافظين لتكون إلى جانب تنزانيا في المجلس.
وفي مثال نادر على الانقسام الإقليمي في شأن تسمية أعضاء لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يتكون من 35 مقعدًا فشلت المجموعة الإفريقية في الاتفاق على الدولتين اللتين ستمثلانها للسنتين المقبلتين.
وصرح الدكتور يسري أبو شادي- كبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، بأن مجلس محافظي الوكالة هو الهيئة التي تصدر قرارات المنظمة من مقرها في فيينا، ويضم الدول الكبيرة مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا، بالإضافة إلى الدول التي تتناوب باقي المقاعد من مناطق العالم المختلفة مثل أوروبا وآسيا وإفرقيا.
وأضاف أبو شادي، يجتمع مجلس محافظي الوكالة دوريًا، وله سلطة إبلاغ مجلس الأمن عن الدول التي تخالف لوائح الوكالة، مثلما فعل مع سوريا في يونيو وإيران قبل خمس سنوات. وأوضح أيضًا، أنه تعين تسوية المسألة في اقتراع خلال الاجتماع السنوي للدول أعضاء الوكالة وعددها 151 دولة وحصلت مصر على 87 صوتًا مقابل 28 صوتًا لليبيا. مؤكدًا أن حصول مصر على هذا المقعد يأتي انطلاقًا من ثقة المجتمع الدولي بمصر والشفافية المطلقة التي تتعامل بها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتصال المباشر والمستمر بينهما. وأن هناك تشاور وتعاون مستمر بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في الأغراض السلمية.